|
كهنة ارثوذكس لفياض: نستغرب الخلط بين استقبال البطريرك والإرث الكنسي
نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 18:08 )
بيت لحم- معا- وجه كهنة كنيسة الروم الأرثوذكس التابعون لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية رسالة للدكتور سلام فياض رئيس الوزراء، يطلعونه فيها على فحوى الإجتماع الذي عقدوه في دير تجلي الرب برام الله أمس الأحد، والذي خصص لمناقشة موضوع أعياد الميلاد المجيدة الشرقية لهذا العام.
واعتبر الكهنة في رسالتهم أن المجلس الأرثوذكسي والشخصيات التي اجتمعت مع رئيس الوزراء يوم الخميس 31/12/2009 لا يمثلون جميع المؤسسات الأرثوذكسية ولا أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس في ظل السلطة الوطنية الفلسطينية. وقالت الرسالة: " فوجئنا عبر وسائل الإعلام بهذا الإجتماع ونبدي إستغرابنا في خلط الأوراق بين استقبال صاحب الغبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث في مدينة بيت لحم 6/1/2010 والحقوق والإرث الأرثوذكسي في الأراضي المقدسة، حيث نعلن للملأ وبشكل خاص لدولتكم بأن غبطة البطريرك والمجمع المقدس أفدوا مختصين ومحامين الى الجهات الرسمية المعنية في توضيح قضية شركة تل بيوت". وأضافت "أما بالنسبة الى إستقبال غبطة البطريرك في مدينة بيت لحم يوم 6/1/2010 هو عيد ديني مسيحي وطني يشمل أبناء فلسطين مسلمين ومسيحيين وهذا إستاتكو منذ مئات السنين وحاول الإحتلال الإسرائيلي في الماضي طمس وتقليص حجم هذا العيد الوطني الفلسطيني وحمدنا الله لأنهم لم يستطيعوا إلغاء هذا الاحتفال الديني والوطني في مدينة بيت لحم المقدسة". واعتبرت رسالة الكهنة القرارات التي نادى بها الوفد الذي قابل رئيس الوزراء متسرعة، "وهنا نريد أن نوضح شيئاً مهماً بأن جميع أبناء الكنيسة الروم الأرثوذكس في محافظة بيت لحم أصابهم الذهول والفزع عندما سمعوا القرارت المتسرعة التي نادوا بها الوفد الذي قابلكم من أجل مقاطعة هذه المراسيم والاحتفالات الدينية التي ينتظرها الملايين من أبناء كنيسة الروم الأرثوذكس خاصة والعالم أجمع عامة". وتمنى الكهنة على رئيس الوزراء "أن نكون نحن كرجال دين أرثوذكسيين مؤتمنين على رعايانا أن نمثل هؤلاء الذين يرغبون بمقابلتكم والبحث في هذه الامور أو من ينوب عن بطريركية الروم الأرثوذكس العريقة أم الكنائس". وأعربوا عن اعتزازهم بالسلطة الوطنية الفلسطينية "ودائماً وأبداً نود التعاون معكم وأن نستعمل لغة الحوار لأننا نعتقد ونؤمن بأن الاتصال المباشر بينكم وبيننا سوف يذلل كل العقبات التي ستظهر في المستقبل". واتهم الكهنة من وصفوها بأطراف غريبة وأجنبية بأنها تحاول إضعاف البطريرك ثيوفيلوس الثالث "من أجل الاّ يقود السفينة الى شاطئ الأمان ويحاولون زجه في أمور خارجة عن الصف الوطني". في سياق مواز تلقت "معا" بيانا موقعا باسم "مجموعة من ابناء يبت ساحور الغيورين على الايمان المسيحي"، قالوا فيه: "وصلتنا الانباء المؤسفة عن عزم بعض المسيحيين في محافظة بيت لحم مقاطعة الاحتفال بميلاد ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح. فكان تساؤلنا لماذا هذه القسوة في حق الهنا؟ وهل يستحق المسيح هذا العقاب؟ ام هل يستحق اطفالنا ان يحرموا من فرحة ميلاد مخلصنا؟". وأضاف البيان "ادعى البعض أن هذه المقاطعة هي في حق غبطة بطريرك الروم الارثوذكس، ولكن هل الميلاد هو ميلاد البطريرك؟ ام هل المدعين هم ممثلين للطائفة؟ متى انتخبوا؟ وهل اضعاف كنيستنا وايماننا وابائنا الروحيين هي من مصلحة المسيح؟ او من مصلحة من؟". وتابع البيان "لقد اوصى البند السابع عشر من بروتوكولات حكماء صهيون على اضعاف رجال الدين المسيحي امام رعاياهم، فنحن في مقاطعتنا للعيد نحارب المسيح ونخدم المصالح الصهيونية في تدمير ايماننا المسيحي (..) نناشد من لهم غيرة على ايمانهم ان يكونوا حكماء في قراراتهم وان يترووا في حكمهم. |