|
غزة تودع 2009 بالماسي وتستقبل 2010 بأمنيات المصالحة والوفاق
نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 14:35 )
غزة – تقرير معا - يودع الفلسطينيون في قطاع غزة عام 2009 بأفراحه وأتراحة, متمنين أن يكون 2010 عام المصالحة ورفع الحصار وإطلاق سراح الأسرى في سجون الاحتلال.
2009 حمل في طياته الكثير من الماسي والنكبات بدءا باستمرار الحصار للعام الرابع على التوالي و نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة. بداية العام كان للحرب يومها السادس التي لم يشهد لها القطاع مثيلا من قبل خلفت آلاف الشهداء والجرحى, ودمرت البنية التحتية من بيوت ومساجد ومقرات أمنية ومحلات تجارية وأراضي زراعية ما أضر بالاقتصاد الفلسطيني. ظلام دامس كان يخيم على كل أرجاء القطاع فترة الحرب, و شوارع تخلو من المواطنين إلا الذين يريدون شراء حاجياتهم وللذين يريدون الاصطفاف في طوابير المخابز لساعات للحصول على ربطة خبز تطفئ نار الجوع في ظل عدم توفر التيار الكهربائي والوقود. كما يحيي الغزيون هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة بالعديد من الفعاليات. مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفيات القطاع الدكتور معاوية تحدث لوكالة معا عن حصاد عام 2009 من الشهداء والجرحى والمعاقين وغير ذلك, قال" إن إجمالي الشهداء بلغ 1500 شهيدا و5700 جريحا, موضحا أن عدد الشهداء من الأطفال 437 شهيدا, وعدد الشهداء من السيدات 129 شهيدا أما عدد الشهداء من كبار السن بلغ 109 شهيدا, فيما بلغ عدد المعاقين ل 700 معاق". حسنين تحدث عن وجود مؤشرات خطيرة مقلقة تؤدي إلى التدهور الصحي وهي ناتجة عن الحرب الإسرائيلية والتي تم استخدام فيها أسلحة محرمة دوليا وإفراط في استخدام القوة والتي تسبب في إحداث تغيرات ديموغرافية نتيجة استخدام المواد السامة والفسفور وتلوث البيئة والمياه والتربة وزيادة نسبة التشوهات الخلقية للأجنة, كما إن هناك مؤشرات لارتفاع في بالمصابين بالسرطان والموت المفاجئ والعقم. وأوضح حسنين إن الحكومة المقالة تسعي بكل جهدها وطاقاتها على تجاوز هذه الفترة وتوفير الأفضل للمواطنين وبمساندة كثير من الدول الإقليمية والإسلامية, مطالبا بكسر الحصار الإسرائيلي وفتح المعابر لخدمة المواطنين في غزة. وتحدث حسنين عن ارتفاع عدد ضحايا الحصار إلى 367 حالة، وان الخطر ما زال يهدد مئات الحالات الأخرى. وعن ضحايا الأنفاق المقامة على الشريط الحدودي بين قطاع غزة مصر قال حسنين: بلغ عدد الضحايا ل56 ضحية سواء نتيجة قصف طائرات الاحتلال للأنفاق أو نتيجة العمل داخل الأنفاق موضحا أن ضحايا الدراجات النارية بلغ 75 ضحية, و جرحي الألعاب النارية خلال فترة الأعياد والتي بلغ عددها 159 مصاب من الأطفال. في 2009 ظل الانقسام الفلسطيني يسود شطري الوطن, فيما تواصلت جولات الحوار في القاهرة بين الفصائل إلا أنها لم تثمر, و ظلت المصالحة مجمدة حتى الآن. في موضوع آخر لقي تأجيل التصويب على تقرير غولدستون بشان الحرب على غزة وما تضمنه من إدانة دولة الاحتلال لارتكابها مجازر وجرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وتدمير واسع في البنية التحتية وممتلكات المواطنين من قبل السلطة الفلسطينية تنديدا واسعا من جميع الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني , وزاد الهوة بين فتح وحماس. من جهته دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الرابع والعشرين من أكتوبر إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية التي رفضتها حماس, كم مدد المجلس المركزي فترة ولاية الرئيس محمود عباس والمجلس التشريعي. أما في صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل ظل الحراك والمفاوضات سائدة مع الوسيط الألماني الذي يرعى الصفقة والتي كانت له جولات مكوكية بين غزة وإسرائيل من اجل إنجاح الصفقة. "معا" استطلعت أراء بعض الغزيين بالعام القادم متمنين أن يحمل العام الجديد الوفاق والمصالحة بين الفلسطينيين وان تتحقق صفقة تبادل الأسرى وان يعاد بناء المنازل التي دمرت في الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة وإحلال السلام في المنطقة. |