وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشباب يطالبون الرئيس عباس وخالد مشعل إنهاء الانقسام الداخلي

نشر بتاريخ: 07/01/2010 ( آخر تحديث: 07/01/2010 الساعة: 21:21 )
رام الله - غزة -معا - دعا منتدى شارك الشبابي وعدد من المجموعات الشبابية الفلسطينية كلا من الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، بوضع حد ونهاية للانقسام الداخلي المدمر، باعتباره مصدراً رئيسياً لانعدام الأمن والأمان بالنسبة للشباب الفلسطيني. فنتائج العديد من الدراسات والمسوحات واستطلاعات الرأي، تشير إلى أنه ينظر إليه باعتباره ثاني أكبر سبب لانعدام الأمن والأمان والاستقرار الداخلي ، بعد الاحتلال.

فقد ركزت المجموعات الشبابية في قطاع غزة على أن الانقسام الداخلي له الأثر المباشر والأكبر على الحياة اليومية بشكل حصري تقريباً. ومع أنه تم ذكر الاحتلال، إلى أن أثره يرونه ثانوياً، وكما لاحظ أحد الشباب في غزة: "الاقتتال الداخلي زاد المشكلات في حياتنا بنسبة 100 بالمائة".

من الواضح أنه "نتيجة الأعمال الإسرائيلية" كان للانقسام الداخلي أثر مباشر على حياة كافة السكان في قطاع غزة بطريقة ربما لا تقارن بالوضع في الضفة الغربية. ففيما تعد الحريات الداخلية مسألة مهمة، يظل الإغلاق والحصار الذي فرضته إسرائيل يوقع أثراً يصعب تصوره على كافة مناحي الحياة في غزة. فقد كان العامل المساهم المبدئي، ضمن عوامل أخرى، في رفع معدل الفقر (إلى 80 بالمائة في الوقت الحالي) والبطالة بين الشباب (60 بالمائة)، وربما يكون الأثر الأبلغ للإغلاق، من ناحية المستقبل ومدى التفاؤل لدى الشباب، أنه قد عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي. وقد أشير إلى هذا الأمر باعتباره سبباً بارزاً لليأس في أوساط الشباب، إذ أنه يحجب عنهم الفرص للسفر بقصد الدراسة ويحتجزهم في مساحة من الأرض تمتد على طول 46 كيلومتراً: فيقول أحد أعضاء المجموعات الشبابية: "إن لدينا قدرات هائلة ولكن هناك حصار. أنا أملك الكثير من القدرات ولكن لا أملك الموارد. أصبح يوم الشباب من الماضي، إنني حتى لا أستطيع الزواج اليوم؛ أنا أفكر بالرحيل، فكل الفرص في البلد هنا مسدودة".

القضايا الرئيسية الثلاث التي تم تحديدها بخصوص أثر الانقسام الداخلي هي مشاعر الخطر وانعدام الأمان، والأثر السلبي على الوحدة الفلسطينية والتحرر الوطني، وعلى العلاقات الأسرية والاجتماعية.

ويوضح أحد الشباب المبادرين، مشاعر انعدام الأمن السائدة بشكل واضح على النحو الآتي: "أنا خائف من أحزاب الحكومة. لا أعرف، حتى إذا كانت هناك حكومة وحدة فربما سأظل خائفاً منهم".

وعبّر الشباب عن الإحباط بسبب الوضع الحالي وبسبب أن إمكانية الحل تبدو بعيدة: "إذا كانت كل دول العالم غير قادرة على تغيير حماس، فكيف نستطيع نحن؟" كما أكد مشارك آخر: "إذا لم يكن حزب حماس وحزب فتح قادرين على التوصل إلى حل بينهما، فماذا باستطاعتنا - نحن الناس - أن نفعل؟".