وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشروع "رواد" يوقع اتفاقيات لتمويل 3 مشاريع تنموية

نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 17:10 )
رام الله- معا- احتفل، اليوم، في مقر مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني في البيرة، بتوقيع ثلاثة اتفاقيات لتمويل ثلاثة مشاريع تنموية تنفذها مؤسسة تعاون لحل الصراعات، وجمعية الروّاد الشباب ومركز اليوبيل للتميز التربوي التابع لمؤسسة الملك حسين في عمان.

وتنص الإتفاقيات على أن تقوم المؤسسات المذكورة بتنفيذ ثلاثة مشاريع شبابية تنموية وهي كالتالي: مشوع حاضنات الأعمال الذي ستنفذه جمعية الرواد الشباب وحيث سيركز هذا المشروع على توفير بيئة ملائمة لتطوير مشارع الاعمال الصغيرة للشباب وبناء مهاراتهم الإدارية.

أما المشروع الثاني، والذي سينفذ من قبل مؤسسة التعاون لحل الصراعات، فيرتكز على والإرشاد المهني والنفسي والإجتماعي الشباب.

وضمن خطط مشروع رود لدعم التطوير العلمي الهادف والبناء، يرتكز المشروع الثالث على تمكين الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا وذلك من خلال المشروع الذي سينفذه مركز اليوبيل للتميز التربوي التابع لمؤسسة الملك حسين في عمان.

ستقوم المؤسسات الثلاثة بتنفيذ المشاريع اعلاه من خلال شبكة مراكز مصادر التنمية الشبابية و النوادي الشبابية الثلاثين التابعة للشبكة التي يشرف عليها مشروع رواد، الممول من الوكالة الأمريكية ( USAID)، والمنفذ من مركز تطوير التعليم(EDC).

من ناحيته، قال حازم القواسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الروّاد للشباب بأن إتفاقية المنحة الموقعة مع رواد، التي تتمحور حول حاضنات الأعمال، تأتي إنسجاماً مع رسالة الجمعية، لنشر الوعي حول الريادية والأعمال الحرة بين قطاع الشباب.

واضاف، ستركز المنحة على تدريب 20 متطوعاً من المراكز الثلاثة على مهارات تدريب المدربين، وأساسيات إدارة الأعمال، وتنظيم المشاريع، وآليات الوصول للممولين، وذلك لمدة ثلاثة أسابيع يقومون بعد ذلك بتدريب 120 متطوعا من النوادي الأعضاء بالشبكة، يقدمون في نهاية التدريب 30 مقترحاً لمشاريع صغيرة مدرة للدخل تنفذ في 3 حاضنات أعمال ستعمل جمعية الرواد الشباب من خلال المنحة على إنشاءها في المراكز الثلاث.

وأضاف القواسمي: " نسعى من خلال هذه المنحة التي سنطلقها بداية العام القادم ولمدة 10 شهور إلى مساعدة الشباب الفلسطيني في خلق فرص عمل جديدة وذلك للحد من الفقر والبطالة، من خلال تدريب وتمكين الشباب من إنشاء مشاريع أعمال مبينة على مبادرات ذاتية، ونتوقع أن تقود المشاريع الثلاثون التي سيقدمها المتدربون في نهاية المشروع لخلق ما يقارب من 90 فرصة عمل.

بدوره اكد شادي زين الدين، المدير التنفيذي لمؤسسة تعاون لحل الصراعات بأن المشروع الذي ستتولى مؤسسته تنفيذه سيركز على بناء القدرات في مجال تقديم خدمات الإرشاد المهني ( الوظيفي) والنفسي الإجتماعي لمتطوعي مراكز المصادر والأندية الشريكة، مضيفاً أن أحد أهم مخرجات المشروع ستتمثل في إنشاء وحدة متخصصة للإرشاد المهني والنفسي الإجتماعي في كل من المراكز الثلاث، يتم تزويدها بكافة المعدات اللازمة لتقديم الخدمات المناطة بها.

