|
غزة للصحافة وملتقى الفيلم الفلسطيني يؤبنان الصحفي الكبير عبد اللطيف
نشر بتاريخ: 10/01/2010 ( آخر تحديث: 10/01/2010 الساعة: 22:08 )
غزة -معا- نظم مركز غزة للصحافة وحرية الإعلام بالشراكة مع ملتقى الفيلم الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، وقفة تأبينية للصحفي المصري الكبير الدكتور صلاح عبد اللطيف مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية سابقاً في الأراضي الفلسطينية، في الذكرى الأولى على رحيله، بحضور أمين سر اتحاد الفنانين الفلسطينيين الفنان صلاح عاشور وعدد كبير من الصحفيين المثقفين والأكاديميين الفلسطينيين.
و في بداية الوقفة التأبينية رحبت الناطقة الإعلامية باسم ملتقى الفيلم الفلسطيني الإعلامية إيناس الطويل بالحضور ومن ثم تم قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة, و قد ذكرت الطويل أن وكالة أنباء الشرق الاوسط والصحافة العربية عموما فقدت أحد صحفييها البارزين وهو الدكتور صلاح عبد اللطيف نائب رئيس التحرير سابقا عن عمر يناهز 68 عاما, حيث ولد الفقيد الراحل بمحافظة سوهاج عام1941 و تخرج من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1963 حيث عمل فور تخرجه صضحفيا بالوكالة ثم عمل مراسلا لها بالعاصمة الأدرنية عما خلال الفترة من1947 و حتى 1978 ثم مديرا لمكتب الوكالة بالخرطوم خلال الفترة من 1982 و حتى 1988 و مديرا لمكتب الوكالة بفلسطين خلال الفترة من 1994 الى 1997. وأضافت أن الفقيد الراحل حاصل على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى في وكالات الأنباء من كلية الإعلام بجامعة القاهرة ..و تدرج في مناصب الوكالة المختلفة حتى عين نائبا لرئيس التحرير ثم مستشارا لرئيس التحرير خلال الفترة 2006 وأن الفقيد كان قبل وفاته يشغل منصب رئيس قسم الإعلام بكلية تكنولوجيا الإعلام بجامعة سيناء بمدينة العريس المصرية. من جهته قال المخرج السينمائي سعود مهنا رئيس ملتقى الفيلم الفلسطيني صديق الراحل الكبير إنه تربطه علاقة صداقة خاصة بالدكتور صلاح رحمه الله وقد تعرف عليه أثناء تصويره فيلم (شاطئ الرعب ) في غزة .وقد أشار مهنا الى أن الراحل عبد اللطيف يعتبر أول صحفي عربي يكتب عن الأفلام الفلسطينية التي تصور في غزة وأن وكالة انباء الشرق الاوسط العريقة كانت آنذاك تغطي أخبار الافلام الفلسطينية التي تصور في غزة عن طريق د.صلاح رحمه الله . وأضاف مهنا:" أن الوفاء أجمل صفة في قلب الانسان ونحن كملتقى الفيلم الفلسطيني ندين للدكتور صلاح لخدماته الجليلة التي قدمها للشعب الفلسطيني سواء سياسيا او اجتماعيا او فنيا ,فقد ساهم الراحل الكبير في توصيل أخبار السينما الفلسطينية الى العالم فواجب علينا اليوم أن نتذكر هذه الشخصية الصحفية المصرية المتميزة فمصر حاضنتنا كشعب فلسطيني عبر مر التاريخ و هي حاضنة السينما الفلسطينية". و أكد مهنا أن ملتقى الفيلم الفلسطيني أنتج فيلم (هم في الذاكرة) و الذي يؤرخ قصص الجنود الأبطال الذين استشهدوا على ارض فلسطين المقدسة على مر التاريخ . وأن الملتقى تربطه روابط وطيدة مع الفنانيين و الكتاب و الصحفيين المصريين و يحرص دائما على تطوير هذه العلاقة الاخوية الصادقة . و في السياق ذاته تحدث الكاتب محمد العجلة عن الصحفي الراحل د.