|
قصة شهيد الوطن(اسمة نضال) المحارب واللاعب *بقلم :سعيد حمدان
نشر بتاريخ: 31/12/2009 ( آخر تحديث: 31/12/2009 الساعة: 20:40 )
من عبق مرج ابن عامر، وزهرة اقحوانة مدينة جنين ،ولد الشهيد نضال النوباني عام 1967 ،وترعرع في حواري المخيم متأملا فجرا جديدا يعيد لارض فلسطين الحرية والاستقلال، بعد نكبتين وحزنين وعذابين الما بها .....فمنذ نعومة اظافرة حفر خارطة للوطن الجميل المحتل وخط على كراسة عاشت فلسطين...........وفلسطين بين قلبة ودفترة اغلى ما يملك .....وكان اثناء دراستة ناشطا متميزا في لجان الشبيبة حتى انهى الثانوية العامة،ليلتحق في مركز قلندياالمهني التابع لوكالة غوث اللاجئين حيث تعلم الهندسة المدنية ومن هناك انطلق ليكون قائدا حيث كان عضوا في هيئة مجلس الطلبة كما انه
بالوقت ذاتة كانت شرارة الانتفاضة الاولى قد سطعت فاصبح نضال كباقي شباب فلسطين احد المميزين تنظيما في ادارة هذة الانتفاضة حيث ترك دراستة وعاد الى مخيمة ليصبح قائدا ميدانيا مع مناضلي القوات الضاربة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح. كان نضال لا يعرف حدا للرجولة، ولاحدا لحب الوطن ،الا التضحية من اجل هذا الغالي الكبير وقد تحرك المحتلون لاعتقالة اكثر من مرة حتى اعتقل في الانتفاضة الاولى ، ولكنه صمد امام محققي الاحتلال وجلادية ، فحول الى الاعتقال الاداري ثم اطلاق سراحة بعد اعتقال اداري دام ستة اشهر، لم يتوان ، ولم يتراجع، بلمضى قدما نحو الحلم والهدف السامي وهو تقوية شوكةالمناضلين والدفاع عن الحق الفلسطيني فانظم الى جهاز الامن الوقائي حينما بدات السلطة الوطنية الفلسطينة ترسخ اقدامها على الارض وفي انتفاضة النفق عام 1997 كان نضال كما اراد دوما ان يكون اول المتقدمين للدفاع عن الوطن فقد ما املتة علية الهبة ، وحين دوت اول صرخة في انتفاضة الاقصى المباركة في 299/2000 كان نضال يشد على الزناد، مدافعا عن وطنة، حتى كان اجتياح مدينة جنين ومخيمها في 2/4/2002 حيث كان نضال يرابط على مداخل المخيم مع اخوانة رفاق السلاح يخوضون معركة حقيقية ضد قوات الاحتلال المدججة بالطائرات والدبابات والمدافع الثقيلة ، ووقف نضال يقاتل بالسلاح والكلمة، فكان يشد من أزر المقاومينبالخطابات والعبارات الحماسية (نموت واقفين ولن نركع..نجوع.ونجوع ولن نركع)واطلق رصاصاتة، وظل يقاتل حتى بزغ فجر ذلك النهار، الثامن من نيسان، إبلغوه بخبر استشهاد شقيقه شادي، فجلس مليا،متكأ على بندقيته، ثم نهض، وتقدم نحو كمين الموت، واجادبرجولة قل نظيرها،وفي عمق المعركة نالته رصاصات من العيار الثقيل،ففاضت روحه الطاهرة الى بارئها، فخرجت زنبقة من صلب مرج بن عامر ، وتجذرت زيتونة في عمق الارض واغصانها في السماء،استشهد نضال ...واستشهد رفاقة ودمر المخيم ولكن بقيت الارادة....وبقى ابناء نضال ... بقى رائد ..ابن السبع سنوات في تللك السنة ....رائد والذي دائما يطالب بسلاح ابية حتى يسير على على درب ابية في مقاومة الاحتلال ...وينتقم لابية ....وعمة شادي ..وزوج عمتة فواز اللذان استشهدا ايضا في نفس الموقع ونفس السنه ..وانتقاما لعمة ماهر القابع في سجون العدو حيث تم اصار حكم علية لمدة خمسة عشر عاما وذلك انتقاما من الشهيد نضال وهنا نقول لشهداء فلسطين....وشهداء محافظة جنين ومدينة جنين ومخيمها قول الله تعالى(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا اللة علية فمنهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)صدق الله العظيم (نادى فلاسفة السلاح ورددي ..عاشت رجال الفتح عاصفة القتال ...الفتح لاينسى دماءرجالة)للشهيد نضال سبع ابناء ثلاث اولاد واربع بنات سبع رياحين لهذا الوطن ورسالات خير تركها نضال بيننا وذكراة التي لاتنسى.. سيرة نضال الرياضية عشق الشهيد نضال الرياضة مثل عشقه للوطن، وتميز في لعبة كرة القدم ،حيث لعب في صغرة في صفوف حواري مخيم جنين باسم فريق الحرية، ومن ثم لعب في فرق مدارس وكالة الغوث الدولية حيث لعب ضمن صفوف المنتخب لهذة المدارس ايضا ،وفي رعان شبابة التحق في فريق مركز شباب مخيم جنين للناشئين، ثم اسس فريق العودة والذي حقق نتائج ملفتة في سني الانتفاضة الاولى على مستوى المحافظة، ومحافظات شمال الضفة، ومن ثم تدرج في لعبة حتى لعب ضمن صفوف الفريق الاول وفي المرحلة الثانوية لعب ضمن صفوف فريق مدرسة جنين الثانوية ومنتخب مدارس محافظة جنين وعند التحاقة بجهاز الامن الوقائي لعب ايضا ضمن صفوف المنتخب العسكري وعند اعتزالة اللعب اتجة نحو التدريب حيث اعطى كل موهبتة الرياضية وعشقة لكرة القدم لابناء مخيم جنين الذين التحقوا في صفوف فرق مركز الشباب الاجتماعي. |