وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

توصيات بمزيد من الرعاية للاطفال المعرضين لخبرات صادمة

نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 14:28 )
غزة- معا- أوصى أكاديميون وباحثون ومهنيون يعملون في الحقل النفسي شاركوا في أعمال ورشة عمل نظمها قسم علم النفس بكلية التربية بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع برنامج غزة للصحة النفسية وتناولت تأثيرات الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بقطاع غزة وسبل علاجها –أوصوا بتحسين الخدمات النفسية والاجتماعية المقدمة للأطفال الفلسطينيين الذين تعرضوا لخبرات صادمة وبدأت تظهر عليهم بعض الأعراض المرضية جراء الحرب الأخيرة.

ودعا المشاركون إلى الاستفادة من أساليب الدعم النفسي المتضمنة في القرآن الكريم في تطوير الممارسات الإكلينيكية لتأهيل الأطفال ومعالجتهم من آثار الصدمات، وبين المشاركون جدوى توعية الآباء والأمهات بهذه الأساليب؛ ليكون لهم دور مساند في التأهيل.

وطالب المشاركون بتعزيز التنسيق والتشبيك بين المؤسسات التي تقدم خدمات نفسية وتربوية في مجال صحة الطفل وتأهيله بعد الحرب، وتوحيد أدوات القياس والمصطلحات المستخدمة في المجال النفسي.

وحث المشاركون على إنشاء مزيد من المراكز المتخصصة لتأهيل الأطفال ضحايا العدوان على قطاع غزة، وشجع المشاركون كليات التربية في الجامعات الفلسطينية على التعاون مع المؤسسات المختصة لافتتاح برامج الدعم النفسي للأخصائيين.

ودعا المشاركون المؤسسات التربوية الفلسطينية للاهتمام بقضايا صحة الطفل الفلسطيني، وتعزيز شخصيته، وإكسابه الثقة، وصقل الجوانب الإيجابية لديه، وتطوير برامج التدخل العلمي المدروس لاسيما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والمدارس الحكومية؛ للحد من اضطرابات صعوبات التعلم لدى الأطفال الفلسطينيين بمحافظات قطاع غزة، والاهتمام بالدراسات والبرامج التي تعنى بتطوير جوانب التحصيل داخل المدرسة وزيادة الدافعية نحو التعليم وربطها بالمشكلات النفسية التي يواجهها الطفل.

وأشار المشاركون إلى أهمية تعزيز الدراسات الخاصة برسوم الأطفال كمدخل علمي لتوثيق تجربة الأطفال بما جرى في الحرب على قطاع غزة لاسيما في الجوانب اللاشعورية للأطفال، وتوظيف الفن واللعب والوسائل العلاجية الأخرى، وزيادة الحصص الدراسية المخصصة لذلك كنوع من التفريغ النفسي، وأكد المشاركون على إنشاء قاعدة بيانات تعنى بتقديم أرقام وإحصاءات دورية عن الصحة النفسية للطفل والمشكلات السلوكية والمدرسية الناجمة عنها مما يسهل التخطيط والمتابعة وتقويم المشكلات، وأوصى المشاركون بالاهتمام بالتجارب التطبيقية لتطوير الممارسات الإكلينيكية في برامج تأهيل الأطفال المتأثرين من كرب ما بعد الصدمة سواء في مجال البحوث أو تطوير الممارسات.

ونوه المشاركون إلى رفد المكتبة الفلسطينية بالموارد التي تتناول مواضيع الصحة النفسية والجوانب التطبيقية المرتبطة بها، وتوفير دليل للأمراض النفسية الطارئة، ودليل للرعاية الأولية النفسية الإكلينيكية وقت الأزمات؛ ليستفيد منه العاملون في المجال النفسي، وشدد المشاركون على توفير مقاييس عربية/فلسطينية لقياس الآثار النفسية للأزمات، والاهتمام بالبحوث والدراسات التي تظهر الجانب الإنساني لمعاناة الطفل الفلسطيني.