|
طلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية يحيون ذكرى انطلاقة حركة فتح
نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 05/01/2010 الساعة: 17:03 )
اريحا -معا- أحيا طلبة الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، مساء أمس، الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاقة حركة التحرير الفلسطينية فتح، وذلك في ميدان الأكاديمية بحضور د. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية ، ومحافظ أريحا والاغوار كامل حميد، ورئيس بلدية أريحا حسن صالح، وصائب نظيف عضو المجلس الثوري للحركة، ود. كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية واللواء يونس العاص نائب رئيس الأكاديمية للشؤون العسكرية وقادة الأجهزة الأمنية وشخصيات أخرى من مؤسسات المجتمع المدني في أريحا، والشاعر الفلسطيني ماهر أبو خوصة، بالإضافة إلى الكادرين الأكاديمي والإداري في الأكاديمية والجمهور من أريحا.
وفي كلمة ألقاها محافظ أريحا والأغوار كامل حميد أكد على تمسك حركة فتح بالثوابت التي انطلقت منها الثورة الفلسطينية قبل خمسة وأربعين عاما، وأكد أنها الحركة التي حملت على عاتقها إبراز الهوية والشخصية الفلسطينيتين، وهي التي أخرجت العالم العربي من حالة الضعف والهزيمة التي كان يعيشها، وقدمت مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى في سبيل تحقيق الكرامة للشعب الفلسطيني. ودعا حميد الجميع إلى الشموخ والاعتزاز بالنفس للانتماء إلى هذه الحركة الشامخة ودعاهم إلى السير على نهجها والحفاظ عليها وقال: " إن حركةً قادها ونظمها وحمل همها وطاف بها الارض قائد مثل الشهيد الرمز ياسر عرفات يحق لنا كفلسطينيين أن نشمخ عالياً وأن نعتز بوجودها، وأن نستمر في حمل الامانة التي طالما حافظت وتحافظ عليها الحركة حتى التحرير ورفرفة علم فلسطين عاليا فوق مآذن القدس وكنائسها وأسوارها". وأشار حميد إلى الوضع الصعب الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية حيث الاحتلال من جهة والانقسام الفلسطيني من جهة أخرى إلى جانب ضعف الموقف العربي وتخاذل الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، وسوء الحالة الاقتصادية، مشدداً على قدرة الفلسطينيين برئاسة الرئيس محمود عباس ومركزية فتح ومجلسها الثوري على تحدي كل الصعاب والوصول بالشعب الفلسطيني إلى الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف. كما وأشاد حميد بالاكاديمية الامنية، واصفاً إياها بالصرح العلمي والأمني الكبير المتقدم، داعياً طلبتها التمسك بالثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها الرمز الشهيد ابو عمار بحياته حتى سقط شهيدا، وحثهم على السير على خطاه. وفي كلمة القائم بأعمال رئيس الاكاديمية الأمنية رحب د. نايف جراد بمحافظ محافظة أريحا والأغوار ورئيس البلدية وأمين سر اقليم فتح وقادة الاجهزة الامنية في منطقة اريحا وبالحضور ناقلاً إليهم تحيات اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس امناء الأكاديمية. وقال د. جراد "أحييكم بأجمل تحية في هذا العرس الوطني المتجدد في ذكرى انطلاقة حركة التحرير الفلسطينية فتح، ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح وذكرى انطلاقة الثورة المعاصرة، أيها الإخوة عندما نحتفل بذكرى الانطلاقة الفتحاوية لانحتفل بانطلاقة تنظيم عادي أو فصيل هامشي، إنها الحركة التي خرجت بالقضية الفلسطينية على المشروع الوطني الفلسطيني، فتح ساهمت في بلورة الشخصية الفلسطينية والدفاع عن القرار الفلسطيني وتحويل منظمة التحرير الفلسطينية من أداة في يد الأنظمة العربية إلى ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني". وأضاف د. جراد " إننا في الاكاديمية الأمنية في هذا الصرح العلمي الذي بُني بحنكة القيادة الفلسطينية باعتباره مؤسسة انموذجا لمؤسسات الدولة الفلسطينية لا يسعنا في مثل هذه الذكرى واللحظات إلا أن نؤكد أننا ماضون قدماً على درب الشهداء ودرب أبي عمار وكل القادة البواسل حتى تحرير الوطن بعاصمته القدس". وفي ختام كلمته أكد د. جراد على ان الأكاديمية الامنية ستبقى صرحاً علمياً وقلعة شامخة لحماية المشروع الوطني. من ناحيته شدد العميد ماجد الفتياني نائب محافظ اريحا والأغوار في كلمة ألقاها نيابة عن إقليم فتح أريحا على ضرورة السير على نهج القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس السلطة الوطنية ابو مازن والالتزام بعدم استئناف المفاوضات إلا بعد التوقف التام عن الاستيطان لإيجاد حل عادل وشامل قائم على سلام يكفل كرامة الشعب الفلسطيني كأي شعب في العالم. وأشار الفتياني إلى أن أمن المنطقة يبدأ من أمن فلسطين، وقال: " فليعلم العالم أنه لا استقرار ولا أمن في المنطقة إلا بتحقيق أمن فلسطين"، ودعا الفتياني رجال الامن الفلسطيني بكافة أجهزته إلى الحفاظ على أمن المواطن والوطن وبأن يكونوا العين الساهرة التي تحمي ابناء هذا الشعب ووصفهم بحملة الأمانة وورثة الرسالة وحراس الفتح والوطن. وجدد الفتياني العهد والقسم لشهداء الفتح وللقيادة الفلسطينية بمواصلة النضال حتى تحرير كافة الاراضي الفلسطينية. يذكر أن قسم النشاط اللامنهجي في دائرة شؤون الطلبة هو من نظَم الاحتفال بالتعاون مع اللجنة الثقافية للطلبة، حيث افتتح مهرجان عهد القدس بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها الطالب محمد أبو الرب من الاكاديمية الأمنية، ثم النشيد الوطني، وتلاوة الفاتحة على ارواح الشهداء، وتخلل الاحتفال مسرحية أعدها الطلبة وعروض للدبكة الشعبية قدمتها فرقتا أكاليل نابلس وفلسطيننا من أريحا، وقد أمتعت هذه العروض الحضور، كما قدمت الطالبة خولة الفهد من الاكاديمية قصيدة شعر تدعو فيها إلى إنهاء الانقسام، وكان الشاعر ماهر أبو خوصة قد أشعل الميدان بكلماته الشعرية التي ألقاها في ذكرى الانطلاقة. |