وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم تستقطب آلاف المواطنين مع انطلاق "مهرجان الأعياد"

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 21:38 )
بيت لحم- معا - تحولت مدينة بيت لحم إلى مسرح ،لسلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تستقطب جمهورا واسعا يستهدف كافة أفراد العائلة في إطار "مهرجان الأعياد"، الذي ينظم في مدينة مهد المسيح بمبادرة من غرفة تجارة وصناعة بيت لحم بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار وبدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ما بين 27 من الشهر الحالي وحتى 29 من الشهر القادم.

ونظم جانب من هذه الفعاليات في شارع "النجمة" الذي يمثل معلما تاريخيا بارزا في مدينة بيت لحم للمساهمة وضع حد للركود الاقتصادي الذي يعاني منه هذا الشارع.

وشارك في الفعاليات منذ انطلاقتها مئات المواطنين الذين تفاعلوا بشكل لافت مع الأنشطة المختلفة التي تضمنها المهرجان، خاصة العروض المسرحية للأطفال التي يقدمها كل من مسرح "عناد" و"الحكواتي" و"الحارة"، إضافة إلى الألعاب والرسم على الوجوه وغيرها من النشاطات الترفيهية.

وقدرت الجهات القائمة على المهرجان عدد الأطفال المشاركين بفعاليات الأطفال بأكثر من 700 طفل من محافظة بيت لحم ومحافظات أخرى في الضفة الغربية، فضلا عن الزوار من داخل الخط الأخضر.

ومن المتوقع أن يصل عدد الأطفال المشاركين في تلك الفعاليات إلى حوالي 1,200 طفل، ما من شأنه أن يحدث حراكا ملموسا في بيت لحم، علاوة على تنشيط حركة السياحة الداخلية والحالة الاقتصادية في المدينة.

ويتخلل المهرجان عروضا فنية متنوعة وحفلات غنائية تستمر حتى نهاية الشهر القادم بمشاركة العديد من الفنانين الفلسطينيين منهم هيثم الشوملي وطوني قطان وهاني متواسي. كما سيشارك في المهرجان الفنان العراقي المعروف إلهام المدفعي، الذي سيحيي أمسية خاصة في الثاني والعشرين من الشهر القادم.

وستمتد الفعاليات للعديد من البلدات والقرى في المحافظة، حيث سيقدم كل من مسارح "عناد" و"الحكواتي" و"الحارة" وفرقة "سفر" عروضا في قرى بتير وتقوع والخاص والنعمان.

وذكرت فيروز خوري منسقة المهرجان في غرفة تجارة وصناعة بيت لحم، أن تنظيم فعاليات المهرجان في مناطق مختلفة يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من المواطنين.

وأردفت خوري: "إننا نتطلع من خلال هذا المهرجان إلى جعل بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام، عاصمة للأعياد، إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية وتنشيط الوضع الاقتصادي لمحافظة بيت لحم".

وقالت خوري " ان هذا المهرجان ياتي كإحدى مبادرات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لدعم القطاع السياحي الفلسطيني من خلال مشروع تطوير الأعمال وتشجيع الاستثمار، إذ تعتبر الوكالة هذا القطاع عنصرا هاما لنمو وتطور الاقتصاد الفلسطيني وأحد قطاعات النمو الرئيسية التي من شأنها توفير فرص العمل والفرص الاقتصادية الضرورية لمستقبل الاقتصاد الفلسطيني، وبالنظر إلى الرقم القياسي الذي وصل إليه عدد السياح في العام الماضي فإن الوكالة الأمريكية ترى أن صناعة السياحة تستحق مزيدا من الدعم والموارد من أجل استكمال دعمها وتنميتها".

واضافت خوري "انه من خلال مشروع تطوير الأعمال وتشجيع الاستثمار تعمل الوكالة مع وزارة السياحة الفلسطينية والقطاع الخاص لدعم القطاع السياحي على عدة أصعدة بدءًا بتقديم الدعم المباشر لإقامة العديد من المهرجانات في الأعياد، مرورا بالعمل عن كثب مع وزارة السياحة والقطاع الخاص لوضع استراتيجية وطنية للسياحة، وحتى إقامة فعاليات دولية لتشجيع السياحة إلى فلسطين".

وتابعت بالقول " ان الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعمل بالشراكة مع وزارة السياحة على تقديم المساعدة التقنية المباشرة لمؤسسات القطاع السياحي الخاص والمرافق السياحية وذلك لرفع مستوى العروض السياحية وزيادة جودة الخدمات وتوسيع نطاقها. وقد استثمرت الوكالة خلال عام 2009 أكثر من مليون دولار أمريكي في مجال دعم السياحة في فلسطين، وتخطط لتخصيص مليوني دولار لاستكمال دعم هذا القطاع الحيوي خلال العامين القادمين.

وكان العام الماضي قد شهد نجاحا كبيرا لمهرجانات الأعياد التي مولتها اليو إس إيد بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة وغرفة تجارة وصناعة بيت لحم.

لذا فقد ارتأت الوكالة إقامة مهرجان أوسع هذا العام بناء على نجاح تجربة العام الماضي وإيمانا منها بأهمية تنشيط السياحة كإحدى متطلبات إنعاش الاقتصاد الفلسطيني.