|
غزة- سياسيون يدعون لاوسع حملة تدعم صمود القدس
نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 11/01/2010 الساعة: 16:10 )
غزة- معا- طالب عدد من السياسيين والوزراء التابعين للحكومة المقالة بتقديم الدعم المالي الضخم لمشاريع اغاثة صمود المقدسسين، وتبنى خطط اعلامية مكثفة ومستمرة من خلال وضع استراتيجيات لفضح الانتهاكات داخل المدينة المقدسة بالاضافة الى حراك عربي واسلامي لمحاكمة اسرائيل لمخالفتها القوانين الدولية بحق القدس.
كما طالبوا بتفعيل البعد القانوني في قضية القدس والاقصى والمقدسات وتفعيل شرائح المجتمعات العربية والاسلامية على مستوى العلماء والادباء والكتاب ليقوم الجميع بدوره لنجدة القدس والاقصى. جاء ذلك خلال ندوة اقامتها الحملة الوطنية لاحياء فعاليات الذكرى الاولى للحرب على غزة بالتنسيق مع تجمع النقابات المهنية بعنوان "لاجلك يا زهرة المدائن "في مدينة غزة اليوم. احمد ابو حلبية مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي بغزة بين ان مدينة القدس تتعرض لهجمة اسرائيلية خطيرة من خلال وضع الاحتلال الاسرائيلي اهدافا محددة في المدينة تتمثل في التهويد الكامل للمدينة على المستوى الجغرافي والديمغرافي تبدأ بتهجير اهلها وطمس المعالم والاثار الاسلامية والعربية داخل المدينة المقدسة بالاضافة الى طمس الثقافة والهوية الفلسطينية العربية والاسلامية،والعمل الجاد والمتواصل لتدنيس المدينة المقدسة والمسجد الاقصى وانتهاك حرمته. واشار ابو حلبية الى ان الاحتلال الاسرائيلي خطى خطوات عملية وسريعة لتحقيق هذه الاهداف على مستوى الجغرافيا والديمغرافيا لافتا الى الحفريات والانفاق اسفل ساحاته، مما ادى الى وجود انهيارات وتصدعات كما حدث في احد شوارع حي سلوان في القدس بالاضافة الى اقامة ملاهي ليلية تحيط بالقدس لفرض امر واقع بانها ليست مقدسة لفرض امر واقع تمهيدا لاقتطاع الجزء الجنوبي الغربي من ساحاته لتكون مكان لصلاة اليهود حيث يحيط به 60 كنيس يهودي وبؤر استيطانية لا تقل عن المئة. وشدد ابو حلبية بان المدينة تمر باخطر مراحل تهويدها وهي مصادرة 139 الف دونم من اراض المقدسيين في الجهة الجنوبية الشرقية للبحر الميت بالاضافة الى مصادرة 12 الف دونم في ابو ديس وغيرها من البلدات المقدسية لتوسيع المستوطنات واقامة بؤر استيطانية جديدة في المنطقة مشيرا الى ان مئات المنازل في بلدة سلوان مهددة بالهدم لاقامة حي استيطاني ضخم يطلق عليه "حي الملك داوود" بالاضافة الى سحب هويات ما لا يقل عن 50 الف هوية و100 الف اخرى مرشحة للسحب والمصادرة من المقدسيين. من جانبه اكد د.يوسف رزقة مستشار رئيس الوزراء المقال انه لا يوجد استراتيجية فلسطينية وعربية محددة تجاه القدس تواجه الاستراتيجية الاسرائيلية مؤكدا على اهمية البحث في هذه الاستراتيجية وتطبيقها وان تكون جزء من السلطة القادرة على التنفيذ سواء من المفاوض او من فصائل المقاومة . كما دعا رزقة لوقف المفاوضات والتوجه الى مجلس الامن لاحياء القرار 181 بوصفه قرارا فيه ما هو اكثر من الواقع الذي نعيشه في ظل المفاوضات والتوافق الفلسطيني بالاضافة لتشجيع حلول بديلة عن المفاوضات. وقال رزقة:" نحن نتفاوض على نسبة 42% من الضفة الغربية دون القدس في ضوء الاطماع اليهودية المجمع عليها في ارض الضفة والقدس وتساوي 58% من مجمل الاراضي البالغة 22% وما تتركه اسرائيل لمفاوضات السلطة لا يزيد عن 42% من الارض التي هي نسبة 22% من ارض فلسطين". النقطة الثانية التي تحدث فيها رزقة تتعلق بان حالة القدس والمسجد الاقصى لها استراتيجية في الفكر الاسرائيلي تميزها عن باقي اراضي الضفة يمكن قرائته من خلال الاهداف والمستوى القانوني والاجراءات التنفيذية المتراكمة . وشدد رزقة ان هذه الاجرارات غير قابلة للتفاوض في الرؤية الاسرائيلية حتى الان حيث اجمع المستوى السياسي الاسرائيلي على ضم القدس، وتوحيدها عاصمة ابدية ،وتهويد القدس وتغيير الوضع الديمغرافي للقدس وتوسيع القدس وتميز القدس عن الضفة في الموقف السياسي والاعلامي، واخراج القدس من المفاوضات بطريقة مباشرة وغير مباشرة مبينا ان القيم الحقيقية في السياسة الاسرائيلية تجاه القدس تكمن في خلق الوقائع على الارض التي يتمخض عنها تحقيق الاهداف السابقة. واشار رزقة الى ان اتفاقية اوسلوا وما تلاها من مفاوضات جلبت كارثة اخرى على القدس خاصة حيث تم تنفيذ اجزاء ضخمة من مشروع "القدس الكبرى" الذي يخلق سيطرة على الارض والانسان ويتحكم بالوجود السكاني داخل القدس من خلال بناء الجدار السياسي الديمغرافي لافتا انه يعزل 130 الف فلسطيني من المقدسيين يقطنون خارج الجدار وبالتالي لم يعودوا مقدسيين ولا يحق لهم ما يحق للمقدسي شرقي الجدار في حين يضم الجدار 120 الف مستوطن داخل الجدار. بدوره اكد وسام عفيفة محرر في جريد الرسالة غياب الاعلام العربي الموجه الذي يفضح الانتهاكات الحقيقية للاحتلال مشددا ان الاحتلال الاسرائيلي قطع شوطا في التهويد الاعلامي لمدينة القدس بالاضافة الى اعتماد المصادر الاعلامية المحلية في تغطية اخبار القدس على مصادر اجنبية التي تحشوها بمفاهيم اسرائيلية مما يبرز مصطلحات دون توظيف. كما تحدث عفيفة عن غياب استراتيجية وخطة اعلامية تشارك في المعركة للدفاع عن القدس وغياب التخطيط الهادف وان السياق الاعلامي عادة ما يكون ردات فعل فقط . وبين عفيفة ان تأثير الالة الاعلامية الاسرائيلية نجحت في تحويل الاهتمام عن القدس الى قضايا اخرى بالاضافة الى استخدامها لمصطلحات اعلامية استطاعت غرسها في الوعي العربي الاسلامي مثل "القدس الغربية والشرقية"حيث استطاع الاعلام ان يقسم القدس اعلاميا الى شرقية وغربية بحسب عفيفة بالاضافة الى مصطلحات اخرى مثل "حي اليهود بدل حارة الشرف وحارة المغاربة وحائط المبكة بدلا من حائط البراق هيكل سليمان والمصلى المرواني". |