صلاح عبد اللطيف في كلمة نيابة عن أصدقائه قائلا : لقد صدمنا بخبر وفاته ليس فقط لأنه كان مفاجئا بل أيضا لأن وفاته حدثت في الثامن من يناير من العام الماضي أي في ذروة العدوان الاسرائيلي على غزة ,وهو ما بعث في نفوسنا مزيدا من الحزن ,حيث كنا خارجين لتونا من تحت القصف والقلب لا زال يترنح تحت وطأة المشاهد الفظيعة الذي خلفه ذلك العدوان الهمجي ضد أهلنا في غزة ". وأضاف العجلة أن للدكتور صلاح قصة عمل و حب و علاقات اجتماعية ممتدة مع غزة ,إذ أنه قدم اليها من مصر الشقيقة للعمل كمدير لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ,وأقام فيها لمدة خمس سنوات حيث كانت غزة آنذاك محط أنظار وسائل الاعلام. وعن دور الصحفيين المصريين في الدفاع عن القضية الفلسطينية قال مدير مركز غزة للصحافة وحرية الإعلام الصحافي عادل الزعنون : إن الصحفي المصري لم يتوان لحظة في نقل هموم الشعب الفلسطيني على مدار الصراع الفلسطيني الاسرائيلي . وأضاف أن الصحفي المصري هو أول من وصل أرض الوطن مع السلطة الفلسطينية عام1994 وفتح مكتبا لوكالة أنباء الشرق الأوسط بها بإدارة الصحفي المصري الكبير الراحل د.صلاح عبد اللطيف، وتابع بأننا نخص الصحفي المصري بالذكر وفاء له لدوره الريادي المميز في خدمة القضية الفلسطينية. من جهته قال رضا الشاذلي مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في فلسطين ممثلاً عن د. عبد الله حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الوكالة في كلمة له:" لقد توسعت وازدادت تجذراً صلات وعلاقات الراحل د. صلاح عبد اللطيف مع كافة الفصائل الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين خلال فترة مهمته الصحفية في الأراضي الفلسطينية حيث كان أول مراسل لوكالة الشرق الأوسط جاء مع الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات (أبو عمار) الذي كانت تربطه به صلات حميمة. وأضاف أنه حظي بحب وتقدير من كافة القيادات الفلسطينية وجميع الزملاء الصحفيين والإعلاميين من أكبرهم إلى أصغر محرر بالصحف ووكالات الأنباء الفلسطينية والاذاعات والتلفزيون الفلسطيني. وأشار إلى أن الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة استعانت به كثيراً خلال فترة مهمته الصحفية لإلقاء محاضرات في الإعلام والصحافة، حيث نال إعزازا وودا وتقديرا من أساتذة الجامعات والطلاب والمواطنين الفلسطينيين وذلك ليس من فراغ بل لأنه كان يحمل في صدره وقلبه مثل جميع أبناء الشعب المصري حباً لا حدود له لفلسطين وشعبها. وأكد أن وكالة أنباء الشرق الأوسط فقدت قبل عام وبالتحديد أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أحد صحفييها البارزين وهو الدكتور صلاح عبد اللطيف نائب رئيس التحرير سابقاً عن عمر ناهز 68 عاماً وقد وافته المنية إثر أزمة صحية مفاجئة بعد حياة حافلة بالعطاء استمرت أكثر من 40 عاماً. وأشار إلى أنه ولد الفقيد الراحل د.عبد اللطيف بمحافظة سوهاج بصعيد مصر عام 1941 وتخرج في كلية الاداب بجامعة القاهرة عام 1963.. وعمل فور تخرجه صحفياً في الوكالة .. ثم مراسلاً لها بالعاصمة الأردنية عمان خلال الفترة 1974-1978، ثم مديراً لمكتب الوكالة في الخرطوم خلال الفترة 1982-1988.. ثم مديراً لمكتب الوكالة بالأراضي الفلسطينية خلال الفترة من 1994-1997.. وكان تواجده شبه الدائم بمكتب الوكالة بمدينة غزة. |