وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بعد لقائه مبارك- أبو مازن: لا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابية

نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 19:45 )
بيت لحم- معا- شدد الرئيس محمود عباس على ضرورة وقف الاستيطان وأن تعترف إسرائيل بالمرجعية الدولية لاستئناف المفاوضات، مؤكداً في هذا الشأن أنه لا اعتراض للفلسطينيين عليها ( المفاوضات) كعملية أو على اللقاءات من حيث المبدأ.

وقال الرئيس عباس في مؤتمر صحافي عقب لقاء القمة الذي جمعه بالرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ اليوم الاثنين: "لا نضع شروطا، ويجب أن تفهم هذه المسألة جيدا، ولكن قلنا وما زلنا نقول أنه في الوقت الذي يوقف فيه الاستيطان ويتم فيه الاعتراف بالمرجعية الدولية، نحن جاهزون لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش".

وبحث الرئيسان عباس ومبارك جهود إحياء عملية السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، والجهود والإتصالات التي تقوم بها مصر لوقف الإستيطان ورفع الحصار والمعاناة عن الشعب الفلسطيني.

وتناولت المحادثات كذلك جهود تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وتحقيق التسوية العادلة وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما شملت مباحثات القمة الجهود التي تبذلها مصر مع الإدارة الأمريكية لدفع عملية السلام من خلال الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري والوزير عمر سليمان إلى واشنطن في الثامن من الشهر الحالي والتي ستركز على نقل رؤية مصر والرئيس مبارك إلى الجانب الأمريكي حول كيفية تحريك جهود السلام.

وأوضح الرئيس عباس أنه تطرق خلال لقائه بالرئيس المصري الى زيارة أبو الغيط وعمر سليمان إلى واشنطن، قائلا: "تداولنا في المواضيع التي يمكن أن تبحث هناك، ومصر تجير دبلوماسيتها لصالح القضية الفلسطينية، وبالتالي جزء كبير من مهمة الوزيرين هي من أجل الملف الفلسطيني".

وحبذ الرئيس ترك الحكم على الأمور بعد عودة الوزيرين أبو الغيط وسليمان من الولايات المتحدة الأميركية، "لأن الأمور ستكون واضحة أكثر، وبالتالي يمكن أن نجلس ونعرف كل شيء بالتفصيل، ولا نريد أن نحكم على أفكار ما زالت ضبابية حتى الآن".

ونفى الرئيس تلقي إي خطابات أو ضمانات أمريكية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل "نحن نسمع عن خطابات ضمانات، وحتى الآن لم نراها، ولا اعتقد أننا بحاجة إلى خطابات ضمانات، بل بحاجة إلى ارضية واضحة للدخول في المفاوضات".

وبشأن موضوع المصالحة قال الرئيس:نحن وقعنا على الورقة المصرية، وقبل أن نوقع اطلعت عليها حماس وأبدت استعدادها لقبول هذه الورقة، وبعد ذلك رفضت حماس التوقيع، الآن مطلوب من هذه الحركة أن تأتي للقاهرة للتوقع لا أكثر ولا أقل، وبعدما توقع على هذه الورقة نذهب مباشرة إلى تطبيق الوثيقة، وأهم بند فيها وهو الانتخابات التشريعية والرئاسية".

الرئيس يتوجه إلى قطر

غادر الرئيس محمود عباس والوفد المرافق، بعد ظهر اليوم، مدينة شرم الشيخ المصرية متوجها إلى العاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال جولته في المنطقة.

وكان في وداع الرئيس في مطار شرم الشيخ الدولي محافظ جنوب سيناء الوزير اللواء محمد شوشة، وعدد آخر من كبار المسؤولين المصريين من مدنيين وعسكريين، وسفير فلسطين في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية الدكتور بركات الفرا، وكادر سفارة فلسطين بالقاهرة.

ومن الجدير ذكره أن الرئيس يقوم حاليا بجولة لعدد من الدول العربية والصديقة، بدأت في مصر، تليها قطر، ثم الكويت، ثم تركيا.

قمة أردنية مصرية في شرم الشيخ

وصل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بعد ظهر اليوم الاثنين الى شرم الشيخ لاجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول عملية السلام في الشرق الاوسط، بحسب ما افاد الديوان الملكي الاردني في بيان.

وقال البيان ان الزعيمين سيبحثان "تطورات الاوضاع في المنطقة، خصوصا جهود اطلاق مفاوضات فلسطينية اسرائيلية جادة وفاعلة استنادا الى حل الدولتين".

كما سيبحث الزعيمان "العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات".

وتأتي هذه المشاورات المصرية قبيل زيارة سيقوم بها الاسبوع المقبل لواشنطن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان لاجراء محادثات حول استئناف عملية السلام.