وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محلل اسرائيلي : استطعنا تحويل المنظمات لحالة اللاحرب مثل حكومات العرب

نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 11:09 )
القدس - تقرير معا - على ابواب العشرية الثانية من الالفية الثالثة تسعى اسرائيل الى تقييم عشر سنوات مرت ، ولهذا السبب استضافت القناة الاسرائيلية التلفزيونية العاشرة خبراء في الامن والاقتصاد والسياسة بينهم قادة كبار في التحليل الاستراتيجي ووزراء واصحاب قرار مثل البروفيسور شلومو بن عامي ( برنامج جولة في الصحافة العبرية سيترجم اللقاء الهام معه ) وبينهم اشهر خبير اقتصادي تسيفر بلوتسكر والخبير الامني د. جاي باخور .

جاي باخور بالغ في التفاؤل بما انجزته اسرائيل - حسب قوله - ان اسرائيل تمكنت من استعادة قوة الردع الخاصة بها سواء امام الدول والحكومات او امام المنظمات والتنظيمات او امام الافراد العرب والفلسطينيين .... وكما قال فان اسرائيل ذهبت وقصفت دير الزور في سوريا ولم ترد سوريا وشنت حربا تدميرية على لبنان ما حدا بحزب الله للموافقة على هدنة ونشر قوات دولية في الجنوب كما شنت حربا شرسة ضد حماس في غزة وادى ذلك الى قيام حماس نفسها بمحاربة مطلقي الصواريخ واعتقالهم ودعا باخور الى ابقاء حماس في الحكم لانها جهة سلطوية وكل جهة سلطوية في العالم تسعى لتثبيت حكمها وان هذا في النهاية لصالح اسرائيل فهي عنوان سلطوي يضبط غزة ومسلحيها .

اما بالنسبة لقيادة السلطة فقال باخور : نحن مستمتعون من " خراب " وبرودة العلاقة بين ابو مازن واوباما ، ولو كان العكس لكنا في ضائقة حقيقية ، فقد فاجأ ابو مازن واشنطن انه يخالف موقف اوباما ويطلب ملحا دولة وعاصمتها القدس ووقف الاستيطان ما حدا باوباما لطلب مساعدة الاوروبيين في افشال توجه السلطة الى الامم المتحدة .

ومما قاله باخور :

* لقد اعتقد عرفات ان اسرائيل لن تتحمل التفجيرات في مدنها مع اندلاع انتفاضة الاقصى - وبالفعل فقد تعرضت المدن الاسرائيلية لتفجيرات لم تشهدها مدن العالم منذ الحرب العالمية الثانية ونظمت ضدنا عشرات الاف العمليات الانتفاضية واطلاق النار ، واعتقد عرفات ان اسرائيل ستجثو على ركبتيها طلبا للصلح لكن شارون اجتاح الضفة ومنذ 2002 ولغاية الان تعتقل اسرائيل بين 8 - 10 نشطاء من فتح وحماس حتى اصبح في سجون اسرائيل 12 الف اسير من قادة ونشطاء الانتفاضة والعمل ضد اسرائيل .

* معجزتان انقذتا اسرائيل في السنوات العشر الماضية وهما سقوط صدام حسين وانتهاء دولة السنة لحساب تصاعد الشيعة - والمعجزة الثانية نشوب القتال بين السنة والشيعة وهذا ما انقذ وينقذ اسرائيل من موجة الاسلام السني المتطرف والشيعي المجازف .

* ردعنا سوريا من خلال قصف اراضيها - وردعنا حزب الله من خلال الحرب - وردعنا حماس - وردعنا قيادة السلطة حتى اصبحت التنظيمات مثلها مثل الحكومات العربية تسعى الى حالة اللاسلم واللاحرب .

* وحين سألته المذيعة : متى نسافر نحن الاسرائيليين الى دمشق ؟ ابتسم وقال " هذا سؤال لا يسأله الا اليهودي . وانا لا استبعد ذلك ابدا لان اي صلح مع سوريا سيختلف تماما عن الصلح مع مصر - فاسرائيل وسوريا قريبتان جغرافيا وممكن ذلك - ذلك ممكن كما قال ولم يكشف اية تصورات اخرى .

* ثم باهى باخور وفاخر ان الدول العربية لا تتحدث مع بعضها البعض ولا يوجد لهم عملة واحدة ولا ضرائب واحدة ولا سوق واحد ولا خطط مشتركة بل ان مباراة فوتبول بين الجزائر ومصر كادت تشعل حربا بينهما - انهم متفتتون مشتتون متهالكون ويغزون بعضهم البعض ويكرهون بعضهم البعض .

وحول توقعاته للعشر سنوات القادمة قال ان اسرائيل من الناحية الامنية لها خطة واحدة فقط : تقوية الجيش لشحذ قوة الردع الاسرائيلية والرد على اي جهة او حكومة او تنظيم بكل قوة .

يشار الى ان المذيعة الاسرائيلية نفسها انتقدت المحلل باخور وقالت له : انت متفائل اكثر من اللزوم .