وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعلام المقالة: نحترم "معا" ولكن الاستفتاء على صفحاتها دعائي وتسويقي

نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 16:42 )
اعلام المقالة: نحترم "معا" ولكن الاستفتاء على صفحاتها دعائي وتسويقي
غزة - معا - أقر رئيس المكتب الاعلامي الحكومي بوزارة الاعلام بالحكومة المقالة د.حسن أبو حشيش بأنه يتابع الاستفتاء الذي نشرته "معا" على صفحتها باهتمام بالغ وانه كذلك يلاحظ بدقة مضامينه حول أفضل شخصيات ومؤسسات سياسية وحزبية واقتصادية وحكومية.

ولكنه اكد انه رغم التحفظات التي تكنها الوزارة على عمل الوكالة حيث التغطية إلا أنه كان يفضل ألا تزج هذه المؤسسة الفعّالة وذات النشاط الواضح والقوي على صعيد الإعلام الإلكتروني والتلفزيوني في استفتاء غريب، وغير منهجي، ويحمل الإثارة، ويخلق حالة من الصراع الفكري والسياسي والإعلامي من خلال الحشود له بشكل غير واقعي وغير منطقي وغير واضح وغير معبر عن حقيقة الواقع.

وفيما يلي نص ما قاله ابو حشيش عن استطلاع معا:" تابعنا في المكتب الإعلامي الحكومي بأهمية بالغة، ولاحظنا بدقة مضامين الاستفتاء الذي تنظمه وكالة معا الإخبارية في الضفة الغربية عبر موقعها الإلكتروني، ورغم تحفظنا الكبير على حيادية وكالة معا، وبعيداً عن موقفنا الرافض للعديد من التغطيات المنحازة لصالح حكومة رام الله، بل وضد حكومة غزة بأشكال مختلفة...إلا أننا نحترم الوكالة.

إننا نتابع عشرات الاستطلاعات الإلكترونية للمواقع المختلفة وتنظم وتنتهي بدون ضجة لأنها سلوك إداري فني يتعمد إدارات المواقع واستخدامه لإيجاد حالة من الحراك النسبي للدخول على مواقعها، وهو يكون بسيط ولكنه كذلك غير دقيق ولا يعبر عن حقيقة الواقع للرأي العام ويمضي بدون ضجة.

لكن ما استوقفنا في هذا الاستفتاء الكبير لوكالة معا هو محاولة القائمين على الوكالة اعتباره حدثاً فاق كل شيء، وهو الأضخم، ويعبر عن حالة التنافس السياسي، وذلك من خلال التعابير التي يصدرها القانون على الاستطلاع كل فترة، حيث أعلنوا عن صعود شخصيات وهبوط أخرى، وعن اعتبارها بديلاً عن الانتخابات أو تعويضاً نفسياً في سلوك المواطنين، وأن نصف مليون مواطن مشارك.

إننا لا نحجر على أي شخص أن يفعل دعاية له ولعمله ولكن بشيء من احترام العقول وعدم التهويل لدرجة عكس الواقع.

ويكفي التأكيد أننا بعمل إلكتروني وفني محدد من قبيل إغلاق الجهاز وتشغيله من جديد يسمح للفرد الواحد التصويت عشرات المرات، أو إرسال رسائل قصيرة على الجوال كذلك.

لذلك كله نحن نعتبر الاستطلاع عمل دعائي بحت، وتسويقي بحت، وأقل شيء في أهدافه هو المهنية وقياس الرأي العام...فأي شركة أو حزب أو عائلة أو أعضاء نادي يركزون ليوم واحد يدخلون بشكل غير منصف ويرجحون مشرحهم، فهل هذا يعكس الواقع؟.