وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قرار عسكري بمنع مواطن من أم الفحم من دخول الأقصى لمدة ستة شهور

نشر بتاريخ: 05/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 09:06 )
القدس -معا- أصدر قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي المدعو "يائير جولان " قراراً عسكرياً، يمنع بموجبه المواطن فواز حسن إغبارية " أبو حمزة " ، من مدينة أم الفحم، من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر ، ويعمل "أبو حمزة" في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، على متابعة أعمال "مؤسسة الأقصى" في المسجد الأقصى على مدار أيام السنة كلها .

وأكد حسن أنه بالرغم من قرار المنع فانه سيواصل خدمته للمسجد الأقصى ومدينة القدس الشريف ، في حين نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بممارسات الإحتلال، وقالت أنها ستظل على العهد وفية للمسجد الأقصى المبارك ، تسهر على رعايته والدفاع عنه بالتنسيق الكامل مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس .

وتم اليوم تسليم " ابو حمزة " لدى تواجده في المسجد الأقصى المبارك إستدعاء عاجلا للحضور الى مركز الشرطة في المسكوبية غربي مدينة القدس ، وهناك تم تسليمه القرار العسكري الصادر ضده من يوم 3/1/2010 ، وجاء في القرار العسكري " انه وبحسب البند 108 و109 من قانون الطوارىء من عام 1945م ( قانون الطوارىء الإنتدابي – م.أ ) ، وبعد أن إقتنعت أن الأمر ضرورياً لحفظ أمن الدولة ، والمحافظة على سلامة الجمهور ، وحفظ الأمن العام ، فقد قررت إصدار هذا القرار الذي يمنع فواز حسن إغبارية من دخول المسجد الأقصى ، بحسب الخريطة المرفقة ، لمدة ستة أشهر " ، وخلال تسليم القرار للسيد " أبو حمزة " من قبل الشرطة تمّ عرض خارطة تبيّن الحدود التي يمنع من دخولها وهي المسجد الأقصى ، ومحيط المسجد الأقصى على مسافة 150 مترا .

وقال أبو حمزة تعقيبا على القرار العسكري :" لو منعونا من دخول المسجد الأقصى ، فسيبقى الأقصى وحبه في قلوبنا وأرواحنا ، ثم نؤكد أننا رغم ما في المنع من تضييق علينا فإننا سنواصل خدمة المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ".

من جهتها نددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " بالقرار الجائر الصادر من قبل الإحتلال الإسرائيلي وقالت :" إننا إذ ندين قرار الإحتلال الجبان ، الذي يحاول من خلال قوانين الطوارىء البائدة ، وقرارات الإبعاد هذه أن يفرغ المسجد الأقصى المبارك ، من عُبّاده ، وعلمائه ، وخطبائه ، وعمّاره ، وسدنته وحراسه ، ومحبيه ، "فإننا نؤكد تضامننا ووقوفنا مع الفاضل " أبو حمزة " الذي عشق المسجد الأقصى المبارك ، وتفانى في خدمته".