|
العالول من الخليل: الثورة ستستمر وتنصر بالتضحيات والتفاف الجماهير
نشر بتاريخ: 03/01/2010 ( آخر تحديث: 03/01/2010 الساعة: 21:06 )
الخليل- معا - أكد محمود العالول، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض التعبئة والتنظيم" أن حركة فتح لن ترضى بثمن بخس لتضحيات ودماء الشهداء والأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني، ولن تتوقف المسيرة المظفرة إلا بتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها."
وأوضح العالول في مهرجان بيادر النصر الذي أقامته قلعة الشهيد القائد أبو عمار " البلدة القديمة " التابعة لإقليم فتح وسط الخليل، و أمام حشد كبير يتقدمهم أعضاء من المجلس التشريعي والثوري وعناصر وكوادر وقادة حركة فتح، وقادة الأجهزة الأمنية ومحافظة الخليل ورئيس بلديتها في ميدان باب الزاوية، على خطوط التماس بين ما يسمى H1 و H2 الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بالمدينة، على شرف الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة حركة فتح والثورة الفلسطينية "أن تناقض حركة فتح هو أولا وأخير مع الاحتلال الإسرائيلي". واستهل الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها الشيخ نبيل صلاح. وأشار العالول الى انه يسجل للخليل التي قدمت الشهداء والزحف من أجل حماية الوطن حمايتها للقدس والمساهمة بالحافظ على عروبتها، فهي القرار الوطني الفلسطيني المستقل، مستذكرا الشهداء، ومحييا صمود سكان البلدة القديمة الذين يتعرضون لانتهاكات واعتداءات المستوطنين الذين استوطنوا ودنسوا بعض أحياء المدينة، مؤكدا ان مصيرهم الى الزوال. وبين العالول، انطلاقة الثورة من خلال الرواد الأوائل الذي فجروا الثورة ، حينما يئسوا مما كان سائدا من تنظيمات و أنظمة ليس من أولوياتها الصراع المباشر مع الاحتلال، فكان قرار صنع البديل الصعب فكانت فتح والانطلاقة". واشار الى أن هذه الفكرة بدأت بإمكانيات قليلة إلا أن الإيمان العميق والكبير بالله أولا وبقدره هذا الشعب على التضحية والصمود ثانيا، فكانت هذه المسيرة، لافتا الى أن الخليل شاركت بصناعة هذه المسيرة المظفرة منذ البداية، وصنعت الانتصارات التي يفخر بها كل فرد من أبناء الشعب الفلسطيني، حتى وضعت فلسطين في كل المحافل العالمية وصنعت هوية نضالية لهذا الشعب وتحولت كوفية الشهيد ياسر عرفات الى رمز للحرية بالعالم . وشدد عضو اللجنة المركزية أن الثورة ستستمر وتنصر بالتضحيات والتفاف الجماهير حولها بشكل دائم ولن تتوقف أبدا إلا بتحقيق أهداف الشعب ولن ترضى إلا بحقوق الشعب كاملة غير منقوصة وإلا ستستمر في طريق الشهداء من أجل تحقيق آمالهم. ونوه العالول أن من يتشدق ويعتقد أن الحركة ستتراجع، رغم الضغوطات والحصار ، لن يكون هذا أبدا ، مشيرا الى" أننا ندرك ان هناك مكاسب أهم وهي ثقة المواطن والشعب في قيادته وهذا ما بدأت الحركة بحصده نتيجة لهذا الموقف"، موضحا أن هذه الموقف السياسي شكل رسالة للجميع ولكن هناك فئة وحيدة لم تتلقف هذه الرسالة، وهي المختطفة لجزء من الوطن والشعب، مؤكدا أن فتح ستبقى محافظة على الوحدة الوطنية وتعمل من أجلها لان تضحيات الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال هي أمانة في الأعناق. وأوضح محافظ الخليل، الدكتور حسين الأعرج، أن هذا يوم مميز، بإقامة هذا المهرجان في هذا المكان الذي كان بؤرة للفساد، وتحول في أقل من عامين الى بؤرة للنضال يتجمع فيه القادة والمناضلون لتقول ان البلدة القديمة لنا، ولن نسمح بتقسيم الخليل، موضحا فلتذهب H2 و اتفاقية الخليل التي قسمت المدينة إلى حيث ألقت " أم قشعم رحالها" . وأضاف ان حركة فتح بذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقتها والتي عودتنا على النضال، واستطاعت بعد عام 1994م، ان تقيم السلطة الوطنية الفلسطينية، تقود مرحلة البناء، بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف . وبين الأعرج أن التفاف الجماهير واحتشادها على مقربة من شارع الشهداء هو الرد على من خرج علينا قبل عامين من انقسام، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الأمن الوطني والمخابرات والوقائي، فرضت الأمن والأمان بما فيها H2، مشددا على أن الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة هي عربية رغم الاتفاقيات التي قسمتها. واضاف"أن البناء هو الرد الطبيعي على الاستيطان، وان حركة فتح ستحافظ على المشروع الوطني بإعلان الدولة في حدود 67 شاء من شاء وأبى من أبى ". واستذكر محمد عمرو ، عضو منطقة البلدة القديمة، الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ان حركة فتح حريصة على الدم الفلسطيني وتمد يدها للمصالحة، داعيا حماس أن لا تضع العراقيل أمام هذه المصالحة. والقى عبد العليم دعنا، عضو اللجنة المركزية للجهبة الشعبية ، باسم القوى السياسية في محافظة الخليل، التحية والتهاني لحركة فتح بذكرى تفجير الثورة الفلسطينية المعاصرة، مستذكرا أول شهدائها وأسرها . وأوضح: أننا اليوم يجب علينا أن نرفع كل الكتب السماوية، ونعلن أن دمنا علينا حرم وان من يشهر سيفه في وجه أخيه آثام. وقال: "انه ما كان لهذا العدو أن يتمادى في غيه وجرائمه بالقدس وغزة و بقلع شعبنا الفلسطيني من هذه الأرض التي ولد عليها، الا نتيجة هذا الانقسام، موضحا أننا مقدمون على مفاوضات وحتى نستطيع تحقيق الثوابت الفلسطينية والتمسك بها فعلينا بالوحدة". وبين كفاح العويوي، أمين سر الإقليم، في كلمته ان إقامة هذه المهرجان بهذا الميدان هو رسالة واضحة مفادها " اننا جئنا ليس للتحدي لاننا على أرضنا وفي منازلنا وبيوتنا، وان من يتحدى هو بعض عشرات من المستوطنين يتحدون أكثر من سبعمائة مواطن ينغصون عليهم حياتهم وحولها الى جحيم في تل الرميد وواد الحصين و واد النصارى وغيرها من الاحياء المحاذية للمستوطنات". ووجه العويوي رسالة لتجار البلدة القديمة من الخليل بفتح محالهم التجارية، مشيرا الى أن حركة فتح ستعمل ومن خلال برنامجها القادم على إعادة الحياة للبلدة القديمة والحفاظ عليها، مشيرا ان الثورة ليست بندقية واحدها بل عمل اقتصادي واجتماعي وثقافي، مجددا العهد للشهداء والأسرى بالسير على الخطى حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وتخلل المهرجان الذي زينت جنباته بصور الشهيد ياسر عرفات وشهداء وأسرى الخليل، والاعلام الفلسطينية وبيارق الحركة، فقرات فنية وطنية وقصائد شعرية . |