|
العوض يؤكد على دور الجماهير في الضغط لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة
نشر بتاريخ: 08/01/2010 ( آخر تحديث: 08/01/2010 الساعة: 20:46 )
غزة - معا - اكد وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن الحزب سيعمل على تحويل احتفالاته بالذكري 28 لاعادة تأسيس الحزب إلى مناسبة لتفعيل المطالبة والضغط الجماهيري والشعبي للإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
جاءت تصريحات العوض خلال لقاء سياسي موسع عقده الحزب مساء الجمعة في مخيم جباليا بحضور عضو المكتب السياسي للحزب وليد العوض، ورفيق المصري عضو اللجنة المركزية للحزب بالإضافة لأعضاء الحزب وكوادره في المخيم، في إطار الاستعداد لإحياء الذكرى الـ28 لإعادة تأسيسه التي تصادف العاشر من الشهر القادم. وقد استهل العوض حديثه خلال هذا اللقاء بالإشادة بدور الرفاق في محافظة الشمال واستعدادهم لإحياء ذكرى إعادة تأسيسية الحزب في محافظة الشمال. واوضح ان المخاطر الناجمة عن استمرار الانقسام ليس فقط على المشروع الوطني الفلسطيني والقضية الوطنية فحسب بل وعلى مجمل الحياة الديمقراطية ووحدة النسيج الاجتماعي لشعبنا، مشيرا إلى انه من الصحيح القول أن الجماهير الفلسطيني في كل مكان متضررة من هذا الانقسام لكن الأكثر دقة أن جماهير شعبنا الفلسطيني في محافظة الشمال التي كانت مركزا للعدوان الإسرائيلي مطلع العام الماضي، هي الأكثر تضررا من استمرار هذا الانقسام الذي يعيق بدون شك إعادة اعتمار ما دمره العدوان ويترك الآلاف الأسر مشردة في العراء دون مأوى. واستطرد العوض مذكرا بدور الشعب الفلسطيني في مفاصل مهمة في تصحيح المسار حين كانت القوى السياسية تعجز أو تنحرف بوصلتها عن الاتجاه الصحيح باعتبار أن الصراع الحقيقي مع الاحتلال الذي ينهب الأرض ويبتلعها يوما بعد الآخر بعمليات استيطان وتهويد للقدس، داعيا إلى توجه بوصلة الصراع باتجاهه الحقيقي والابتعاد عن محاولات حرفه باتجاهات أخرى معتبرا أن إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة هما الطريق الاصوب لرفع الحصار عن شعبنا وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح. وأوضح العوض إلى أن ضغوط هائلة متواصلة يتعرض لها الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لإرغامها على العودة لطاولة المفاوضات قبل وقف الاستيطان بشكل كامل وتام بما فيها القدس وتحديد مرجعية وسقف زمني للمفاوضات، منوها للمحاولات المتعددة التي تبذل للالتفاف على الموقف الفلسطيني من خلال الحديث ضمانات ووعود تطلق من هنا وهناك، محذرا في نفس الوقت من مغبة الانخداع بهذه الوعود التي جربت سابقا واتخذتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة غطاء لعدوانها. واعتبر العوض خلال حديثه المطول أن مواجهة هذه الضغوط يتطلب أولا الإسراع في إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة والاتفاق على إستراتيجية وطنية موحدة لتحقيق أهداف شعبنا أملا في هذا السياق أن تؤدي جولة خالد مشعل الأخيرة على العديد من الدول العربية إلى إحراز التقدم المأمول في ملف المصالحة وإزالة العقبات التي ما زالت تعترض توقيع حركة حماس على وثيقة المصالحة المصرية المقدمة بعد شهور من الحوار ،وبما يفتح الطريق للبدء عمليا في تنفيذ المصالحة على ارض الواقع وبذل كل الجهود التي تساعد على تكريسها أخذا بعين الاعتبار أن الاتفاق سيكون صعبا ومعقدا وشائكا ويحتاج لكل الجهود المخلصة لانجازه والوصول إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني وفقا لما هو متفق عليه. من جانبه قال رفيق المصري عضو المركزية للحزب ومسئول محافظة الشمال أن القضية الوطنية والمشروع الوطني يمر بواحدة من اخطر مراحله الأمر الذي يتطلب جهود الجميع لتجاوز هذه المرحلة الخطرة، مؤكدا على أن الاستعدادات متواصلة لإحياء ذكرى إعادة تأسيسه مناسبة للتأكيد على رفض الانقسام والتأكيد على استعادة الوحدة الوطنية الشاملة لمواجهة المخاطر والتحديات. |