|
كتلة الصحفي تنظم حفلا تأبينا لمصور قناة القدس محمد بلبل
نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 13:37 )
غزة- معا- نظمت "كتلة الصحفي الفلسطيني" حفلا تأبينا لمصور قناة القدس الفضائية المرحوم محمد بلبل، وذلك مع أمام منزله بحي الصبرة وسط مدينة غزة.
وحضر المهرجان عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين وشخصيات من الحي، وجمهور من المواطنين وعائلة بلبل, فيما تزاحمت أكاليل الورود التي تحمل عبارات التعزية منصة الحفل وجوانبه، إلى جانب البوسترات الكبيرة التي تحمل صورة المرحوم بلبل أثناء عمله وابتسامته التي لم تفارق وجهه. في كلمة كتلة الصحفي الفلسطيني قال الصحفي محمد ياسين: "ما أصعبها من لحظات على الإنسان، أن يقف لينعى أخاً عزيزاً، ويرثي زميلاً مجتهداً في ميادين العمل، لكنه قدر الله الغالب أن ننعاك يا محمد". وأضاف "لقد عرفنا محمد بشجاعته في تغطية الأحداث, وخاصة الحرب العدوانية الإجرامية على قطاع غزة حيث ترك محمد الخوف خلف ظهره ومضى يظهر للعالم بشاعة الاحتلال وجرائمه متحدياً الطائرات التي كانت تنشر الموت في ربوع القطاع, وهو يحمل هم الأبرياء والضحايا وينقل معاناة شعبه وصموده الأسطوري". وأكد ياسين أن الأسرة الإعلامية الفلسطينية عامة وكتلة الصحفي الفلسطيني خاصة فقدت برحيل محمد فارساً من فرسانها آمن بعظم الرسالة التي يحمل فكان من مضحياً من أجلها بالغالي والثمين مستخفاً بالمخاطر والمصاعب والعراقيل. وفي كلمة للإعلامي عماد الإفرنجي مدير قناة القدس الفضائية في فلسطين قال: " لم أتوقع يوماً أن أقف هذا الموقف الصعب, لكن مصابنا في حبيبنا جلل عظيم, فنحن فقدنا فدائي القدس زميلاً عزيزاً لم نطلب منه يوماً عمل فكان يعرف عمله أكثر منا". وأضاف الإفرنجي" خلال الحرب كنا نعيش في غرفة واحدة وكنت أنبه الشباب بأنه لا توجد خطوط حمراء لدى الاحتلال, وكان محمد يردد دوماً الصورة أولاً". واستدرك قائلاً: " خلال الحرب فقدنا محمد حرز الله وتبعه بلال ديبة, وقبل أيام فقدنا أبو كمال ومن قبله فقدنا المهندس أحمد جمال". ومضى يقول: "لا زالت الأمور وكأنها حلم فقد مات محمد في الحرب مراتٍ ومرات عديدة وهو يتنقل من قصف بيت إلى قصف مسجد إلى قصف موقع أو مقر, فكان يغادر البيت بالساعات الطوال وكان يدرك أننا نعيش معركة الكلمة والصورة وبالفعل أثبت للعالم بأننا شعب يستحق الحياة وشعب يتطلع للسلام". وشدد الإعلامي الإفرنجي قائلاً: " إن فقدنا البوصلة والرسالة فلا مبرر لوجودنا, فاحذروا أن تضيعوا وقتاً من دون أن تكون لكم فيها ساعة من طاعة, ودون أن تكون لكم رسالة ومنهج ومسار حياة", مضيفا إلى أن بوصلة الراحل محمد كانت متجهة نحو القدس, مستدركاً: " إذا أصابتني أزمة في العمل كنت ألجأ إليه لحلها, فهو كان يعيش من أجل رسالة". |