|
مركزية فتح: حملة نتنياهو والشيخ القرضاوي على ابو مازن اهدافها مكشوفة
نشر بتاريخ: 11/01/2010 ( آخر تحديث: 12/01/2010 الساعة: 00:33 )
رام الله- معا- أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم، أن وقف جميع النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس هو المدخل الوحيد لاستئناف المفاوضات وفقاً للالتزامات التي تنص عليها خطة خارطة الطريق، كما أكدت اللجنة رفضها المطلق لمبدأ الحلول الجزئية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة.
وأدانت اللجنة، في بيان لها، حملة التحريض ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية التي يشنها نتنياهو وحكومته الإسرائيلية من جهة، والشيخ القرضاوي ومن خلفه القوى الظلامية والتكفيرية من جهة أخرى كما قال البيان. وقالت أن أهداف هذه الحملة هي أهدافٌ مكشوفة سواء تلك التي تأتي من إسرائيل أو تلك التي تأتي من القرضاوي وقواه الظلامية وإن هذه الحملة لن تنجح في كسر إرادة شعبنا وإرادة قيادته الوطنية المتمسكة بأهداف شعبها الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت دعمها لمواقف الرئيس ومواقف منظمة التحرير المتمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة استنادا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وصولاً إلى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. جاء ذلك في بيان عقب انتهاء اجتماعها اللجنة برئاسة الرئيس محمود عباس ناقشت خلاله الأوضاع السياسية من مختلف جوانبها، متوقفة بشكل خاص عند التحركات العربية والدولية بخصوص قضية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وتوقفت اللجنة المركزية عند الاستفزازات الخطيرة التي تقوم بها حركة حماس عند الحدود بقطاع غزة مع مصر، واستمرار مسلسل الجرائم التي ترتكبها ضد أبناء حركة فتح وقيادتها وكوادرها في القطاع. وحول التحركات السياسية، ثمنت حركة فتح مواقف العرب من قضية استئناف المفاوضات وخاصة مطالبتهم الإدارة الأميركية بوجوب إلزام إسرائيل بوقف جميع أنشطتها الاستيطانية بشكل تام وبما في ذلك القدس الشرقية المحتلة، وتأكيدهم على ضرورة استئناف مفاوضات الوضع النهائي وفق المرجعيات ومن النقطة التي توقفت عندها هذه المفاوضات في كانون أول/ ديسمبر عام 2008. واكدت أن وقف جميع النشاطات الاستيطانية بما يشمل القدس هو المدخل الوحيد لاستئناف المفاوضات وفقاً للالتزامات التي تنص عليها خطة خارطة الطريق، كما تؤكد رفضها المطلق لمبدأ الحلول الجزئية بما في ذلك الدولة ذات الحدود المؤقتة. وفي هذا الإطار اعلنت فتح تمسكها بالحل العادل والشامل والدائم الذي يضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية. واعلنت رفضها وإدانتها لجميع الممارسات الإسرائيلية التي تحاول إسرائيل من خلالها فرض واقعاً على الأرض بالقوة خاصة في مدينة القدس المحتلة التي تشهد حملة إسرائيلية استيطانية مكثفة تشمل مصادرة الأرض وهدم المنازل وتهجير السكان الفلسطينيين وعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني من خلال جدار الضم والتوسع، وتؤكد أن كل هذه الممارسات هي انتهاك سافر للقانون الدولي وهي غير قانونية وغير شرعية وباطلة. واكدت أن استمرار الحصار الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة هو بمثابة جريمة حرب تمارس سلطة الاحتلال الإسرائيلي من خلالها أبشع صور العقاب الجماعي الذي يحرمه القانون الدولي ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة كل أشكال الضغط على الحكومة الإسرائيلية بهدف وقف هذا الحصار وإنهاء معاناة شعبنا الصامد في القطاع. وحول اعتداءات حماس المتكررة على أفراد الأمن المصري والسيادة المصرية، فقد ادانت حركة فتح بشدة هذه الممارسات الخطيرة التي تقوم بها حماس ضد الأشقاء المصريين، واكدت أن هذه الممارسات تلحق أفدح الأضرار بالمصالح الوطنية الفلسطينية وبالعلاقات الأخوية والاستراتيجية مع مصر وقالت فتح ":إن حركة 'فتح' وهي تتقدم بأصدق مشاعر المواساة إلى الرئيس محمد حسني مبارك والشعب المصري الشقيق على استشهاد أحد أفراد الأمن المصريين برصاص الانقلابيين، فإنها وفي الوقت نفسه تقدر عالياً وتثمن جهود مصر ودورها القومي النبيل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ووقوفها المستمر والصلب إلى جانب شعبنا وقضيته الوطنية العادلة." وادانت فتح الممارسات والجرائم التي تقوم بها" مليشيات" حركة حماس بحق كوادر حركة 'فتح' في قطاع غزة والتي كان أخرها الجريمة التي ارتكبتها في مخيم جباليا بإختطافها عدداً من أبناء فتح والتنكيل بهم بطريقة تتنافى مع تقاليد وأخلاقنا وديننا الحنيف، وتحمل قيادة حماس مسؤولية هذه الجرائم'. |