وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سوق فلسطين تواصل الدورة الثانية من مسابقة "محاكاة التداول"

نشر بتاريخ: 09/01/2010 ( آخر تحديث: 09/01/2010 الساعة: 16:28 )
نابلس - معا - 33 يوماً للتداول مضت، وتستمر تداولات 125 طالباً وطالبة مشاركين في فعاليات الدورة الثانية من مسابقة محاكاة التداول، التي أطلقتها سوق فلسطين للأوراق المالية في السادس عشر من تشرين أول من العام 2009 في جامعات: النجاح الوطنية، وبيزريت، والقدس -أبو ديس، والخليل، والإسلامية بغزة.

وفي إحصائيات المسابقة حتى الآن، بلغ معدل التداول اليومي ما يقارب 100 ألف سهم، فيما بلغ معدل قيمة التداول اليومية 289 ألف دولار، وبلغ متوسط عدد الصفقات اليومي 154 صفقة، فيما أغلق مؤشر المسابقة مع نهاية جلسة تداول يوم الأربعاء الموافق 6/1/2010 عند مستوى 578.9 نقطة، مسجلا ارتفاعاً بنسبة 5% عن يوم افتتاح الدورة الثانية في يوم الثلاثاء الموافق 16/11/2009.

ومع اقتراب موعد اختتام الدورة الثانية من مسابقة محاكاة التداول في الرابع عشر من الشهر الحالي، تستمر تداولات الطلبة المشاركين بشكل نشط ووسط تنافس محموم، في سباق مع الزمن لتحقيق أعلى العوائد لمحافظهم المالية للفوز بإحدى جوائز المسابقة الخمس، التي رصدتها السوق لأفضل خمس محافظ استثمارية تحقق أفضل تقييم طوال فترة تداولات المسابقة، وضمن شروط وقواعد المسابقة. وقيمة الجوائز الخمس هي: الجائزة الأولى وقيمتها 2500$، والثانية وقيمتها 2000$، والثالثة وقيمتها 1500$، والرابعة وقيمتها 1000$، والخامسة وقيمتها 500$ على التوالي.

الرئيس التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية، السيد أحمد عويضه، وفي تعليقه على سير تداولات الدورة الثانية من المسابقة حتى الآن، يرى فيها أرضية خصبة تتيح إمكانيات لتطوير الفكر الاستثماري لدى الشباب الفلسطيني وبخاصة طلبة الجامعات منهم، مبيناً أن المسابقة تحقق أهدافاً متعددة، فهي تدمج طلبة التخصصات الاقتصادية والمالية في الواقع العملي، وتفتح آفاقاً واسعة سواء على الصعيد العملي أو على صعيد تمتين القدرات وتحفيز الأفكار الاستثمارية. ويضيف عويضه أن تحقيق ذلك يأتي في سياق انسجام تام مع رسالة السوق ورؤيتها، على قاعدة أن الاهتمام بفئة الشباب يعتبر محركاً حيوياً لمختلف الأنشطة الاقتصادية، فالمسابقة تساهم في خلق وصناعة مستثمرين يتمتعون بالخبرة والتجربة والدراية.

من جانبه، يؤكد د. عبد الفتاح الشملة، أستاذ العلوم المالية والمصرفية بكلية الاقتصاد في جامعة النجاح الوطنية، وهو أحد المشرفين على المسابقة في الجامعة، بأن البرنامج حقق عددا من الأهداف خاصة بالسوق، وأخرى تعليمية وخارجية أيضا، مطالبا بأن تحذو شركات ومؤسسات أخرى حذو سوق فلسطين للأوراق المالية في تنفيذ أنشطة تكرس مفهوم الشراكة بين مؤسسات الوطن سواء في القطاع العام والخاص والمدني.

إلى ذلك، ومن خلال تجربتها في المسابقة حتى الآن عبرت الطالبة رنين بحر عن سعادتها بالمشاركة في مسابقة محاكاة التداول، وقالت أن تجربتها بالدخول إلى هذه المسابقة منحتها فرصة لاكتساب الخبرة والمعرفة بما يجري حولها من أخبار حول الشركات واثر ذلك على أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق. أما الطالب مهند سليم فيؤكد على استفادته الكبيرة من المسابقة في تطوير مهاراته في شراء الأسهم وبيعها، مبيناً انه وضمن المسابقة اشترى أسهماً في عدة شركات وقام ببيعها فيما بعد وحققت له أرباحاً جيدة.

وفي تعليقه على سير التداولات اليومية خلال الفترة الماضية، يشير محمد عايش، مشرف مختبر السوق في الجامعة الإسلامية بغزة أن البرنامج أتاح للطلاب طريقة التداول بطريقة عملية، وكانت الاستفادة كبيرة على هذا الصعيد. وحول تفاعل الطلاب مع البرنامج، يؤكد عايش بأن جزءا من الطلاب تفاعل بشكل عميق واكتسبوا خلالها خبرات جديدة، ومنهم من كان يحلل الأداء باستخدام النشرة اليومية لإغلاق الشركات بحسب البرنامج، وعلى ذلك بنوا قراراتهم الاستثمارية.

أما محمد عباس، مشرف مختبر السوق في جامعة بيرزيت، فيرى أن برنامج المسابقة يتميز بالسلاسة في التعامل، مشيداً بتفاعل الطلبة من خلال عمليات التداول موضحاً أن الكثير منهم حقق أرباحاً قياسية، كما أن بعض المشاركين يبقون على تواصل دائم مع السوق لمعرفة آخر الأخبار والحصول على المعلومات التي تساعدهم في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.

يذكر أن مسابقة محاكاة التداول تحظى برعاية حصرية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية (جوال)، فيما تم تطوير برنامج المسابقة فنياً من قبل شركة إسراء للبرمجة والكمبيوتر. حيث أطلقت سوق فلسطين للأوراق المالية المسابقة مطلع نيسان من العام 2009 في دورتها الأولى، وشملت حينها ثلاث جامعات. وفي منتصف تشرين ثاني من العام 2009، أطلقت السوق الدورة الثانية لتشمل خمس جامعات في الوطن.