وتابع شادي، "سيشمل التدريب مهارات ذات علاقة بالإرشاد النفسي الإجتماعي كعلاج الصدمات بالدراما، وحل الصراع، ومهارات الإستماع والحوار وقبول الآخر، إلى جانب مهارات الإرشاد المهني الذي يشمل كيفية إعداد السيرة الذاتية، والإستعداد لمقابلات العمل، وفنون العرض وغيرها من المهارات التي تساهم في تعزيز فرص حصول المتدربين على الوظائف المختلفة".

المنحة الثالثة التي وقعت ضمن سلسلة المنح التي قدمها رواد هذه المره كانت مع مركز اليوبيل للتميز التربوي، وهي مؤسسة تعليمية تربوية علمية استشارية غير حكومية وغير ربحية تتبع لمؤسسة الملك حسين، وتعنى بتقديم خدمات البحث والتطوير والتدريب والدراسات والاستشارات، لجميع المؤسسات العلمية والتربوية والاكاديمية الحكومية والخاصة في الاردن ومختلف انحاء الوطن العربي، وتركز على اعداد المعلمين وتقديم البرامج النوعية للمدارس والمراكز والمؤسسات التي تعنى بالموهبة والتفوق والابداع.

وتركز المنحة التي وقعتها المديرة التنفيذية للمركز سهى شاهين، وتستمر لمدة عام، على تمكين القادة الشباب في المراكز الثلاث في مجالات العلوم والتكنولوجيا، من خلال إيجاد وتجهيز مختبرات تحقق هذا الغرض في المراكز، مما سيشكل مصدر إلهام وإبداع للشباب ويعزز من مهارات الإختراع، والقيادة، والعمل ضمن فريق، والثقة بالنفس.

وحول المعايير التي إعتمدها مشروع رواد في إختيار المؤسسات المتقدمة تقول هدى طهبوب، مديرة برنامج المنح في رواد " كان هنلك تنافس واضح في عدد الطلبات المقدمة لنا من المؤسسات الأهلية، وقد إعتمدنا عدة معايير في فرزها يستند الكثير منها إلى الأهداف الرئيسية التي يسعى رواد لتحقيقها، منها تمكين وتفعيل الشباب الفلسطيني في التنمية والتغيير المجتمعي الإيجابي، توفير فرص العمل والتقليل من البطالة في صفوف الشباب، بناء مهاراتهم القيادية، توفير الإرشاد النفسي الإجتماعي والمهني وبالتالي تقوية فرص حصولهم على وظائف".

وتتابع طهبوب أن الخبرة المكثفة في مجال العمل الشبابي، وشبكة العلاقات الواسعة مع المؤسسات العاملة في نفس القطاع متطلب هام في إختيار المؤسسات المتقدمة، علاوةً على إلتزامها بالمعايير الإدارية والمالية والقانونية التي يحددها المشروع والوكالة الأمريكية، كوجود نظام إداري ومالي شفاف، والحصول على ترخيص من الجهات الفلسطينية الرسمية. وتقديم خطة عمل واضحة الأهداف والمخرجات لتنفيذ المشروع موضوع المنحة.

من ناحيته عبر ناصر العارضة، مدير مشروع رواد عن سعادته بتوقيع هذه الإتفاقيات مع مؤسسات تتمتع بمصداقية وخبرة عمل جيدة، ساهمت بتنمية الكثير من مواهب وقدرات الشباب، متمنياً أن تكون هذه الإتفاقيات خطوة جديدة من النجاح يحققها كل الأطراف على صعيد تنمية المجتمع الفلسطيني الذي يشكل قطاع الشباب فيه لبنة أساسية وفاعلة في عملية التنمية الشاملة.

وأضاف العارضة، "سيواصل المشروع سعيه الدؤوب لدعم قطاع الشباب الفلسطيني ومنح هذا القطاع دوراً طليعياً ومتقدماً في التنمية الاقتصادية والمجتمعية. وشدد على أهمية إستمرار الشراكة الحقيقية والإيجابية مع منظمات المجتمع المدني من أجل خدمة الأهداف التنموية قصيرة وبعيدة المدى، مؤكداً أن مشروع رواد سيواصل دعم وإشراك منظمات المجتمع المدني الغلسطيني في برامجه مع الشباب وكذلك برامج التنمية الاقتصادية والمجتمية التي تنبثق عن مسروع رواد، إيماناً منه بفاعلية العمل المشترك".