وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

على ضوء تقرير وزارة البيئة الاسرائيلية- قراقع يطالب بإغلاق سجن النقب

نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 11:26 )
بيت لحم- معا- طالب وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بإغلاق سجن النقب الصحراوي الذي يقبع فيه ما يقارب 3000 أسير فلسطيني، وذلك على ضوء المخاطر الصحية التي قد يصاب بها الأسرى بعد تقرير وزارة البيئة الاسرائيلية التي حذرت من وجود نفايات سامة وخطرة في تلك المنطقة قد تسبب الإصابة بأمراض خبيثة ومنها السرطان.

وأوضح قراقع أن منطقة النقب تستخدمها حكومة اسرائيل لدفن النفايات النووية لمفاعل ديمونا ومادة الاسبست التي تؤدي الى الإصابة بأمراض مسرطنة إضافة الى استخدام منطقة السجن للتدريبات العسكرية للجيش الاسرائيلي.

وأبدى قراقع قلقه على حياة وصحة الأسرى في سجن النقب الذي يعتبر أكبر تجمع للمعتقلين الفلسطينيين، وأن هذا السجن الموجود في قلب الصحراء وفي منطقة عسكرية مغلقة يفتقد للمقومات الإنسانية والمعيشية وقد أقيم بالأساس كمنفى وعقاب للمعتقلين.

وسبق أن أغلق هذا المعسكر عام 1996 بعد سلسلة من الاحتجاجات لمؤسسات حقوقية دولية بسبب عدم صلاحيته كمكان لاحتجاز الأسرى، ولكن سلطات الاحتلال أعادت فتحه في نيسان عام 2002 في ظل اندلاع انتفاضة الأقصى لاستيعاب آلاف المعتقلين التي قامت باعتقالهم.

ويقدر أن عدد الأسرى الذين دخلوا هذا المعتقل منذ إنشاءه عام 1988 ب مائة ألف معتقل فلسطيني.

وقد قامت إدارة السجون مؤخرا ببناء جدران اسمنتية بارتفاع 8 أمتار داخل السجن بحيث حولت السجن الى عدة سجون منفصلة لا يستطيع خلالها الأسرى الاتصال ببعضهم البعض، ويطلق الأسرى على هذه الأقسام الآبار.

وطالب قراقع بتدخل واضح وجدي من الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية لمتابعة تقرير وزارة البيئة الاسرائيلية حول وجود مواد سامة ومسرطنة في منطقة السجن سيكون لها أثرا خطيرا على صحة الأسرى.

وحمل قراقع المسؤولية عن صحة الأسرى لحكومة اسرائيل التي تحتجز الأسرى في أماكن غير ملائمة إنسانيا وصحيا وننتهك بذلك الاتفاقيات الدولية خاصة اتفاقيات جنيف التي لا تسمح بالأساس لدولة الاحتلال بنقل أسرى الأراضي المحتلة الى داخل الدولة المحتلة.