وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"معا" تتابع جولة الرئيس الحساسة- الاردن ومصر وقطر والكويت ثم تركيا

نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 19:36 )
بيت لحم- تقرير حصري معا- بعد وصول الرئيس محمود عباس "ابو مازن" للاردن والتشاور مع الملك عبد الله الثاني وقادة المملكة في عرض نتنياهو العودة الى طاولة المفاوضات وتبادل وجهات النظر التشاورية مع الاشقاء هناك، يتوجه الرئيس الى لقاء هام آخر مع الرئيس المصري والقيادة المصرية لتدارس المستجدات والعروض "النتنياهية" للقيادة الفلسطينية العودة الى طاولة المفاوضات.

ومن هناك يغادر الرئيس الى قطر فالكويت في ذات الاتجاه قبل أن يحط في انقرة ويتباحث مع القيادة التركية امور في نفس المضمار. ولا يعرف اذا كان الرئيس سيضطر الى قطع جولته والعودة الى بيت لحم لمشاركة المسيحيين الشرقيين احتفالات اعياد الميلاد بالتقويم الشرقي في 6 الجاري، ام انه سيواصل الجولة.

يشار الى ان وسائل الاعلام الاسرائيلية تشن منذ أيام حملة شعواء ضد تركيا وان الشارع التركي (لا سامي) وان اللاسامية في دم كل تركي، الا ان اسرائيل لم تكن تدرك ذلك!!!.

لا مبرر لرفض المصالحة وحماس تخطط لعنف بالضفة

قال الرئيس محمود عباس إنه لا يوجد مبرر لحركة حماس لرفض المصالحة، مضيفا أن لدى السلطة معلومات مؤكدة على أن حماس تخطط للقيام بنشاطات عنف في الضفة الغربية.

ورأى الرئيس في حديثه عن الأسباب الحقيقية التي تحول دون التوصل الى اتفاق بين حركتي فتح وحماس أنه "عندما يكون قرار حركة حماس بيدها ستتحقق المصالحة. مع الاسف الشديد لا يوجد أي مبرر لحركة حماس لرفض المصالحة، خصوصاً انه تأكد لنا انه لا اعتراض لحماس على مضمون الورقة المصرية".

وردت أقوال الرئيس عباس في حديث أجرته معه صحيفة "الرأي" الكويتية نشرته اليوم الاحد، عشية زيارته الى الكويت، ورداً على سؤال، هل في اعتقادكم أن من الممكن أن تنتقل المواجهات بين فتح وحماس الى الضفة؟ وهل هناك مخطط لذلك؟ أجاب أبو مازن: "لدينا معلومات مؤكدة على ذلك وانهم يريدون ان يقوموا بنشاطات عنف وغيره في الضفة الغربية، وهم يدفعون بعض الناس للقيام بهذا العمل وبالذات حركة حماس. نحن لن نسمح لأحد ان يخرب الأمن عندنا (حماس) او غير (حماس) مهما كان السبب".

ولم يخف الرئيس عباس تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية، لافتا الى ان التوقيع على الوثيقة المصرية في مصر والذهاب الى الانتخابات الرئاسية والتشريعية "هو الطريق الأمثل، ان لم يكن الطريق الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته ويحدد خياراته الوطنية".

وأكد الرئيس انه لا يزال عند موقفه "الذي سبق واعلنته... لن أرشح نفسي اذا جرت الانتخابات الرئاسية، وأنا مستمر في منصبي حتى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يتقدم حتى الآن بايجابيات وكل مواقفه سلبية "وما تقوم به الحكومة الاسرائيلية في القدس المحتلة غير مقبول اطلاقا ونحن ضدها".

ووصف الرئيس عباس الدور الايراني بأنه "غير ايجابي"، موضحا ان ايران تتعامل مع حركة حماس ولا تتعامل مع الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني "ونحن نتمنى ونوجه دائما رسائل الى الايرانيين أن يتعاملوا مع السلطة الشرعية وليس مع جهة معينة من الشعب الفلسطيني اذا أرادوا أن يدعموا القضية والشعب الفلسطينيين".

وراى ان ما صرح به الرئيس الأميركي باراك أوباما "كلام كان في منتهى الأهمية، وعلينا أن نتمسك به ونطالبه دائما بأن يتمسك به، عندما قال ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مصلحة حيوية أميركية، اذا عليهم أن ينفذوا هذا الكلام وألا يكون فقط كلاما في الهواء، هذا كلام جيد جاء من أميركا ومن أعلى رأس في أميركا ونقول تمسكوا بهذا الموقف وأوفوا بعهدكم".

وحول الجهود المصرية وحملات التشكيك التي تعرضت لها مصر؟ كرر الرئيس عباس دعوته الى الاسراع في انهاء حالة الانقسام، "فعلى حركة حماس وقيادتها أن تتوقف. وأقول لهم أن تصعيد الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى اسرائيل ومخططاتها، فاسرائيل تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه القطاع، ومعظم القادة الاسرائيليين، يعملون لكي يكون للقطاع كيانه الخاص، وهذا يصب في مصلحة المشروع الاسرائيلي، مشروع الدولة ذات الحدود الموقتة التي تقترحها عدة أطراف اسرائيلية من داخل الحكومة وخارجها، وتقوم على أساس كيان في غزة مرتبط سياسياً لا جغرافياً بجزر وكانتونات فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصري".

وخاطب الرئيس عباس قيادة حركة حماس، "وبالذات الوطنيون والمتنورون من كوادرها وقياداتها، هنالك كثيرون يعلمون وكثيرون يفهمون الحقيقة، وهناك كثيرون يعلمون ماذا يجب أن يفعل لأنهم وطنيون ومتنورون، أقول لهؤلاء، قيموا بمسؤولية نتائج الانقلاب وما جره من مآس، وقيموا ردود الفعل على تصريحاتكم وأفعالكم، وقيموا كم تكسب اسرائيل من الانقسام وكم يخسر الشعب الفلسطيني.علينا أن ننتبه الى وحدة الشعب الفلسطيني، لمصلحتنا جميعا، لمصلحة كل الشعب الفلسطيني والأمة العربية والاسلامية والعالم، اذا حلت قضيتنا تحل كل بؤر الصراع في العالم".

وعن زيارته الى الكويت، قال أبو مازن: "سنبحث مع الأشقاء في الكويت العلاقات الثنائية ودعم الوفود الكويتية الزائرة والمفاوضات السياسية مع اسرائيل والمصالحة الداخلية الفلسطينية".

وأوضح في معرض تعليقه على ان في الشارع الكويتي من يهاجم السلطة الفلسطينية احيانا، بقوله: "لا نلوم الكويت على ما يقوم به نواب من هنا او أصوات من هناك... نحن نعرف من استهدفونا شخصيا وندرك ونعرف أن هذا ليس موقف الحكومة الكويتية"، وتمنى اقبالا من المستثمرين الكويتيين في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا ان العقبات ازيلت تماما من أمام صفقة زين ونأمل ان يعودوا لاكمالها".