محطات من دورينا * بقلم :صادق الخضور

بطولة ودية جديدة يتأهب هلال العاصمة لإطلاقها في استثمار جيد لفترة توقف الدوري لصالح رفع منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين ، وزيادة التجانس بينهم لا سيما في ظل استقطاب بعض الفرق للاعبي تعزيز جدد .

المنتخب الأولمبي
منتخبنا الأولمبي يتأهب لملاقاة نظيره التونسي في مباراة الرد ، والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة وجديد منتخبنا وجود لاعبي خط هجوم يلعبان في الفريق ذاته مما سيوجد الانسجام المطلوب ، وأعني بهما علي عايش ومحمد خويص ، والأول يستحق الانضمام للمنتخب فهو مهاجم قناص حافظ على ثبات مستواه في الدوريين السابق والحالي .
في استعراض لاعبي الأولمبي يبرز سليمان العبيد، فاللاعب موهوب وعابه في لقاء تونس على أرضنا المبالغة في الاستعراض والاحتفاظ بالكرة، وفي حال تم توجيهه من الجهاز الفني للعب دور صانع ألعب فسيبدع.
أبرز ما يعاني منه لاعبو منتخبنا عدم إجادة ميزة التحرك دون كرة، فهذه الميزة هي الكفيلة بخلق المساحات وفرض أسلوب لعبنا على المنتخب المنافس، وكلنا أمل أن يتم التنبه لهذه الخاصية، من قبل جميع فرقنا.
مباراة تونس هي الأولى لمنتخباتنا في العام الجديد، ونتمنى أن تكون فاتحة خير، فالمنتخب الأولمبي أمل الكرة الفلسطينية.

التكريم
وأخيرا تم الاعتراف بي كإعلامي رياضي ، بعد سنتين من الانتظام في الكتابة من خلال التكريم الذي قامت به وزارة الشباب والرياضة ، فكل الشكر للقائمين على التكريم الذي كان لفتة طيبة ، وهنا أسجل أن دائرة الإعلام الرياضي صعبة الولوج لمن لا يحظى بإعجاب أو إقرار بعض المتنفذين في الوسائل الإعلامية المختلفة ، ممن يرفضون أحيانا الجديد لحداثته في تجسيد واضح لجدلية قبول الجديد من القديم.
في الإعلام الرياضي كما هو الحال في أي شأن آخر يجب تجاوز نمطية تبجيل القديم لقدمه أو رفض الجديد لحداثة عهده، فدون الإقرار بإمكانية بروز جدد لن تشهد الساحة الإعلامية أخذا بيد المتأهبين للإسهام في بناء مسيرة الإعلام الرياضي.
مرة أخرى ، نؤكد أن التكريم بادرة وفاء وتقدير معنوية لها في النفس عظيم الدلالات ، والمطلوب أن تكون هناك مبادرات متخصصة لتزويد دارسي الإعلام في الجامعات بأرضية تمكنهم من تداول الشأن الرياضي .

نهائي كرة الطائرة
عزون وجيوس قطبا نهائي كر الطائرة بعدما كان دور الأربعة مسرحا لتساؤلات حول التأجيل ، ومع نهائي كرة الطائرة نسجل فاعلية اتحاد كرة الطائرة ليكون بمعية اتحاد السلة أنشط الاتحادات بعد اتحاد كرة القدم الذي استأثر بالنجومية لاهتمامه بالمسابقات كلها ، وتعريجه على الاهتمام بدوري الفئات العمرية ، وفي ظل ما يعانيه اتحاد اليد من تشرذم ، وما يطغى على اتحاد ألعاب القوى من الاهتمام المفرط الجانب الإعلامي على حساب الإنجاز الفعلي .
نهائي كرة الطائرة يستحق أن يحظى بمتابعة جماهيرية تعبر عن وجود مشجعين لهذه اللعبة ، واللاعبون مطالبون بتقديم فاصل مهاري يعبر عن نضج الأداء ، وتطبيق ناجح للضربات الساحقة والصد المدروس ، ويظل صانعو الألعاب محور الارتكاز الذي يؤسس لتواجد قوي لأي فريق
كل أمنيات التوفيق للفريقين ، والتطلعات لنهائي يرتقي لمستوى الحدث بعد أن شاءت الصدفة أن تكون الطائرة على غرار اليد معبرة عن إبداع شمالي وبامتياز بعد أن دانت السيطرة في القدم لفرق الجنوب والوسط أسوة بحال كرة السلة .

