|
دحلان: فتح تخوض معركة صمود ضد إسرائيل واخرى لوقف أعمال حماس المدمرة
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 16:35 )
نابلس- معا- قال محمد دحلان عضو اللجنة المركزية، مفوض الإعلام والثقافة في فتح، اليوم الاحد إن حركة فتح تخوض معركتين، الأولى على الساحة الميدانية في مواجهة الاحتلال والصمود أمام شروط (بنيامين) نتنياهو، والأخرى "تتمثل في محاولة إقناع حماس بوقف أعمالها المدمرة للقضية الفلسطينية".
واضاف في حديث لموقع مفوضية الاعلام والثقافة، "لكن فتح تمتلك من الصبر والحكمة ما يمكنها من الانتصار في نهاية المطاف من خلال الحفاظ على الوحدة وانجاز مشروع الاستقلال الوطني". وقال دحلان، ولن يسجل التاريخ ان حركة فتح تنازلت عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني او ثوابته، أو تخلت عن التشبث بالاستقلال الوطني مهما كانت المؤامرات، وان هذا العام (2010) هو عام الصمود وعام الثبات على الثوابت. وأكد، "لن نتنازل لإسرائيل بسبب الانقسام، بل سنتحمل كل الأذى الصادر من حماس ضد مشروعنا الوطني، على امل أن تتم مراجعة من قبل المخلصين في حركة حماس للتراجع عن الغي والانقلاب". واعتبر "أن هناك مصالح بينية غير مكتوبة بين إسرائيل وحماس، اولها أن إسرائيل لا تريد دولة فلسطينية مستقلة، وكذلك حماس فهي تتحدث عن كل فلسطين على أنها وقف إسلامي، وإسرائيل تقتل أبناء فتح في بالضفةـ وأخرها ما حدث في نابلس، وحماس تقتل أبناء فتح في غزة، وإسرائيل تعتقل أبناء فتح في الضفة، وحماس تعتقل أبناء فتح في غزة لمجرد ان ترتفع راية لفتح أو صورة للزعيم ياسر عرفات". وقال: "حماس لا تريد المفاوضات تحت ذرائع مختلفة، ونتنياهو لا يريد المفاوضات أيضا، وبالمقابل فان فتح ستصمد في مواجهة هذا المشروع، وستبقى الحركة الوطنية التي تطالب بالاستقلال الوطني والصمود على الأرض الفلسطينية مهما كلف ذلك من ثمن، وستبقى على الثوابت التي أعلنها الرئيس أبو مازن، ومن قبله الشهيد ابو عمار". الحقوق تؤخذ ولا تعطى وراى دحلان، "أن اسرائيل تعيش في مأزق، وان كانت كمؤسسة لديها دعم دولي أكبر من الشعب الفلسطيني، الا انها لا تستطيع أن تعيش في ظروف مجهولة، وبالمقابل نحن لا زلنا منزرعين في كل شبر من أراضي 67 وإسرائيل تريد تغيير واقعها من خلال عملية السلام، وتريد أن تكون أكثر يقينا حول مستقبلها، وما دام هناك 5 مليون فلسطيني منزرعين في أراضهم لن تستطيع إسرائيل أن تصل إلى ما تحلم به، إلا باستعادة حقوقنا الوطنية الثابتة، وإلا لماذا يريدون أن يفاوضونا؟". وأضاف، ندرك ان اسرائيل لديها مفهوم للسلام خاص بها، بأن يعطونا جزء من حقوقنا في الأرض، وجزء من حقوقنا في القدس، وجزء من حقوقنا في اللاجئين، ولكن لدينا ايضا مفهومنا للسلام، القائم على حدود 1967 وعودة اللاجئين على أساس القرار 194 والقدس الشرقية عاصمة لنا. وقال، المفهومان مختلفان ويوجد أدوات أخرى في أروقة العمل الفلسطيني، يتم الحديث عن عمل شعبي وحراك سلمي وانتفاضة سلمية ومواجهة مدنية، كما يحدث في بلعين ونعلين وكل القرى الأخرى. وأضاف، إن فتح صاحبة المبادرة لن تعدم الوسائل الكفاحية، فمن كان يتوقع أن تندلع الانتفاضة ألاولى؟ لم يكن أحد يتوقعها لقد تمت بطريقة إبداعية، والآن أنا أدرك أن اليأس هو الطاغي في الحالة الفلسطينية، ولكن يقيني ومعرفتي بالوضع الإسرائيلي والفلسطيني والإقليمي تؤكد أنه لازال الأمل موجودا، ولدينا القدرة على تحقيق إنجاز، ولكن هذا يحتاج إلى مختلف أشكال العمل والنضال الجماعي، ولا أحد يستطيع أن يمنعنا من المقاومة التي كفلتها الشرعية الدولية. وقال، أراهن على الطاقة الهائلة وغير المحدودة في الشعب الفلسطيني بالصمود والصبر، ولن نقبل بالسلام بأي ثمن، فالإسرائيليون جربوا كل الطرق، اغتالوا القيادات وحاصروا الرئيس ياسر عرفات واشتعلت الأرض تحت أقدامنا في الضفة وغزة، ولم يثنينا ذلك عن المضي قدما في المطالبة بحقوقنا الوطنية، والثبات عليها، وبالتالي أعتبر أن كل ما تقوم به إسرائيل هو مضيعة للوقت، ولن يستطيعوا أن يحصلوا على السلام والأمن والاستيطان معا. فتح بعد المؤتمر السادس وقال دحلان، إن فتح وبعد المؤتمر السادس، لديها علامات مضيئة نفخر بها، فقد اصبح لدينا مجلس ثوري مثابر، ولجنة مركزية تحاول، وتبذل الجهود، وهناك مهمات ورؤية واضحة تم بناؤها على مدار اكثر من شهرين، بالاضافة لمشاركة الكادر الذي يشكل العصب الرئيسي للحركة. وأضاف، لم تعد الحركة مجرد لجنة مركزية، بل هيئات تعمل بانتظام، لذلك من الظلم أن يتم محاسبة الحركة بعد مئة يوم، ويكون هذا مقبولا لو كانت الظروف طبيعية، ولكن في حالة حركة فتح الفترة غير كافية، فقد مرت 20 سنة بدون انتخابات، ولم تكن ثقافة موحدة، ولا رؤية موحدة، أو خطاب موحد. وأشار كذلك الى ما عاشته الحركة ولا زالت، من ظروف احتلال، والمعاناة التي يعيشها شعبنا وقال،هذا ليس تبريرا، بقدر ما هو توضيح للظروف والبيئة التي نعمل فيها، وذلك يحتاج الى دراسة، للتعرف على مواطن الضعف لمعالجتها، وتعزيز النجاحات التي تحققت، والاستفادة من العبر، والاستخلاص منها. وقال: "يجب ان ندرك ان التغيير يحتاج لبعض الوقت، وحركة فتح حركة تراكم وقد عاشت على الدوام على تضحيات شهدائها واسراها ومناضليها، ومثابرة زعيمها الشهيد ياسر عرفات، وما حققه الرئيس ابو مازن لم ينجز في 20 سنة ماضية لاسيما، في مأسسة الحركة، واعادة روح الديمقراطية لها". وشدد دحلان على اهمية العمل من اجل المحافظة على هوية فتح الكفاحية الميدانية، التي تنتمي للشارع، وان تعود فتح للاتصاق بهمومه وقضاياه ، مبينا انه كان من الخطأ ان يتم استيعاب فتح في السلطة، ولكن ستبقى فتح في وعي المواطن الفلسطيني والجمهور العربي بانها حامية حامية لمشروع الوطني والحريصة على مستقبله وحقوقه. ابو مازن مرشح الحركة وحماس لا تريد مصالحة وقال دحلان، إن الحركة من خلال مؤسساتها وخاصة اللجنة المركزية، قد حسمت امرها، وقضي الامر، أن الرئيس ابو مازن مرشح الحركة، لكن الاهم ان الحركة اصبحت تتمأسس