وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان يستبعد التوصل لاتفاق مع حماس..مصالح حماس بعيدة عن المصالحة

نشر بتاريخ: 08/01/2010 ( آخر تحديث: 08/01/2010 الساعة: 18:43 )
بيت لحم - معا - استبعد محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، التوصل الى اتفاق مصالحة مع حركة حماس، معتبراً ان مصالح حماس ومواقفها ما زالت بعيدة عن المصالحة.

وقال دحلان لـ الحياة اللندنية، ان التحركات السياسية الجارية تبعث على بعض التفاؤل إزاء فرص استئناف المفاوضات، لكن الجانب الفلسطيني يفضل الحذر عندما يتعلق الأمر برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف ان المعلومات التي وصلت الى الجانب الفلسطيني عن هذه التحركات ربما تكون أساساً لقليل من التفاؤل، لكن في الوقف نفسه يجب عدم الافراط في التفاؤل عندما يتعلق الامر بنتنياهو، موضحاً :" تعليقاتي على أي تحرك سياسي يقوم به نتانياهو يتسم بحذر شديد وباهتمام بالتفاصيل".

وقال دحلان ان جهداً مصرياً يجري هذه الايام بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية والاردن والسلطة الفلسطينية واللجنة الرباعية بهدف تكوين موقف جماعي يتناسب ومطالب الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات، مرجحاً ان يتمخض هذا الحراك عن صوغ مشروع أو مجموعة أفكار مقبولة لدى الجانبين، قائلا :" نأمل في ان تؤتي انتفاضة الرئيس محمود عباس على آلية المفاوضات السابقة ثمارها في الاسابيع المقبلة".

وأشار الى امكان قبول حل وسط لاستئناف المفاوضات اذا ما توافر فيه عنصر تجميد الاستيطان، وقال: " الوضع المقبل سيكون اصعب مما مضى، فعندما نقول لا عودة الى المفاوضات إلا على الشروط التي أعلناها، وفي الوقت نفسه يبقى نتنياهو واقفاً جانباً، سيكون هناك حراك وجهود دولية، وسنكون ملزمين أن نتخذ قرارات صعبة"، وأضاف: "كل حلول وسط تكون على حساب كل الاطراف".

وقال ان الجانب الفلسطيني راض عن الجهود الرامية الى التوصل الى خطة للتحرك متفق عليها قبل اعلانها رسمياً من الادارة الامريكية، مشيراً الى ان الجانب الفلسطيني لا يريد ان يطرح عليه احد خطة لا يقبلها، وأكد ضرورة ان تكون القدس ضمن أي خطة متفق عليها، مشيراً الى ان الاستيطان الجاري في القدس يهدف الى عزل المدينة واخراجها عن طاولة المفاوضات.

وأوضح ان كل ما يطلبه الجانب الفلسطيني هو وقف موقت للاستيطان لمدة سنة أو عشرة أشهر يصار خلالها الى الاتفاق على إطار للحل النهائي وقال ان الادارة الأمريكية فوجئت برفض عباس الذهاب الى المفاوضات على الأسس التي وضعها نتنياهو والتي تخرج القدس واللاجئين من على طاولة المفاوضات.

وأكد دحلان أن الجانب الفلسطيني يطالب بتحديد خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، مشيراً الى وجود بعض الاقتراحات والصيغ التي تكتفي بذكر هذه الحدود بإطار لإجراء المفاوضات وليس كحدود نهائية. وقال :" لن نقبل أي تلاعب بالالفاظ، ونريد لخط الرابع من حزيران ان يكون الحدود النهائية للدولة الفلسطينية وليس حدوداً يجري التفاوض على إقامة الدولة داخلها".