وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إصابة 3 مواطنين بجراح وعشرات بالاختناق في مسيرة بلعين

نشر بتاريخ: 08/01/2010 ( آخر تحديث: 08/01/2010 الساعة: 19:49 )
رام الله - معا - أصيب 3 مواطنين بجراح بالإضافة إلى العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، أهالي قرية بلعين وكوادر وأعضاء جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو لوقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان والحصار على قطاع غزة.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم، ما أدى إلى إصابة الصحفي عباس المومني بقنبلة غاز بالرأس وعضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الدكتور راتب أبو رحمه بإصابته قنبلة غاز بالرأس أيضا وإصابة متضامن إسرائيلي إيدو ميدكس والعشرات بحالات الاختناق.

وزار قرية بلعين أمس الخميس الملحق السياسي في القنصلية الأمريكية بالقدس كايلر كرونميلر، واستمع إلى شرح مفصل من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، الذين بدورهم رحبوا به وأطلعوه على معاناة أهالي القرية الناجمة عن بناء الجدار والمستوطنات والمداهمات الليلية والاعتقالات، وعن تجربة بلعين النضالية خلال خمسة أعوام متتالية، وقام بزيارة الأراضي التي يقام عليها جدار الفصل العنصري، وميدان المواجهات الأسبوعي مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما زار النصب التذكاري للشهيد باسم أبو رحمة.

من ناحية أخرى استمرار توقيف منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبد الله أبو رحمه، المعتقل لدى سلطات الاحتلال، أمام محكمة عوفر العسكرية، يوم الثلاثاء الماضي الموافق 5/1/2010 خلال جلسة استماع خصصت لهيئة الدفاع والنيابة العامة الإسرائيلية.

الجلسة التي استمرت لساعة ونصف رغم التأخير المتعمد من قبل سلطات الاحتلال، جرت وسط مشاركة الملحق السياسي في القنصلية الأميركية بالقدس، كايلر كرونميلر، ونائب القنصل العام الأسباني بالقدس السيد بابلو بلاتاس، والسكرتير الثاني للقنصل الألماني د. إنجو نيمان، والملحق السياسي في القنصلية السويدية بالقدس السيدة آنا برودين، كما حضر الجلسة عدد من نشطاء السلام الإسرائيليين والدوليين إلى جانب زوجته وشقيقه راتب أبو رحمه.

وأكدت النيابة العام الإسرائيلية خلال الجلسة على توجيه تهم التحريض، وحيازة الأسلحة، ورشق قوات الاحتلال بالحجارة، بحق عبد الله أبو رحمه، الذي اعتقل في العاشر من شهر كانون أول من العام الماضي بعد دهم منزله في رام الله.

ووجهت النيابة العامة الإسرائيلية التهم ودعت لمعاقبة أبو رحمه، لانتهاكه ما سمته " قرارات المحكمة السابقة بعدم المشاركة في تظاهرات القرية ضد الجدار".

كما ادعت النيابة العامة، هروب أبو رحمه مما سمي "العدالة الإسرائيلية"، من خلال تهربه من حواجز جيش الاحتلال سبع مرات وهروبه من البيت خلال دهم القرية قبيل اعتقاله ثلاث مرات .

وقام محامي الدفاع، برد التهم الموجه لأبو رحمه، حيث أكد إن ما يسمى "بحيازة الأسلحة" لا يتعدى جمع مخلفات جيش الاحتلال من الرصاص الفارغ وقنابل الغاز والصوت المستخدمة، خلال معارض فنية محلية ودولية، أسوة بالمعرض الثابت ببلدة سديروت الإسرائيلية والذي يحوي مخلفات صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية محلية الصنع التي كانت تطلق من قطاع غزة.

ويوم الخميس الموافق 7/1/2010 قررت المحكمة العسكرية في عوفر استمرار اعتقال عبد الله أبو رحمه واعطائه شيك مفتوح لحين المحاكمة علما بأن هذا القرار صدر في ظل غياب محامي الدفاع.

واستنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، توجيه التهم لعبد الله أبو رحمه، وأديب أبو رحمه، المعتقل منذ أكثر من 5 أشهر، على خلفية مشاركته في مسيرات القرية السلمية.