على اسس جماعية ومؤسساتية، وهذا مطلب الرئيس ابو مازن، وان مؤسسات الحركة اصبحت صاحبة الولاية في كل ما يتعلق بهموم الحركة وقضاياها. واستبعد دحلان، ان تكون حماس مؤهلة للمصالحة، ليس لاسباب وطنية ،بل لاسباب شخصية واقليمية، مشيرا انه في الوقت الذي تنازلت فتح عن شروطها لصالح المصلحة الوطنية ورغبة في الوحدة ولانجاح الجهود المصرية، ادارت حماس ظهرها للشعب الفلسطيني ومصالحه، وعطلت مشروعه الوطني، ولعل تراجعها مؤخرا عن التوقيع على الورقة المصرية، ومطلبهم بان يكون التوقيع في دمشق بدلا من القاهرة، يدلل على ان الخلاف لم يكن على المضمون بل يتعلق باجندات اقليمية. وأكد، "ان خيارنا الأساسي هو الوحدة من خلال الحوار"، مذكرا بموقف فتح قبل "الانقلاب" بتحريم الدم الفلسطيني، وان ابناء فتح لن يرفعوا السلاح في وجه حماس حتى لو أرادت الانقلاب على السلطة. وقال: "وفي لحظات الانقلاب كنا ندافع عن أبواب مقراتنا إلى أن ارتكبت حماس حماقة الانقلاب، الذي كان وبالاً عليها وعلينا وعلى الشعب الفلسطيني، وكان أهم جائزة لإسرائيل والآن يثبت هذا الكلام سياسيا وميدانيا". التغير المنظور وقال دحلان، إنه خلال المؤتمر السادس الذي شكل المرشد لكادر فتح، ومن بعده في إطار اللجنة المركزية، تمت مراجعة جريئة وصريحة انتجت وضع أساس قوي لعمل الحركة للسنوات الأربع القادمة، كما تم وضع رؤية واضحة للسياسة والمقاومة والصمود، وكذلك رؤية واضحة للعلاقة مع القوى الوطنية وحماس. وأضاف، لقد بدأ العمل في اللجنة المركزية لإعادة بلورة ما تم الاتفاق عليه من قرارات في المؤتمر، ولكن هذا يتم ببطء ويحتاج إلى وقت، لكن ما هو ملموس ان لدينا رؤية وطريقة عمل مختلفة غير ما كانت عليه في السابق، واصبح لدينا وحدة موقف ووحدة خطاب وتواصل كل في تخصصه، وأداء مميز في المجلس الثوري والهيئات الحركية، وسياسيا الحركة أعلنت موقفها من خلال الرئيس أبو مازن، ونحن من خلفه ملتزمين بهذا الخطاب السياسي المتماسك والذي لبس فيه ولا مغالاة أو تراجع عن ثوابتنا. وقال دحلان، إن الكفاح المسلح لم يكن يوما في الوعي الفلسطيني هدفا بل كان وسيلة، وهذا بدأه جيل المؤسسين في حركة فتح، وهو الجيل الذي أخذ قرارا سياسيا من الطراز الأول في عام 1988 بأن نكون جزءا من المعادلة الدولية بالاعتراف بقرارات الشرعية الدولية، وبالتالي نفس جيل الكفاح المسلح هو الذي أخذ مبادرة سياسية لاستكمال العمل الوطني من جهة بالمقاومة ومن جهة أخرى بالصمود ومن جهة ثالثة بموقف سياسي مقبول دوليا وعليه إجماع لفصائل المنظمة والذي لا زلنا ملتزمين به حتى اللحظة. وفي أشارة لحركة حماس، قال دحلان: "إن حركة تزعم المقاومة، تلاحق ومنذ بداية انقلابها ابناء فتح الذي يحملون الرايات، او يعتمرون الكوفية، وهي ذاتها صاحبة الشعارات المزايدة أصبحت هي التي تمنع المقاومة وتحكم بالحديد والنار الأبرياء في غزة وأبناء فتح، وأصبحت من الحراس الأشداء على حدود إسرائيل، وأضحت عصا غليظة على أبن فلسطين المناضل في غزة". |