ملاحظات
المبالغة في تعزيز الفرق وصلت حدا جديرا بالتوقف عنده ، فلاعبو الفرق وأبناء الأندية بدأوا بالامتعاض من هذه الظاهرة التي ستفرض تبعاتها مع توالي المباريات والتنافس على حجز مكانة في التشكيلة بين اللاعبين ، وثمة فرق شهدت استقالات بالجملة ، لترتفع أصوات مشككة بالولاء في تناقض صارخ ، ففي الوقت الذي تتزايد فيه وتيرة التعزيز ترتفع الأصوات الشاجبة لمطالبة هذا اللاعب أو ذاك بالاستقالة .
في مرحلة الذهاب من دورينا ، تواجد لاعبو تعزيز لم يتركوا أي أثر على فرقهم ، وقد كان لاعبو هلال القدس الأكثر توفيقا ، بمعية العمور والعبيد وساهر عياد .
أبرز الغائبين عن دوري الإياب شريف عدنان وهو في نظري أميز لاعبي دورينا في مرحلة ذهابه ، وأبرز الحاضرين في الإياب لاعبي واد النيص وشباب الخليل والظاهرية ، هذا على المستوى النظري لأن الدوري هو الفيصل ، ولا ننسى رحيل لاعبين من بلاطة وقدوم لاعبين للأهلي الخليلي من الممتازة ب .
لاعبو التعزيز يحتاجون وقفة متأنية ومتابعة فنية من المتخصصين في أنديتنا لتقييم التجربة بأبعادها كافة ، وبعض الفرق في الذهاب استقطبت لاعبين عاديين ، والمطلوب عدم الاستعجال في الحكم بالجودة أو العكس إلا بعد نهاية مجموعة مباريات ، وتحضرني هنا حالة إبداع مع أول إطلالة للاعب البيرة الأفريقي ، ونفخ إعلامي مبالغ فيه ، ووصف الصفقة بالمفاجأة ثم تبين أن اللعاب عادي جدا .
معظم الفرق تركز على تعزيز الهجوم وتتناسى أهمية الخطوط الأخرى مع أنها قد تصيب الفريق في مقتل، ويبدو أن ثقافتنا الهجومية تعكس ذاتها على آلية تعاطينا.

مدربون جدد
في المرحلة القادمة من دورينا مدربون جد مطالبون بالتعبير عن قدراتهم ، فهلال القدس لديه مدرب جديد نسبيا وهو مطالب بتوظيف جهود لاعبيه ، ومدربان جديدان مع العميد والخضر ، وكل منهما عليه تبعات ، فالأول مطالب بتحقيق أحلام جماهير الخليل والانتصار لتاريخ العميد ، والثاني مطالب بانتشال الخضر من وحل التراجع والتقهقر .
المدربون الجدد أيضا في الممتازة ب حيث الاستغناء غير المبرر لسلوان عن مدربه العارف لخبايا الفريق والتعاقد مع مدرب جديد ، والفريق السلواني مطالب بالإعلان عن أسباب هذا التغيير المفاجئ .
كما نتمنى بروز لاعبين جدد، نتطلع لظهور مدربين جدد، فمنذ مدة لم يبرز أي مدرب جديد، والخيارات أمام الفرق محدودة، وعلى الاتحاد الاهتمام بتأهيل مدربين جدد.