الصحة تتهم حماس بمنع انتخابات الأطباء الجراحين والاستيلاء على جمعيتهم

رام الله- معا- اتهمت اليوم الأحد وزارة الصحة في رام الله، حركة حماس بمنع إجراء انتخابات جمعية الأطباء الجراحين الفلسطينيين والاستيلاء على مقر الجمعية في غزة.

واعتبرت الوزارة في بيان تلقت "معا" نسخة عنه "أن استيلاء حركة حماس على هذه الجمعية من شأنه أن يحد من التطور العلمي في قطاع غزة خاصة في ظل الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في غزة الذي هو بأمس الحاجة للتطور العلمي وزيادة مهارات وكفاءة الأطباء" مشيرة إلى أن عددا من كبار الأطباء الاختصاصيين الجراحين المرموقين أبدوا استياءهم الشديد من هذا الإجراء بحقهم.

وذكرت الوزارة أن الجمعية تضم ما يزيد عن مائة طبيب من الاختصاصيين الجراحين الذين كان لهم الدور الأكبر في الوقوف إلى جانب المرضى والجرحى في مختلف الظروف خاصة أثناء الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأضافت أن جمعية الأطباء الجراحين تعنى بالنواحي العلمية والمهنية للأطباء وهي عضو في جمعية الجراحين العرب والجراحين الدوليين، وذلك من خلال تطوير مهاراتهم ومهامهم الجراحية لتتناسب مع التقدم العلمي الذي يشهده علم الجراحة على المستوى العالمي.

وأشار بيان الوزارة إلى "أن حركة حماس كانت قد صعدت من اجراءاتها بحق النقابات الصحية والمهنية خوفا من إجراء أي انتخابات في ظل صعود التيارات الوطنية وانخفاض شعبية حركة حماس في هذه النقابات حيث تقوم بتعيين عدد من عناصرها من اجل السيطرة على هذه النقابات والتي تمتعت خلال سنوات طويلة من عملها بأسلوبها الديموقراطي والانتخابي".

وأضافت "أن حركة حماس في شهر ديسيمبر الماضي قامت بالاستيلاء على نقابة المهن الصحية الفنية والتي تضم في عضويتها إحدى عشر نقابة من ضمنها نقابة الطب المخبري ومساعدي الصيادلة وفنيي الاشعة والتخدير والعلاج الوظيفي كما سبق لها الاستيلاء على نقابة اطباء الاسنان وغيرها من النقابات والمراكز الصحية".

واعتبرت وزارة الصحة "ان هذه الإجراءات التي تقوم بها حركة حماس تأتي في سياق رفض العمل الديموقراطي والمساس بالحريات النقابية والمهنية التي كفلها القانون الفلسطيني بالإضافة إلى تخوفها من الفشل الذريع الذي قد يلحق بها من خلال إجراء الانتخابات الديموقراطية".

ودعت الوزارة المؤسسات الصحية والحقوقية والانسانية الى ادانة مثل هذه الممارسات من قبل حركة حماس.