|
مؤسسة الاقصى: اجواء من التوتر والاحتجاج تسود سلوان بعد انهيار الشارع
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 21:12 )
القدس -معا- قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " اليوم الاحد، أن أجواء من التوتر والإحتجاج تسود بلدة سلوان في القدس منذ ليلة أمس وحتى الساعة ، وذلك على خلفية الإنهيار الذي وقع في الشارع الرئيسي الواصل بين وسط سلوان والمسجد الأقصى المبارك ، بسبب شبكة الأنفاق التي تحفرها المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أسفل بلدة سلوان والتي تتجه كلها نحو المسجد الأقصى .
الى ذلك حذّر الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – من مخططات الإحتلال لإستهداف القدس والمسجد الأقصى خلال العام 2010 ، خاصة في شهري آذار و نيسان وهي فترة بداية ما يسمى بالأعياد اليهودية . وسادت منذ مساء أمس السبت أجواء التوتر والإحتجاج والغضب الشعبي من قبل أهالي بلدة سلوان ، بعد أن وقع إنهيار في الشارع الرئيسي في البلد على بعد عشرة أمتار من مسجد عين سلوان ، وازداد الغضب والإحتجاج في ساعات الليل الاولى من يوم أمس بعد أن قامت قوات من الإحتلال بإغلاق طرفي الشارع الرئيسي في بلدة سلوان ، ومحاصرة موقع الإنهيار ، وقد تجمع عدد من أهالي سلوان في الموقع ورفعوا اللافتات المنددة بالحفريات ، ورددوا الشعارات المطالبة بوقف الحفريات . واستمرت أجواء التوتر والإحتجاج الى صباح اليوم ، حيث تظاهر عدد من أطفال الروضة الذين يتعلمون في مسجد عين سلوان ، غير بعيد عن موقع الإنهيار والحفريات ، الى ذلك فقد أفادت مصادر في سلوان أن الشرطة الإسرائيلية حاولت إعتقال عدد من أهالي سلوان الذين تجمعوا بالقرب من موقع الإنهيار وطالبوا بالكشف عن مسببي الإنهيار وملاحقتهم . واعتبر الشيخ كمال الخطيب في تصريحات صحفية نقلت على لسانه أن العام 2010 هو عام تقرير المصير بالنسبة لقضية القدس ، وأكد أن تصريحه بهذه العبارة يأتي بناء على السلوك الإسرائيلي في المدينة، وملاحظة التصرفات الإسرائيلية. وقال الشيخ الخطيب أن المرحلة القادمة تعني للاحتلال وضع النقاط على الحروف، وهي مرحلة تثبيت يهودية القدس ، وهذا ما تسعى له وتعمل عليه حكومة ليبرمان نتياهو باراك، وهي مرحلة اللاعودة وذلك لتثبيت القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال . وأشار الشيخ الخطيب إلى خطورة النية الإسرائيلية وعمل الجهات الإسرائيلية على التأكيد على موعد الـ15عشر من آذار القادم موعد افتتاح أكبر كنيس يهودي في القدس ، ويسمى كنيس الخراب بالعبرية "حوربان" ، وأشار إلى أن الجهة التي تبني الكنيس أعلنت أن موعد الافتتاح هو موعد الـ15 من آذار، وهو موعد يوافق النبوءة التي تحدث عنها "متنبئ" يهودي العام 1750، حيث تنبأ أن هذا الكنيس سيتم افتتاحه العام 2010 بتاريخ الخامس عشر من آذار نفس الموعد الذي تم تحديده من قبل الجهة القائمة على بناء الكنيس لافتتاحه. وقال الشيخ كمال خطيب إن هذه المعطيات تطرح سؤالا كبيرا أمام العرب والمسلمين وكل العالم ، يقول"هل سنكون أمام مرحلة جديدة من الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك؟، وخاصة أن الشق الآخر من النبوءة يتحدث انه في اليوم التالي لافتتاح هذا الكنيس؛ أي يوم 16 آذار هو موعد البدء ببناء بما يسمى الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك" . وأضاف الشيخ كمال الخطيب أن شهر آذار وشهر نيسان هو موعد الأعياد اليهودية، وما تعد له الجماعات اليهودية، حيث أعلنت هذه الجماعات عن دعوة الشعب اليهودي إلى صلاة حرة ومفتوحة في المسجد الأقصى، ما يصطلحون على تسميته بجبل الهيكل. وحذر الشيخ كمال الخطيب من مخططات المؤسسة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك والقدس ، وقال "إن أخطر المخططات التي تقوم عليها سلطات الاحتلال، هو إبلاغ التجار وأصحاب المحلات التجارية في باب العامود وباب الخليل بأن محلاتهم التجارية سيتم إغلاقها لمدة ستة شهور" ، وأضاف إن "أهلنا في القدس من أصحاب المحلات وكل من هو عارف بالمنطقة يعرف أن الأمور غير متعلقة ببناء شبكة خدمات، وإنما الإغلاق هو من أجل الأنفاق التي تقوم سلطات الاحتلال على حفرها أسفل الأقصى والبلدة القديمة في القدس ، ويتزامن ذلك مع موعد الأعياد اليهودية والصلوات التي يهدد بإقامتها اليهود في المسجد الأقصى المبارك". واعتبر الشيخ كمال الخطيب أن التصدي الشعبي للمخططات الإسرائيلية لم يعد كافيا في العام 2010 مع حجم الاستهداف الذي تتعرض له المدينة ، وقال إن الأمة الإسلامية مطالبة بتغيير سلوكها المتفرج ، إلى واقع عملي مؤثر. |