|
جمعية المستوردين تبحث مع القنصل المصري آليات رفع حجم التبادل التجاري
نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 20:38 )
رام الله - معا - بحث وفد من جمعية المستوردين الفلسطينيين، مع القنصل العام في ممثلية جمهورية مصر العربية، المستشار هيثم الشربتلي، آفاق وسبل التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وآليات رفع حجم التبادل التجاري بينهما بما يرتقي الى مستوى العلاقات الأخوية والتاريخية الفلسطينية –المصرية.
وكان المستشار الشربتلي التقى امس، وفدا من جمعية المستوردين الفلسطينيين برئاسة رئيس مجلس ادارة الجمعية، محمود أبو عين، وناقش الاجتماع مجمل القضايا التي تهم قطاع المستوردين الفلسطينيين من مصر، خاصة تسهيل حصولهم على التأشيرات للدخول الى الاراضي المصرية. وتحدث أبو عين في بداية اللقاء، شاكرا للقنصل العام تجاوبه مع احتياجات الجمعية وقطاع المستوردين الفلسطينيين، وتلبيته مطلب الجمعية بعقد لقاء لبحث كافة القضايا. وأشار ابو عين الى عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الفلسطينيين والمصريين قيادة وشعبا، وما يجمعهما من اخوة وتاريخ وثقافة مشتركة ومصير واحد. وقال في هذا السياق :"إن الشعب الفلسطيني يضع مصر في منزلة الروح، ويقدر دعمها كشقيقة كبرى للقضية الفلسطينية وعلى كافة الصعد والمستويات. وتطرق الى بعض العقبات التي تواجه المستوردين الفلسطينيين من مصر خاصة مسألة الحصول على التأشيرات لمن هم دون سن الأربعين. وقال أبو عين :"المستوردون الفلسطينيون لديهم مشاكل كما ان لديهم تطلعات لاقامة علاقات تجارية مع السوق المصرية، التي تتوفر فيها صناعات وسلع رفيعة المستوى ومنافسة في السعر والجودة". ولفت أبو عين الى ضعف حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين والذي لا يتعدى سنويا 20 مليون دولار، وهو "حجم متدن قياسا بحجم العلاقات بين البلدين في كافة المجالات". وتمنى أبو عين، على المستشار الشربتلي نقل هذه الصورة والتطلعات إلى الجهات الرسمية والقطاع الخاص في جمهورية مصر العربية، لتطوير حجم التبادل والتعاون التجاري المستقبلي بين البلدين. واشار ابو عين الى أن التجار والمستوردين الفلسطينيين دون سن الأربعين يواجهون صعوبات في الحصول على تأشيرات السفر الى مصر، منوها الى أن معظم الشركات الفلسطينية هي ذات طابع عائلي ويطغى على اداراتها العنصر الشاب، ما يستدعي معالجة هذه القضية من قبل الحكومة المصرية. من جهته، اعرب المستشار الشربتلي عن عدم رضاه عن تدني حجم التجارة بين فلسطين ومصر. وقال :"منذ تسلمت مهام منصبي قبل نحو عام ونصف العام وانا أتألم لتدني حجم التجارة بين البلدين، واعمل حاليا لتفعيل هذا الموضوع"، منوها الى انه قابل العديد من المسؤولين الاقتصاديين الفلسطينيين من اجل بحث هذا الامر. واوضح أنه يعمل حاليا على ترتيب زيارة لوفد اقتصادي فلسطيني رفيع المستوى من القطاعين العام والخاص، بالتنسيق مع وزارة التجارة، وجمعية رجال الاعمال في مصر، بغرض بحث رفع مستوى التبادل التجاري. وبخصوص التأشيرات، اشار الى أن هذا الموضوع يتم بحثه بين الطرفين في زيارة الوفد الفلسطيني التي يجري الترتيب لها، مشيرا الى امكانية بحث اصدار تأشيرات "VIP" للمستوردين والتجار دون سن الاربعين لتسهيل دخولهم الى مصر وإنجاز ومتابعة اعمالهم. وتحدث الشربتلي عن جودة الصناعات المصرية وقدرتها على المنافسة في الجودة والسعر. ووعد بالعمل على ترتيب لقاءات بين المؤسسات الاقتصادية في القطاع الخاص بالبلدين، لبحث كل ما يتعلق بآليات التعاون الاقتصادي والتجاري. وطالب جمعية المستوردين الفلسطينيين بتقديم أية اقتراحات او افكار من شانها تحقيق هذه التطلعات المشتركة، وكذلك تقديم قائمة بالاحتياجات والأولويات لدى المستوردين الفلسطينيين. وأبدى ارتياحه لمستوى الحماس الموجود لدى المستوردين الفلسطينيين للتوجه الى السوق المصرية، مؤكدا أن الحماسة لدى رجال الاعمال والتجار المصريين لا تقل عنها لدى إخوتهم الفلسطينيين. بدوره، اقترح خالد ناجي مدير دائرة العضوية في جمعية المستوردين الفلسطينيين بتولي الجمعية مهمة تزويد الممثلية المصرية خطيا باسماء المستوردين الأعضاء اللازم اصدار تأشيرات سفر لهم، وذلك على غرار ما هو معمول به مع الجهات الصينية، كما طالب بقناة اتصال ونافذة مباشرة للجمعية مع الممثلية لانجاز هذه المهمات. وابدى ناجي ترحيب الجمعية باستضافة وفود تجارية مصرية لبحث التعاون المشترك. |