|
فروانة : فتح افتتحت معاناة الأسرى وأكثر من حررت منهم
نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 31/12/2009 الساعة: 13:55 )
غزة -معا- أبرق الأسير السابق ، الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة ، أحر وأصدق التهاني للرئيس محمود عباس " أبو مازن " ولأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكافة القيادات السياسية وكوادر وأعضاء وأنصار فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبشكل خاص للإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح" ، بمناسبة الذكرى الـ 45 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة ، ممثلة بحركة ( فتح ) في الأول من يناير عام 1965 .
وأكد على أنه من حق الشعب الفلسطيني عامة وأبناء حركة ( فتح ) خاصة ، أن يفخروا ويعتزوا بهذه المناسبة العظيمة لما تحمله في طياتها من بطولات نادرة ، ووقفات شامخة وانجازات عدة ، وتراث زاخر وحافل بالمآثر البطولية والعمليات الفدائية، ولما لهذه المناسبة من معاني ومدلولات لا يمكن حجبها أو حذفها من التاريخ الفلسطيني العريق والمشَّرِف ، فللتاريخ الفلسطيني حكاية لم تنتهِ بعد ، و" فتح " هي أول من كتبت بدايات الحكاية . وأوضح فروانة بأنه وبالإضافة الى أن ( فتح ) هي أول الرصاص وأول الحجارة وهي من أشعلت إنتفاضة الأقصى ، فإنها أول من افتتحت معاناة الأسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، وكان منها أول أسير وهو ( محمود بكر حجازي ) الذي أعتقل بتاريخ 18يناير 1965 ، وقد حكم عليه آنذاك بالإعدام ولكن الحكم لم ينفذ ، وتحرر ضمن صفقة التبادل التي جرت في يناير عام 1971 . وكان منها أيضاً أول أسيرة وهي ( فاطمة البريناوي ) التي أعتقلت في نوفمبر 1967 وحكم عليها بالسجن المؤبد بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس وتحررت ضمن صفقة التبادل عام 1983 . ( فتح ) أكثر الفصائل تحريراً للأسرى وفي السياق ذاته كشف فروانة بأن حركة ( فتح ) هي أكثر الفصائل الفلسطينية تحريراً للأسرى من خلال صفقات التبادل أو عبر " العملية السلمية " منذ اتفاق أوسلو . وبين أنها نجحت في أسر العديد من الجنود الإسرائيليين ، وابرام العديد من صفقات تبادل مع حكومات الإحتلال الإسرائيلي ، التي تمكنت من خلالها من إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين والعرب الذين كانوا محتجزين في سجون ومعتقلات الإحتلال ، فيما تعتبر عملية التبادل التي نفذها في نوفمبر 1983 ، هي أضخم عملية تبادل في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، حيث أجبرت " إسرائيل " على إطلاق سراح جميع معتقلي " معتقل أنصار " في الجنوب اللبناني وعددهم ( 4700 ) معتقل فلسطيني ولبناني وعربي ، و( 65 ) أسيراً من السجون الإسرائيلية داخل فلسطين المحتلة ، مقابل إطلاق حركة " فتح " سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات (الناحال) الخاصة كانت قد نجحت في أسرهم في منطقة بحمدون في لبنان بتاريخ 4-9-1982 وهم الياهوافوتفول – داني جلبوع – رافي حزان – روبين كوهين – ابراهام مونتبليسكي – آفي كورنفلد . ونوه الى أنها - أي فتح - ركزت اهتمامها وفي إطار السلطة الوطنية الفلسطينية ومنذ إعلان المبادئ في أوسلو بتاريخ 13سبتمبر 1993 ، على تحرير الأسرى من خلال " العملية السلمية " والمفاوضات المباشرة ، وكان لها ما أرادت بنسبة كبيرة ، وقد نجحت فعلياً في تحرير ما يزيد عن عشرة آلاف من الأسرى الفلسطينيين والعرب ، بينهم أسرى دوريات وأحكام عالية ومؤبدات ، خلال الفترة الممتدة ما بين أوسلو و انتفاضة الأقصى سبتمبر 2000 ، بالرغم مما سجلناه من تحفظات وانتقادات لما واكب الاتفاقيات والعملية السلمية من أخطاء كبيرة ذات علاقة بقضية الأسرى . ( 53 % ) من مجموع الأسرى الآن ينتمون لـ ( فتح ) وأكد فروانة بأن حركة ( فتح ) لعبت - ولازالت - دوراً ريادياً في فولذة الحركة الأسيرة وقيادتها في مواجهة السجان منذ بدايات الإحتلال ، وقدمت خلال مسيرتها العديد من أعضائها شهداء خلف القضبان ، وساهمت بشكل أساسي في تحقيق الإنتصارات والإنجازات خلف القضبان ، ولا تزال تشكل الأغلبية وتحظى بما نسبته ( 53 % ) من مجموع الأسرى داخل سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي . ( 48 % ) من المؤبدات ينتمون لحركة ( فتح ) وبين أن ( 48 % ) من أجمالي الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عدة ينتمون لحركة ( فتح ) ، وأن ( 90 % ) من قائمة " جنرالات الصبر " وهو مصطلح يطلق على من أمضوا أكثر من ربع قرن ، ينتمون لحركة ( فتح ) ، وأن من أبرز أسرى ( فتح ) القدامى في سجون الإحتلال الإسرائيلي سامي وماهر وكريم يونس من 48 ، فواز بختان من القدس ، وعميد أسرى غزة سليم الكيال ، والبرغوثي وأكرم منصور وعثمان مصلح من الضفة، وأن من أبرز من اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى و ممن يعتبرون من قيادات ورموز المقاومة مروان البرغوثي ، ثائر حماد قناص وادي الحرامية ، ناصر عويص، أحمد البرغوثي الملقب بـ "الفرنسي"، ياسر أبو بكر، عبد الكريم عويص، حسام عمر، أمير ذوقان ، ناصر حميد وقافلة الأسرى تطول وتطول . |