الرئيس محمود عباس للعربية: نبذل جهودا حثيثة لحل ازمة الرواتب .. لن ارشح نفسي لولاية ثانية

بيت لحم - معا - شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ان جهود الرئاسة وجهوده الشخصية تنصب هذه الايام من اجل توفير رواتب الموظفين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ شهرين.

واشار الرئيس عباس في حديثه لقناة العربية الفضائية بثته الليلة الى اقتراح الرئيس الفرنسي جاك شيراك وجهود الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لصرف رواتب الموظفين حيث اوضح ابو مازن تلقيه وعدا من الرئيس الفرنسي بالاتصال مع الامريكيين لبحث سبل حل موضوع الرواتب .

واكد الرئيس عباس ان همه الوحيد هو حل اشكالية الرواتب قبل وقوع كارثة انسانية في الاراضي الفلسطينية مع تاكيده على اهمية تحويل الاموال الى حساب وزارة المالية الفلسطينية.

وانتقد عباس في حديثه احتجاز اسرائيل لاموال الضرائب الفلسطينية مشيرا الى ان اسرائيل عملت على احتجاز هذه الاموال بغير حق منذ عدة سنوات واصفا السياسة الاسرائيلية بـ "البلطجة".

من جهة ثانية انتقد الرئيس ابو مازن العمليات التفجيرية في اسرائيل مجددا موقفه الرافض لهذه العمليات كونها لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني بل تجلب الخراب والدمار وتعطي اسرائيل الذرائع لاقتحام المدن الفلسطينية وتنفيذ الاعتقالات وعمليات الهدم والقتل وغيرها من ممارسات واعتداءات اسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

وعن الانباء التي اشارت الى كشف مخططات لاغتيال شخصيات فلسطينية اشار عباس الى ان الاغتيالات الاسرائيلية تحدث بشكل متواصل ويومي تقريبا الا انه استبعد الانباء التي تحدثت عن امكانية حصول عمليات اغتيال فلسطينية فلسطينية.

واستبعد ابو مازن امكانية عودة بعض قادة حركة حماس من الخارج الى قطاع غزة بسبب بنود اتفاق معبر رفح التي لا تسمح الا لحملة الهوية الفلسطينية بالدخول الى الاراضي الفلسطينية مشيرا الى انه ارسل حرس الرئاسة الى المعبر للحفاظ على بقائه مفتوحا في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا.

وطالب الرئيس محمود عباس اللجنة الرباعية ووزراء خارجية السعودية والاردن ومصر الذين سيحضرون اجتماعات اللجنة القادمة بضرورة العمل على تنفيذ خارطة الطريق التي قامت على اساسها اللجنة الرباعية وان تفي هذه اللجنة بالتزاماتها.

واكد ابو مازن انه ما يزال يعتقد ان خارطة الطريق ما تزال حية رغم كل الاوضاع والممارسات الاسرائيلية على الارض.

وحول المستقبل السياسي في المنطقة في حال استمرار اسرائيل بممارساتها قال الرئيس عباس "انا لا افكر باعودة الى الثورة والكفاح المسلح او الاستقالة والسفر الى الخارج لانني انسان مؤمن بالسلام وان على الفلسطينيين الاستمرار بالنضال السياسي والمقاومة السلمية.

وشدد عباس على انه سيستمر في اداء مهمته كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية حتى انتهاء فترة ولايته وانه لن يقدم استقالته قبل ذلك مؤكدا انه لن يرشح نفسه لفترة رئاسية ثانية لانه يريد منح ابنائه واخوانه فرصتهم.