وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يفتتح المرحلة الأولى من مشروع حوار

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 12:26 )
غزة - معا - افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة اليوم المرحلة الأولى من مشروع "حوار ديمقراطي في فلسطين...تثاقف نحو التسامح"، الذي يستهدف طلبة الجامعات وفئة الشباب، في مقر المركز بمدية غزة.

وقال طلال أبو ركبة، منسق فعاليات المركز بغزة، والذي افتتح المشروع، أن المركز يقوم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية (UNDEF)، بتنفيذ هذا المشروع من أجل نشر مبادئ الديمقراطية وثقافة التسامح وحقوق الإنسان في أوساط الشباب الفلسطيني بغض النظر عن خلفياتهم الفكرية والدينية والثقافية والاجتماعية، من خلال تعزيز مبدأ الحوار، وقبول الآخر المختلف داخل المجتمع الواحد، الإضافة إلي التعريف بآليات صناعة القرار في السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها المختلفة.

وأشار أبو ركبة إلي أن الاحتلال طويل الأمد وحالة العنف السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة أدت إلي تأخير وجود هياكل ديمقراطية حقيقة داخل المجتمع الفلسطيني، كما ساهمت هذه الحالة في تغييب مبدأ الحوار الهادئ بين المواطنين أنفسهم وبينهم وبين الجهات المسؤولة، مما أدى إلي غياب الفعل الجماهيري في التأثير على السياسات العامة، الأمر الذي ساهم في تغييب دور الشباب في المجتمع.

وأكد أبو ركبة أن غياب الحوار وغياب نماذج ديمقراطية داخل المجتمع يخلق حاضنة صلبة للتوتر وتغييب للتسامح بين أفراد المجتمع الواحد، وعليه وجد القائمين على مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان أن هناك حاجة ملحة لتعزيز مشاركة الشباب في الحياة العامة.

ونوه أبو ركبة إلي أن الهدف من المشروع بشكل عام هو تعزيز مبادئ الديمقراطية والتسامح وحقوق الإنسان في أوساط الشباب الفلسطيني من الجنسين، من خلال خلق حالة حوار ديمقراطي فيما بينهم، خاصة وأن مجموعة الشباب المستهدفة تأتي من خلفيات ثقافية وفكرية متنوعة، وأن أحد أهم أهداف المشروع هو جسر الفجوات السياسية والاجتماعية والثقافية وغيرها بين الشباب الفلسطيني من خلال تعزيز مبدأ الحق في الاختلاف في سياق الانسجام داخل المجتمع الواحد.

وكان اللقاء التدريبي الأول بعنوان مهارات الاتصال والتواصل والذي قدمه الناشط المجتمعي أحمد القبط وشهد اللقاء نقاشاً مميزاً حيث أوضح القبط أن الاتصال الجيد هو الطريق المناسب للمفكر أو القائد ذو العلاقات القوية بالآخرين، حيث يوفر الكثير من الوقت والجهد في إدارة المشكلات والصراعات وتحقيق الأهداف والتفاوض مع المحيطين شرط الاحترام في قاعدة الاتصال.