|
بعيون اسرائيلية-الحرب القادمة على غزة من وجهتي نظر اسرائيلية وفلسطينية
نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 11/01/2010 الساعة: 20:49 )
بيت لحم- معا - تميزت صحيفة "معاريف "الصادرة اليوم " الاثنين" بعنوان رئيس عبارة عن مقالين تحليلين احدهما بقلم عوفر شيلح وتناول الاوضاع الامنية في قطاع غزة فيما كتب المقال الثاني عميت كوهن متناولا ذات الموضوع لكن من وجهة نظر فلسطينية .
وكتب كوهن تحت عنوان" حماس تشعر بالاختناق " دائما تبدأ القصه على هذا النحو قذائف هاون متقطعه يتبعها بعض الصواريخ واطلاق قذائف مضادة للدروع تقابل بنار المدفعية الاسرائيلية وحينها تظهر الطائرات في السماء وتغير ويسقط القتلى ، لقد عشنا مثل هذا السيناريو قبل عام والان يبدو ان حماس معنية بمحاولة كسر حالة الجمود مرة اخرى ". واضاف كوهن " لقد وجدت حماس نفسها تعيش حالة غير مسبوقة من الاختناق، وذلك على ثلاثة مسارات ،اولها صفقة تبادل الاسرى التي تعطلت نتيجة تصلب مواقفها، ويشكل توقيع فتح على وثيقة المصالحة المصرية ،واظهار حماس بمظهر الرافض لها ثاني المسارات لكن اعمال البناء الجارية على الجانب المصري من الحدود اكثر المسارات وضوحا حيث تخشى الحركة من انهيار الانفاق التي تشكل البنية التحتية للتهريب الامر الذي ادخل الحركة في حالة من الفوضى والارباك الحقيقي وادى الى سيادة مشاعر اختناق لم يعشها القطاع سابقا . وعلى هذه الخلفية من السهل علينا القول بان الاحداث التي شهدتها الايام الماضية، ليست صدفه خاصة وان عمليات اطلاق قذائف الهاون بدأت فعليا بعد اجتماع حماس بالوسيط الالماني الاسبوع الماضي، والذي ابلغها عدم نية اسرائيل تقديم المزيد من التنازلات. ومعلوم بان معظم عمليات الاطلاق نفذتها لجان المقاومة الشعبية ،وهي مجموعة تعمل وفقا لاوامر وتوجيهات حماس التي تمولها ايضا وكذلك الجهاد الاسلامي الذي احترم حتى الان هدنة الامر الواقع، التي سادت غزة الى ان فهمت حركة الجهاد وجود ضوء اخضر حمساوي فأنضمت لدائرة اطلاق القذائف . ومن الناحية الاخرى كتب عوفر شيلح بان الجيش الاسرائيلي يشير الى ان معظم قذائف الهاون التي اطلقت سقطت داخل مناطق القطاع ولو كانت حماس تريد، او ترغب بالسماح باطلاق القذائف ،لسقط غالبيتها داخل اسرائيل . ان هذا التحليل الذي قدمه كبار ضباط الجيش مهم جدا ليس فقط بسبب منطقيته بل لانه يتماشى والمزاج السائد في اسرائيل والسياسات التي تحدد وتوجه طبيعة الرد الاسرائيلي . واضاف شيلح " حتى الان يحافظ الجيش على سياسة " لن نجلس مكتوفي الايدي " التي جرى بلورتها بعد الحرب على غزة، ولكنه يحاول عدم تزويد دائرة جديدة من القصف، والرد عليه بالوقود اللازم لاستمرارها واتساعها ،و في منطقتنا كل طرف قلق جدا على صورته الداخلية والخارجية لكن هذه الامور تتغير بسرعه. من لا يذكر تقديرات المصادر الامنية الرفيعه التي سادت منتصف نوفمبر 2008 والتي اكدت عدم وجود مصلحة حمساوية في التصعيد والتشديد الاسرائيلي على عدم نية الجيش جر الامور الى مواجهة واسعه والجميع يعرف ما جرى بعد شهر بالضبط . |