|
برلمانيون أوروبيون: القاهرة تعيق زيارة أكبر وفد برلماني إلى غزة
نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 14:20 )
غزة- معا- عبّر العشرات من النواب الأوروبيين عن انزعاجهم مما وصفوه بـ "مماطلة" السلطات المصرية في الرد على رسالة بعثوا بها تطالب بالسماح لهم بزيارة قطاع غزة، مشيرين إلى أن الوفد الذي من المقرر أن يزور القطاع المحاصر بعد نحو أسبوع، ما زال بانتظار الرد المصري.
وقال عدد من النواب، الذين أكدوا مشاركتهم في الوفد البرلماني الأوروبي الكبير الذي سيزور غزة، "إن تصرف القاهرة حيال هذا الوفد البرلماني الرفيع غير مقبول وهذا يعدإهانة لهم" على حد تعبير. وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تنظّم الزيارة، أنها خاطبت وزارة الخارجية المصرية، بصورة رسمية، منذ شهر ونصف الشهر تقريباً بشأن الترتيب للزيارة، التي تتضمن عقد لقاء مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس مجلس الشعب فتحي سرور والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى؛ إلا أنه لم يصل أي رد من الجانب المصري حتى الآن رغم تكرار الاتصال بالمسؤولين المصرين اكثر من مرة، الأمر الذي يوحي بنية القاهرة تعطيل هذه الزيارة. واكدت الحملة انها حتى اللحظة لا تزال تنتظر موافقة الحكومة المصرية على الزيارة خاصة وانها اتمت كافة الترتيبات اللازمة للسفر باتجاه القاهرة ومن ثم الى غزة منتصف الشهر الجاري. وأكد أعضاء الوفد الذي يضم نواباً من خمس عشرة دولة أوروبية وأعضاء في البرلمان الأوروبي، أن لديهم التزامات برلمانية سياسية، ولا بد من التحضير المسبق لأي زيارة يقومون بها، "إلا أن السلطات المصرية لم تراعي ذلك على ما يبدو، رغم اتباعنا كافة الإجراءات التي تطالب بها القاهرة". وقد أبدى هؤلاء النواب استغرابهم من هذه المعاملة التي لا يجدون مبررا لها وأكدوا أنهم سيثيرون هذه القضية في برلمانات دولهم ويطالبون بشكل رسمي معرفة الأسباب التي تمنع السلطات الصرية من تمكينهم من دخول غزة ورؤية الأوضاع الإنسانية على ما حقيقتها. ومن المقرر أن يبدأ وفد برلماني أوروبي كبير زيارة إلى قطاع غزة المحاصر، في منتصف شهر كانون ثاني (يناير) الجاري، وذلك للإطلاع على الأوضاع المأساوية في غزة بعد سنة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وللوقوف على آثار الحصار المفروض على القطاع للسنة الرابعة على التوالي. وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، التي تنظّم زيارة الوفد البرلماني الأوروبي والذي يُعد الأكبر حتى الآن الذي سيزور القطاع منذ فرض الحصار: "إن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هي إطلاع ممثلي الشعوب الأوروبية على الأوضاع الكارثية التي مازال يعانيها مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة". من ناحيتها طالب اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود السلطات المصرية بتسهيل مهمة دخول وفد البرلمانيين الأوروبيين إلى قطاع غزة. معتبرة "ان سياسة المماطلة والتجاهل التي تتبعها السلطات المصرية في التعامل مع الوفد القادم تكريس للحصار، وإهانة غير مقبولة بحق النواب، وعدم مراعاة للعلاقات التي تربطها بدولهم باعتبارهم ممثلين لها". وقالت اللجنة في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي التابع لها اليوم، الأحد: "إن السلطات المصرية تتعمد المماطلة في السماح للوفد البرلماني الأوروبي بدخول قطاع غزة منذ شهر ونصف.. وأن النواب القادمين البالغ عددهم 55 نائباً من 17 دولة أوروبية ما يزالون بانتظار الرد المصري للسماح لهم بالدخول، بعدما خاطبوا وزارة الخارجية المصرية بشكل رسمي للسماح لهم بالدخول دون رد". |