وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متضررو الحرب: الاحتلال وقياداتنا المنقسمة مسؤولون عن مكوثنا بالعراء

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 13:16 )
غزة- معا- حمل اصحاب البيوت المدمرة في بلدة عزبة عبد ربه شمال شرقي القطاع الاحتلال الاسرائيلي اولا ومن ثم "القيادات الفلسطينيية المنقسمة" المسؤولية عن مكوثهم بالعراء وعدم اعادة اعمار منازلهم لعام كامل على التوالي.

وقال اصحاب تلك البيوت وعنهم المواطن عبد المعطي عبد ربه في بيان لهم تلقت "معا" نسخة منه أنهم يدركون ان الاحتلال الذي دمر بيوتهم فوق رؤوسهم وقتل اطفالهم ومنع ادخال مواد البناء لعام كامل هو المسؤول الأول عن معاناتهم ومكوثهم بالخيام وغرف الصفيح لعام، إلا انهم حملو المسؤولية كذلك "للقيادات الفلسطينية التي لم تنجحح حتى الآن في طي صفحة الخلاف وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يؤدي الى تباعد ايام اعادة الاعمار ويديم مكوثهم بالعراء لاكثر من هذا الوقت".

وطالب الأهالي وعنهم عبد ربه القيادات الفلسطينية بالعمل الفوري والجاد على اتمام المصالحة وإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات التي يواجهها أبناء شعبهم وإعمار ما دمره الاحتلال في الحرب على غزة.

وأكدوا انهم يعيشون ظروفا صعبة للغاية بقولهم: "بدون تنفيذ المصالحة ستبقى معاناتنا مستمرة بل ستزداد سوءا وتصبح عيشتنا اشد قسوة وأكثر إيلاما علما إننا نعيش عيشة لا تطاق ولا يتوفر فيها ادنى مقومات الحياة".

وتابعوا: "إننا كأصحاب بيوت مدمرة نعتبر ان الاحتلال هو المسؤول الأول والأخير عن تدمير بيوتنا واقتلاع أشجارنا وهدم كل مقومات الحياة فإننا في الوقت نفسه نعتبر أن قياداتنا تتحمل مسؤولية استمرار المعاناة فليس هناك من يحاول على الأقل تخفيف هذه المعاناة إن كان عن طريق دفع الأجور لمن تمكن من استئجار بيت أو حتى تحسين الظروف المعيشية لمن يسكنون في الخيام وغرف الصفيح".

وطالب هؤلاء المواطنون الجامعة العربية ممثلة بأمينها العام عمرو موسى التي تستعد للتحضير لمؤتمر القمة العربية القادمة في الجماهيرية الليبية بأن تكون معاناة أهل غزة عامة وأصحاب البيوت ألمدمره خاصة على قمة جدول أعمالهم وتكون قمة لإعادة الأمل إلى أهل غزة من خلال قرارات فاعله تمارس الضغوط على الولايات المتحدة الاميركية ودول الاتحاد الاوروبي للضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها على غزة والسماح بإدخال مواد البناء لإعادة الاعمار.

كما طالبوا الاسرة الدولية باحترام الاتفاقات التي وقعت عليها والتي يقول البند الول في ميثاق الاعلان العالمي لحقوق الانسان فيها أنه يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين في الكرامه والحقوق، ولكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه وممتلكاته.