وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

(هلال العاصمة ... والشهيد فيصل) *بقلم : بدر مكي

نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 20:08 )
ارتبط الشهيد الراحل فيصل الحسيني بعلاقة الود والاحترام المتبادل مع نادي هلال القدس .. ولعل ذلك نابع من بوادر الثقة في خبايا العمل الوطني الإنساني .. التي جعلت من حبيب القدس .. يلقي بجانب من مسؤولياته .. على كاهل أسرة النادي .. وخاصة في شأن توفير احتياجات ابناء البلدة القديمة في الإنتفاضة الاولى .. وقد كانت قاعة النادي في تلك الفترة مخزنآ للتموين وخاصة للاسر المحتاجة .. بعد ان تقطعت بالعديد منهم السبل جراء فعاليات الانتفاضة وانصهار المقادسة في تلك الفترة مع بيانات القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة .

وقدم هلال العاصمة في بداية التسعينيات ولسنين عدة استحقاقة الوطني والانساني والاجتماعي في هذا الشأن .. وزاد عليه .. عندما وقف في برج اللقلق .. ليقول للمحتل .. ان الارض عربية .. وهكذا كان .. بفعل سهر الهلاليين ورئيسهم .. لأكثر من ستين يومآ متواصلة .. في ثبات ورباط على الارض .. وجعلت من الهلال عنوانآ لا يشق له غبار .. وكل ذلك بفضل اخلاص رجاله ومريديه .. وثقة الراحل الكبير بابناء القلعة الهلالية .. كما تواجد الهلاليون في العديد من المحطات الوطنية ..

وقد لبوا .. نداء الواجب .. وكانوا متواجدين على الدوام في بيت الشرق .. مقر منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الداخل .. كما كانت الكشافة الهلالية .. تزأر في شوارع القدس وتحافظ على مصلي رمضان .. وتلقى ابتسامة القئد في كل وقت .. وقد وقف الفيصل الى جانب الهلال في الدعم المادي والتوظيف .. وساهم في سفر ابناء العاصمة .. الى دمشق و بغداد .. وبقاء الفريق في الدرجة الممتازة .. وقد كان رئيسآ فخريآ لنادينا ، وكان صاحب قرار اعادة الحياة للملاعب معنا في الانتفاضة الاولى .

حسنآ .. فعلت ادارة الهلال .. عندما قررت اقامة بطولة الشهيد فيصل الحسيني بالقدس العربية .. ولم تتأخر مديرية القدس بوزارة الشباب واتحاد الكرة السابق في اطلاق اسم الراحل الكبير على الملعب المتاخم لجدار الفصل العنصري .. في اشارة تحمل معنى الوفاء .. لبطل الانتماء .. ولم يقصر فيصل ولا والده ولا حتى جده .. في تقديم زهرة شبابهم من أجل فلسطين .

شكرآ لهلال العاصمة .. الكبر دائمآ .. الذي يكبر فينا نحن الاسرة الهلالية .. ليكون دومآ .. درة في جبين القدس .. في ارض الرباط .. والشكر موصول للاندية المشاركة من محافظات الوطن .. وقد كنت اتمنى مشاركة العميدين .

ونحسب .. نحن ابناء العاصمة .. ان غياب فيصل .. قد اصابنا في مقتل .. ولكن تعاليمه واخلاقه .. ستبقى حية في قاوبنا .. ونحن سنبقى في رباطٍ الى يوم الدين في القدس .. لأننا نريد ان نشتري زمنآ في القدس .. وهذه من ثوابت ابن العائلة الكريمة رفيق درب الختيار .. الذي يراها قريبة .. وسنبقى نحلم .. حتى يتحول حلمنا الى حقيقة .. ان شبلآ من اشبال فلسطين .. سيحمل علم فلسطين فوق ماذن وقباب و اسوار وكنائس القدس .