وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الأشغال المقال: رغم الحصار سنواصل المشوار وسنعيد اعمار غزة

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 15:35 )
غزة- معا- أكد وزير الأشغال العامة والإسكان بالحكومة المقالة د. م يوسف محمود المنسي، انه رغم الحصار والتضييق سنواصل المشوار وسنعيد اعمار غزة.

ووجه الوزير خلال المؤتمر صحفي عقده في على أنقاض أحد البيوت المدمرة في منطقة عزبة عبد ربه، عدد من الرسالة تطالب العالم والمجتمع الدولي بالتحرك لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإدخال مواد البناء لإعمار غزة، مشيدا عاليا بالصمود الأسطوري لأبناء الشعب الفلسطيني.

وقال المنسي وزير الأشغال العامة والإسكان "تمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية الظالمة على قطاع غزة تلك الحرب التي طالت الحجر والشجر، حربا غير متكافئة لا في العدد ولا في العُدَّة، حربً مجنونة استخدم فيها جيش الاحتلال أكثر من مليون كيلو جرام من مختلف أنواع المتفجرات والكثير منها من الأسلحة المحرمة دوليا، حرب دارت رحاها على مدار 22 يوما وسط صمت دولي عجيب، حربا خلفت أكثر من 6000 ما بين شهيد وجريح، حربا طاحنة خلّفت دماراً هائلا في كل مناحي العمران، لم تسلم منها المدارس ولا الجامعات ولا المصانع، حربا لم تسلم منها المستشفيات ولا المساجد ولا المساكن، حربا طالت كل البنى التحتية ولوثت البيئة بالمواد السامة الثقيلة وبالمواد المشعة.

وأضاف "عام كامل مرَّ على معاناة قطاع غزة منذ أن توقفت العمليات العسكرية، وأكثر من ثلاثة أعوام مرت على حصار غزة، الحصار الذي طال كل مناحي الحياة، بما في ذلك الطعام والدواء والكساء، حصارٌ طال مواد البناء ومستلزمات الإعمار، وما زالت آلاف الأسر تسكن في الخيام، تقاسي برد الشتاء وحرارة الصيف، والعالم وما يسمى بالمجتمع الدولي ينظر ولا يحرك ساكنا".

وقال المنسي: "إن هذا المجتمع الدولي الذي يأتمر بقوى الظلم والطغيان يشارك وبكل قوة في حصارنا، بل ويتلذذ على عذابات هذا الشعب الصابر، فبدلاًً من رفع الحصار والإسراع في إعادة الإعمار ورفع الظلم، نجده يشارك في إقامة الجدار الفولاذي في أعماق حدودنا مع إخواننا وأهلنا في مصر الكنانة، وهو نفسه الذي يسكت على توسيع المستوطنات في القدس وفي الضفة".