|
حماس تنفي وتقول الرصاصة جاءت من الخلف و"مصر" تعتبر حماس عصابة
نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 17:10 )
غزة- معا- إزدادت حدة الخلافات بين مصر وحركة حماس بعد سقوط الجندي المصري الاربعاء الماضي بالرصاص أثناء مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وقوى الأمن المصرية على الحدود مع رفح، وأخذت تلك الخلافات طابع الهجوم الإعلامي المكثف بين الجانبين، خاصة في مصر التي أثارها سقوط الجندي، بينما سارعت الجهات المصرية الرسمية لتحميل حركة حماس المسؤولية عن مقتله.
ورفضت حركة حماس اليوم السبت، الاتهامات الموجهة إليها بالمسؤولية عن سقوط الجندي المصري. وقال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس لـ "معا": إن لدى حركته "معلومات تؤكد أن الجندي المصري أصيب بنيران مصرية انطلقت من الجانب المصري تستهدف شبانا فلسطينيين على الجهة الفلسطينية كانوا يتظاهرون على الحدود احتجاجا على قمع قوات الأمن المصرية لقافلة شريان الحياة 3 في مدينة العريش وهي في طريقها للقطاع فاصابته بطريق الخطأ". وربط أبو زهري بين معلوماته عن أسباب سقوط الجندي المصري وبين التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية التابعة لوزارة داخلية الحكومة المقالة في ملابسات الحادث، مشدداً على أن نتائج التحقيق ستنشر بشكل رسمي حال الانتهاء منها عبر وسائل الاعلام المختلفة. واضاف ابو زهري: "علينا ان لا ننسى ان هناك 35 مصابا فلسطينيا اصيبوا برصاص مصري من بينهم اثنان في حالة موت سريري نقلت كاميرات التلفزة صورهم". واتهم مصر "بمحاولة تضخيم احداث يوم الاربعاء ومقتل الجندي المصري من قبل الاعلام الرسمي بهدف التغطية على الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على الحدود واحداث العريش الاخيرة". وحول الاجراءات المتخذة لتطويق الازمة مع مصر بين ابو زهري بان اتصالات جرت بين بعض المسؤولين في حركة حماس والمسؤولين المصريين لتطويق الازمة، "ولكن واضح ان العلاقة بين حماس والقاهرة بحاجة للقاء خاص ينظم أسس هذه العلاقة ويعالج التطورات الاخيرة التي بدأت ببناء مصر للجدار الفولاذي". وحول موضوع المصالحة قال ابو زهري: "في موضوع الترتيبات لا جديد وان كنا نشعر ان ادراكا عربيا متزايدا لاتمام ملف المصالحة". وعلى الصعيد الآخر تعرضت حركة حماس لهجوم غير مسبوق من قبل الإعلام المصري الرسمي وبعض الأوساط حتى وصل الهجوم الى أئمة المساجد الذين صبوا غضبهم على حماس، فيما وصفها كتاب الرأي بأقسى العبارات والأوصاف. صحيفة الجمهورية المصرية وصفت قادة حماس بالعصابة، وقالت في مقالة اعتلت وجه صفحتها الإلكترونية "بدلا من أن تجيء الانتخابات بأصلح المرشحين في غزة، فوجئنا بهم وقد تحولوا إلى عصابة تحكم بالحديد والنار وتمارس تهريب المخدرات والفياجرا والأغذية وتتاجر في السلع المدعومة مثل اسطوانات البوتاجاز التي يقف المصريون طوابير للحصول عليها". وأضاف رئيس تحرير صحيفة الجمهورية محمد علي إبراهيم: "إن عصابة غزة لو ظلت على انفلاتها وزئبقيتها وعمالتها لإيران. ولو تركنا لها الحبل على الغارب فإنها ستجلب القاعدة إلي سيناء كما حدث في اليمن من قبل وكما نرى في العراق". وختم قوله بالقول :"للمرة الألف نقول لعصابة غزة المأجورة التي تدعي البطولة وهم نائمون في قصور منيفة بدمشق يأكلون ما لذ وطاب وشعبهم جائع.. يلبسون الفراء وأهلهم يرتعدون من برد قارص، نقول لهم لقد حان وقت الحساب.. ولم يحدث في التاريخ أن فرضت عصابة رأيها على دولة. فما بالك بدولة في حجم ومكانة وقيادة مصر". ودخلت أمس مساجد مصر في حملة الهجوم ضد حماس، وكان لافتاً أن معظم مساجد وزارة الأوقاف المصرية والبالغ تعدادها 140 ألف مسجد قد شارك في الهجوم، بعد مقتل الجندي المصري الاربعاء الماضي اثناء اشتباكات بين القوات المصرية ومتظاهرين فلسطينيين على معبر رفح. وقال إمام مسجد عباد الرحمن بحي باب اللوق بالقاهرة أمس "إن ما جرى في رفح من قتل الشهيد لهو كارثة"، ووجه كلامه للقناص قائلاً "ماذا ستقول لربك غدا؟". كما شن خطيب مسجد التليفزيون حملة شرسة على الذين قتلوا الجندي المصري. واشار إلى أن مصر دفعت الآلاف لخدمة فلسطين. كما شن إمام مسجد الرحمة هجوماً على حماس لأنها "السبب في حصار الفلسطينيين"، واعتبر قادتها من الراغبين في البقاء بالسلطة حتى ولو كان المقابل تجويع وتشريد الشعب، واعتبر الجندي المصري الذي قتل شهيدا، وأن قاتله في النار إذا لم يكفر عن ذنبه. |