|
محطات من دورينا **بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 01/01/2010 ( آخر تحديث: 01/01/2010 الساعة: 21:49 )
عام جديد يطل على رياضتنا، وتطل عليه رياضتنا بمزيد من الطموح والأمل، أمل يراود الجميع بأن يشهد قادم الأيام مزيدا من النجاح لأنشطتنا الرياضية
الدوري النسوي تابعت مباراتي نصف النهائي من بطولة الدوري النسوي ، وما أفرزتاه من صعود فريقي ديار بيت لحم ، والسرية للنهائي في إعادة لسيناريو العام الماضي ، وهناك نقاط تسجل على صعيد مباراتي دور الأربعة وعلى صعيد البطولة بشكل عام ، فالمتابع لا ينكر طروء تقدم وإن كان محدودا على المستوى الفني للفرق ، ووجود تميز واضح في بعض خطوط الفرق وتحديدا في خط دفاع ديار ، وخط هجوم السرية ، وحراسة مرمى بلدنا الريحاوي . حضور اللواء جبريل الرجوب للمباراتين تجاوز مجرد الحضور لتأكيد الالتزام الذي يبديه بصفتيه الشخصية والاعتبارية تجاه مواصلة الاهتمام بالكرة النسائية ، وترافق هذا مع حضور عدد لا بأس به من طاقم الاتحاد لكن ما يسجل وبامتياز هو غياب المتابعة الإعلامية رغم أن المباراتين أقيمتا في رام الله حيث التزاحم الإعلامي ، وكان أبرز ما في المباراتين الحكم ثائر ضراغمة الذي حرص على تثقيف اللاعبات علاوة على التحكيم . فيما يرتبط بالكرة النسائية ومن خلال مواكبتي لمباراتي الدور نصف النهائي أسجل أن الجمهور المتابع كان نخبويا ، وآلية التشجيع كانت حضارية ، وهناك متابعة إشرافية متميزة من الاتحاد مما يبدد تبعات التحفظ الموروث على الكرة النسائية التي واجهت ولا زالت جزءا من شوائب العادات والتقاليد ، فمن يتابع داخل الملعب يكتشف أن المثالية والالتزام هما العنوان الأبرز لمعطيات الدوري النسوي . في النهاية ، آخر أيام 209 باح بتأهل ديار والسرية للنهائي ، والمطلوب مباراة احتفالية تعبر عن رسالة الدوري النسوي لذا فالاهتمام بالمنتخب النسوي يجب أن يتواصل، ففي الفرق الأربعة التي وصلت للدور قبل النهائي لاعبات يمكن التعويل عليهن ، كما أن المطلوب الاهتمام بتفعيل كرة القدم النسائية في المدارس وإلا ظلت الجهود مبتورة ، ولجنة الكرة النسائية في الاتحاد يجب أن تضم ممثلين عن التربية والتعليم . بطولة الهيموني ، تبلغ النهائي بطولة الراحل الهيموني تبلغ النهائي بإعادة للمباراة الأميز في دورينا بين العميد والأمعري ، مع وجود تجديد في بعض عناصر العميد لاعبين ومدربين، ووجود تبديل في المراكز والخطط في فريق الأمعري ، ولهذا نتوقع مباراة ذات مستوى فني عال مع إمكانية بروز توظيف معرفة البلعاوي لفريق العميد مقابل جهل الزعبي بالأمعري . العميد يعود ويقدم عروضا مقنعة وهو مطالب بتقديم عرض كروي يرتقي لمستوى طموح جماهير استثمرت البطولة لتؤكد أنها الأكبر على مستوى الوطن ، واللاعبون قادرون على تقديم مردود كروي لكن ما يسجل حتى اللحظة عدم الوصول لدرجة كافية من التجانس بين ثلاثي المقدمة برانسي وعلي عايش وخويص ، وفي حال لعب شريف عدنان فسيكون الربط بين الخطوط متاحا . الأمعري من ناحيته يعول على الحاسة التهديفية لحسام وادي وهو الذي سجل في شباك العميد في الدوري ثم عاد وغزا شباك الخصوم في مباريات الهيموني ، وفي حال تحرر خط وسطه من الرقابة ولعب بأريحية فسيكون له دور في توجيه مسار المباراة . البطولة حققت هدفها وهو إحياء ذكرى الهيموني ، وأعادت تفعيل بعض الأوفياء للعميد ممن تعاقبوا على عضوية ورئاسة إداراته ولجانه ، وهيأت الجماهير للدوري ، وليس من الجدير مواصلة الحديث عن هفوات تحكيمية هنا وهناك رغم إقرارنا بإمكانية وقوعها ، ففرنس تأهلت لكأس العالم نتاج خطأ . في يوم النهائي ، نبارك للعميد نجاح بطولته ، ونتمنى لجميع فرقنا التوفيق ، والأمر ذاته ينسحب على بطولة عسكر التي بات لقبها محصورا بين نسور المكبر وعنابي طولكرم في بطولة شهدت عودة الروح للبيرة ، وعبرت عن حيوية فريق العساكر . دوري الفئات العمرية وأهميته مع اقتراب لانطلاق دوري الفئات العمرية يمكن القول إنه ضمانة للتأسيس لبروز مواهب كروية واعدة ، فهو الكفيل بإعادة الاعتبار لأبناء النادي في ظل زيادة التوجه لضم لاعبي تعزيز ، كما أن دوري الفئات العمرية يؤسس لتثقيف الناشئة وتربيتهم على مبادئ وسلوكيات كروية ترتقي للمستوى المأمول . دوري الفئات العمرية يفترض وجود اهتمام كبير من الاتحاد به ، فهو سيكشف عن لاعبين جدد ، وحكام متميزين ، وقدرات تدريبية ، لتكون أمام الاتحاد فرصة لانتقاء عناصر تدريبية لمنتخبات الفئات العمرية انطلاقا من وقائع ماثلة لا خضوعا للانتقائية والعشوائية . في دوري الفئات العمرية ، المطلوب أيضا وجود اهتمام إعلامي يتناسب وأهمية الحدث إذا كنا فعلا مقتنعين بأهمية هذا الدوري ، وانعكاسه الإيجابي على المسيرة الكروية . الممتازة ب تعاود عجلة الممتازة ب الدوران ، بعد أن أفرزت في محطتها الأولى بروزا لافتا لجدعان بلاطة ، وسلوان عميد الأندية المقدسية ، وسيعود الفريقان للمنازلات بتجديد تمثل في الاستغناء عن لاعبي التعزيز في الأول ، وتغيير مدرب الثاني دون سبب مقنع ووجيه من وجهة نظري على الأقل . الفرق المرشحة للمنافسة على بطاقتي تأهل بقيتا نظريا تتمثل في أهلي الخليل وعسكر وأهلي قلقيلية وعقبة جبر وأبو ديس ودورا لكن الجديد أن هذا الفرق ستتصارع على بطاقتين مما يعني أن كل مباراة في مرحلة الإياب ستكون حاسمة . في معرض الحديث عن الممتازة ب ، نعرّج على مشكلة فارس النجار مع فريقه الأم قائلين بأن القضية يجب ألا تبلغ ما بلغته من الشدّ والجذب ، وإذا صحت أقوال اللاعب بأن ثمة تهديد ووعيد ، فالقضية حينها تجاوزت كل الأعراف ، وهو الذي لطالما نافح عن هيبة ناديه ثم يأتي الانتقاص من هيبته ، فإدارات الأندية مطالبة بتجسيد وعي إداري في التعامل مع لاعبيها . |