|
بيرتس: لن أسمح للحكومة المقبلة بأن تهمل أو تتجاهل المفاوضات مع الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 03/05/2006 ( آخر تحديث: 03/05/2006 الساعة: 03:03 )
معا- قال زعيم حزب العمل الإسرائيلي وزير الجيش المعين عمير بيرتس، انه سيعطي مضمونا سياسيا لمنصب وزير الجيش وانه سيتعاون مع الطرف الفلسطيني في كل المجالات لا سيما مكافحة ما اسماه بالإرهاب إضافة إلى دفع عملية السلام إلى الأمام.
وأضاف في أول كلمة له بعد اختياره وزيرا للدفاع "لن اسمح للحكومة المقبلة بان تهمل أو تتجاهل المفاوضات مع الفلسطينيين". وكان بيرتس قد شن هجوما على جنرالات الجيش الإسرائيلي. فقد هاجمهم واستخف بهم بطريقة لم يسبق لها مثيل في الخطاب السياسي الإسرائيلي. ومع انه اضطر للاعتذار العلني والصريح أمامهم، من على منبر الحزب وجميع وسائل الإعلام، إلا أن الجنرالات لم يقبلوا الاعتذار وراحوا يهاجمونه بشكل قاس من دون رحمة. وأعرب العديد من الشخصيات الايجابية الإسرائيلية عن قلقهم من أن يطور بيرتس هذا الخلاف إلى أحجام كبيرة. وصدر عن عشرات الجنرالات السابقين والحاليين تصريحات هجومية كاسحة ضد بيرتس اتهموه فيها بالعربدة الصبيانية على الجنرالات مستغلا كونهم يرتدون البزة الرسمية ويحظر عليهم الرد حتى لا يتورطوا في النقاش السياسي المحظور في الجيش. وبلغ هذا الهجوم أوجه في اجتماع المجلس المركزي لحزب العمل. فقال الجنرال متان فلنائي، أن بيرتس أشعره بأنه مخطئ بل مجرم لأنه خدم شعبه وكاد يفقد حياته في سبيل الدفاع عن الدولة. وقال موجها كلامه الساخر إلى بيرتس: «أعتذر، عن أنني حاربت من أجل إسرائيل وازدهارها، عندما كنت ما زلت رضيعا في لغة السياسة. أعتذر لأنني عندما طرت قبل 30 سنة من مطار اللد وحتى عينتيبي في العاصمة الأوغندية، ومعي 217 مقاتلا وحررنا من الأسر الإرهابي 100 رهينة معظمهم من الإسرائيليين، وآمل أن لا نضطر إلى ذلك مرة أخرى في عهد بيرتس الميمون». وهاجمه رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية «الموساد» السابق، الجنرال داني يتوم، وقال إن بيرتس يمس في أهم عصب للدولة الإسرائيلية، ألا وهو التماسك الداخلي للجيش وبين الجيش والحكومة. وقال: «هذه أول مرة أسمع في حياتي أن وزير دفاع يهاجم جنرالاته، الذين من المفروض أن يكونوا ساعده الأيمن». |