|
قاضي القضاة يستنكر تجريف مقبرة مأمن الله
نشر بتاريخ: 04/01/2010 ( آخر تحديث: 04/01/2010 الساعة: 15:13 )
القدس- معا- استنكر الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين قيام جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي بطمر جزء من مقبرة مأمن الله بالقرب من قبر الأمير الكبكي المملوكي المقام منذ 800 عام غربي المدينة المقدسة بطبقة سميكة من نجارة الخشب والأتربة.
وأوضح قاضي القضاة أن هذا ليس الاعتداء الأول الذي تتعرض فيه مقبرة مأمن الله للانتهاك، ففي عامي 1935 و 1947 تعرضت المقبرة لاعتداءات يهودية متكررة تمثلت بإلقاء أنقاض الأبنية والأتربة، وفي عام 1967 حوَّل الاحتلال الاسرائيلي جزءا كبيرا منها إلى حديقة عامة باسم "حديقة الاستقلال" بعد أن جرف القبور ونبش العظام، وفي عامي 1987 و 1985 نفذت بلدية الاحتلال عمليات حفر في المقبرة لتمديد شبكات مجاري فدمرت عشرات القبور ، وفي عام 2000 قامت شركة الكهرباء التابعة للاحتلال بأعمال حفر ضخمة فيها، وبهدف بناء مجمع للمحاكم الاسرائيلية عليها قامت جرافات الاحتلال عام 2002 بتجريف مساحات واسعة من أراضيها ، وحطمت شواهد عشرات القبور بآلات حفرية ضخمة لإقامة مركز ثقافي يضم ما يسمى بـ "متحف التسامح" الذي ينفذه "مركز فيزنطال"الأمريكي المتطرف منذ عام 2000م على ارض المقبرة. وقال التميمي في بيان وصل"معا" إن مأمن الله هي مقبرة إسلامية منذ الفتح الإسلامي لفلسطين، وهي من اكبر المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتضم رفات عشرات الآلاف من الصحابة والتابعين والمجاهدين والقضاة والعلماء والفقهاء، وممن استشهدوا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، وموتى العائلات المقدسية حتى احتلال الجزء الغربي من مدينة القدس التي تقع فيه المقبرة عام 1948، مؤكدا إن المقابر الإسلامية جزء من الأوقاف الإسلامية إلى يوم القيامة، وهي كالمسجد تمتد حدودها من الثرى إلى الثريا، ولا تتغير عنها هذه الصفة بتغيير المعالم بمرور الزمان. وطالب المجتمع الدولي وعلى رأسه مجلس الأمن واللجنة الرباعية ومنظمة اليونسكو التي تختص بالحفاظ على الأماكن الأثرية والتاريخية والدينية في العالم إلى التدخل الفوري والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها واختطافها مدينة القدس، مناشداً الأمة قادة وشعوباً ومنظمات الاضطلاع بمسؤولياتها في الدفاع عن مقدسات الأمة وأوقافها في أرض الإسراء والمعراج. |