وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجمهورية: نتنياهو قدم حزمة مقترحات لاستئناف المفاوضات

نشر بتاريخ: 06/01/2010 ( آخر تحديث: 06/01/2010 الساعة: 14:58 )
بيت لحم- معا- نشرت صحيفة الجمهورية المصرية اليوم الاربعاء ما وصفته بحزمة مقترحات يمكن أن تشكل أساساً جيداً للتفاوض مع الفلسطينيين قدمها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيادة المصرية خلال المحادثات التي جرت مؤخرا بين الطرفين.

وبحسب الصحيفة تضمنت المقترحات المصرية والإسرائيلية التي تم بحثها بصفة مبدئية ما يلي:

أولاً: رفع الحواجز التي تقيمها إسرائيل في المناطق التي يسيطر عليها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة بحيث يمكنهم التنقل بحرية والدخول والخروج والعمل والدراسة وذلك كمرحلة أولى.

ثانياً: اعتراف إسرائيلي بحدود 1967 وإعلان القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة. وإذا تم الاتفاق علي ترسيم الحدود بين الدولتين سيتم بعدها مناقشة المسائل المتعلقة مثل المياه واللاجئين وتسوية أوضاعهم إما بالتعويض أو العودة.

ثالثاً: إذا ما تم الاتفاق علي ترسيم الحدود. يصبح الاتفاق علي قيام الدولة الفلسطينية قاب قوسين أو أدني ومن ثم يتم تفعيل ما يطلق عليه تبادل الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو swapping والذي سيتراوح ما بين 1 إلي 3% من الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.

وفي إطار حسن النوايا بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستتولي حكومة الدولة العبرية بناء 8 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية. كما سيتم إزالة المستوطنات غير الشرعية التي قام ببنائها المستوطنون اليهود دون إذن أو دون موافقة حكومية.. كما سيتم الإفراج عن 500 سجين من سجناء حركة "فتح" وهو ما سيقوي موقف أبومازن التفاوضي.

واوضحت الصحيفة أن مشروع إعادة التفاوض بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية والذي ترعاه مصر عبر جهود حثيثة تبلور بمقابلة الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية لبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي في تل أبيب ثم لقاء الأخير مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ وبعدها تم عقد القمة المصرية الفلسطينية بين مبارك وأبو مازن أمس الأول في شرم الشيخ أيضاً التي وصل إليها بعد ذلك الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن كما وصل سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أمس لنفس الغرض.

ومن المقرر أن يقوم بعد غد الجمعة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان بزيارة إلى واشنطن لاستكمال ملفات المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي تسعى مصر لإخراجها بالصورة المرضية وفقاً للثوابت الفلسطينية الرئيسية وتدعيم أبو مازن وفريق مفاوضيه للحصول على أكبر عدد من المزايا.

وقد علمت "الجمهورية" أن هناك فكرة بعقد مؤتمر مصري للسلام في الشرق الأوسط برعاية أمريكية في الربيع وربما يكون في شهر آذار (مارس) أو نيسان (إبريل) القادمين بحيث تبدأ بعده أو من خلاله مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ويعول المراقبون على نجاح هذا المؤتمر خصوصاً إذا تمكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الستة أشهر القادمة من حل الأزمة الاقتصادية التي تواجه بلاده وتتمثل في زيادة البطالة والكساد وتدهور موقف الدولار.. ومن ثم فإذا نجح أوباما داخلياً بدرجة ملحوظة. فيمكنه تحقيق تقدم على الأجندة السياسية الخارجية المزدحمة بملفات الشرق الأوسط والعراق وأفغانستان وغيرها من القضايا التي تؤثر علي موقف أمريكا عالمياً.