وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال جولة في قرى جنوب وغرب جنين: غنيم يؤكد دعم الحكومة لقرى الجدار

نشر بتاريخ: 30/12/2009 ( آخر تحديث: 30/12/2009 الساعة: 22:51 )
جنين -معا- اكد وزير الدولة المكلف بشؤون الجدار والاستيطان المهندس ماهر غنيم اليوم، ان الحكومة تولي اهتماما خاصا واستثنائيا لدعم صمود اهلنا والمواطنين في المناطق والقرى المتضررة من الجدار والاستيطان ، وخاصة التجمعات الصغير والمهمشة .

واضاف غنيم في مستهل جولة تفقدية واستطلاعية قام بها اليوم، على عدة مناطق وتجمعات في غرب وجنوب غرب محافظة جنين ومنها قرية برطعة:"اننا نعمل على تعزيز ودعم حالات الصمود الفردي للمواطنين الفلسطينيين والذين يعيشون بالقرب من جدار الفصل العنصري او تقع مناطقهم خلفه او بالقرب من المستوطنات".

واستقبل غنيم في مقر محافظة جنين من قبل المحافظ قدورة موسى الذي رحب به، مشيرا لتصاعد الهجمة الاستيطانية والتهويدية الاسرائيلية التي تستهدف كافة مناطق وتجمعات شعبنا وخاصة في القدس .

وقال موسى :"اننا نتطلع خيرا لهذه الزيارة وللاهتمام الرسمي بالمناطق المتضررة من الجدار من اجل خدمة اهلنا وشعبنا كل حسب ظروفه ومنطقته وبما يعزز من صمود مواطنينا في وجه الهجمة الاسرائيلية غير المسبوقة والتي تستهدف الارض والانسان الفلسطيني ".

واكد محافظ جنين ان عدة تجمعات فلسطينية في محافظة جنين يبلغ عدد سكانها اكثر من الف نسمة بحاجة الى دعم فوري وملموس من الحكومة فيما يخص مشاريع البنية التحتية والصحة والتعليم والانارة وغيرها .

وشملت جولة الوزير غنيم التي نظمت بالتعاون مع محافظة جنين واقليم حركة فتح ممثلا بمحمد صبيخات قرى وبلدات عانين والطيبة وزبوبة ورمانة وبرطعة الواقعة خلف الجدار الفاصل .

ورافق الوزير في جولته بالاضافة لمحافظ جنين حشد من الشخصيات الرسمية والشعبية وممثلين عن تنظيم فتح وعضو المجلس التشريعي وليد عساف مقرر لجنة سجل حصر اضرا الجدار ومسؤول لجنة الاراضي في التشريعي .

والتقى الوزير غنيم والوفد المرافق له برؤساء واعضاء المجالس القروية التي زارها ، حيث قدموا له شرحا مستفيضا عن ابرز اشكال معاناة المواطنين في مناطقهم واحتياجاتهم التي من الممكن ان تعمل المؤسسات الرسمية او غيرها على تامينها او دعمها .

وركزت اغلبية المطالب على ان بناء الجدار ادى الى التهام مساحات واسعة من اراضي المواطنين المزروعة وبالتالي حرم جزء كبير منهم من مصدر رزق اساسي – وهو العمل في الارض – بالنسبة للكثير منهم .

وقال رئيس مجلس قروي زبوبة ان نسبة البطالة بين اهالي القرية ارتفعت الى حوالي 70% بسبب الجدار ومنع المئات من اهالي البلدة من الوصول الى راضيهم او العمل داخل الخط الاخضر .وقال ممثلي قرية رمانة ان الاخيرة التي تضررت من الجدار بالاضافة ان هناك اكثر من 20 من منازلها مهددة بالهدم وتوقيف البناء بحاجة الى عدد من المرافق الهامة لدعم صمود مواطنيها والقرى المجاورة مثل عيادة صحية اضافة الى بناء مدرسة وتوسيع بعض من صفوف المدرسة القائمة .

من ناحيته غسان كبها رئيس مجلس قروي برطعة فاشار ان سكان المنطقة والتجمعات المجاورة يحتاجون الى تامين فرص عمل لهم وتخصيص علاوة لموظفي منطقة الجدار اسوة بعلاوة القدس كما ودعا وزارة الحكم المحلي ايلاء المنطقة الواقة خلف الجدار حصة من مشاريع البنية التحتية .

واشار كبها الى ان المنطقة تتعرض لهجمة مسعورة من قبل لجنة التنظيم والبناء الاسرائيلية تتمثل في هدم منازل ومنشات او ايقاف بناء اخرى .

ومن جانبه شدد الوزير غنيم خلال اجابته ونقاشه مع ممثلي ومسؤولي المناطق التي زارها ان الحكومة الفلسطينية ووزارته جادة في عملية دعم صمود ابناء شعبناء في واجهة سياسة التهويد والاستيطان والاستيلاء على المزيد من الاراضي الفلسطينية واشار ان لجنة فنية شكلت تضم ممثلي عدد من الوزارات المعنية تعمل على تحديد المشاريع التي من الممكن ان تساهم في دعم صمود المواطنين واحداث تنمية مستدامة ،ونوه غنيم لاهمية وجود افكار ومشاريع افكار تشغيلية وربحية منتجة صغيرة من الممكن ان تساهم الحكومة في دعمها .

ودعا غنيم الى تكامل الجهدين الرسمي والشعبي للوصول لنتائج ملموسة تساهم في مواجهة سياسة العربدة الاسرائيلية .

وذكر ان وزارته تعمل حاليا على انشاء مركز معلومات وطني متكامل يضم كافة المعلومات والبيانات والارقام المتعلقة بالجدار والاستيطان وبما يشكل مرجعية موحدة لكافة الجهات والافراد المعنيين.