|
أبو ليلى: سنواصل حشد كل الجهود لانهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية
نشر بتاريخ: 12/01/2010 ( آخر تحديث: 12/01/2010 الساعة: 22:10 )
جنين -معا- قال النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس لجنة القضايا الاجتماعية في المجلس التشريعي الفلسطيني، "ان هناك اجماع لدى الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ومؤسساته على عدم العودة الى المفاوضات دون تنفيذ الوقف الكامل للاستيطان وان قيادة منظمة التحرير متمسكة بالنقاط الثمانية التي اعلن عنها الرئيس ابو مازن بشان مسار العملية التفاوضية.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها أمس أبو ليلى لمحافظة جنين التقى خلالها عدد من المؤسسات والشخصيات والفعاليات الرسمية والشعبية والأكاديمية. وقام بزيارة الجامعة العربية الأمريكية والتقى برئيسها د. عدلي صالح، وعميد شؤون الطلبة نورالدين أبو الرب ومسؤول العلاقات العامة علي زكارنة وعدد من الأساتذة، حيث اطلع منهم على أوضاع الجامعة وبرامجها وخططها المستقبلية. وقام بجولة ميدانية في أقسام وكليات الجامعة، ثم ألقى محاضرة حضرها عدد من طلاب الجامعة، عرض خلالها آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية والتحديات التي تواجه شعبنا وقيادته، مؤكدا على ان الوحدة الوطنية الفلسطينية تمثل المخرج الوحيد لكل الأزمات التي يعيشها شعبنا، وطالب كافة الفصائل السياسية الفلسطينية بالعمل الجاد للتوصل إلى المصالحة، والانتقال إلى الخطوات الأخرى المتمثلة بالانتخابات التشريعية والرئاسية. كما استعرض أبو ليلى الإجراءات الإسرائيلية التي تتخذها حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل والتي تهدف للقضاء على أي فرصة للسلام، وإلى طمس هويتنا الفلسطينية عبر الاستمرار في سياسية تهويد الأرض، وخاصة في القدس الشريف، متبعاً سياسة التطهير العرقي بحق أهالي المدينة المقدسة. وأجاب أبو ليلى في ختام المحاضرة على أسئلة الطلبة. من جهة ثانية نظمت دائرة العلاقات العامة والإعلام لقوات الأمن الوطني في المحافظة ندوة سياسية حول الوضع السياسي الراهن وما تمر بها المنطقة من منعطفات لها تأثير على قضيتنا الفلسطينية. وفي بداية اللقاء رحب العقيد راضي عصيدة قائد المنطقة بالنائب أبو ليلى وأشاد بمواقف الجبهة الديمقراطية تجاه فرض الأمن والنظام وإعادة الهيبة للمؤسسات الأمنية والقضائية وتعاونهم مع قوات الأمن الوطني في كثير من الأمور التي تهم المشروع الوطني. وقال أبو ليلى في الندوة السياسية التي حضرها إلى جانب قائد المنطقة العقيد راضي عصيدة، مدير العلاقات العامة الرائد محمد علاونة وكبار الضباط في الأمن الوطني ومجموعة من ضباط الأجهزة الأمنية والشرطة "ان قيادة السلطة الفلسطينية تتعرض لضغوط هائلة لدفعها للتراجع عن الموقف المعلن بضرورة الوقف الكامل للاستيطان بكل مسمياته واشكاله قبل أي استئناف للمفاوضات . واشار الى ان ما يطرح من افكار امريكية يهدف الى الالتفاف على الموقف الفلسطيني والعودة بالمفاوضات الى الحلقة المفرغة والعبثية التي اضرت كثيرا بتماسك وقوة الموقف الفلسطيني بينما عملت سلطات الاحتلال على فرض وقائع استيطانية جديدة عبر توسيع المستوطنات القائمة واقامة المزيد منها وكذلك تسعير سياسات التهويد والتطهير في مدينة القدس". واكد ابو ليلى على ضرورة الاستفادة من دروس المرحلة السابقة لجهة تغليب المصلحة الوطنية وانهاء ملف الانقسام التدميري وتعزيز صمود شعبنا لمواجهة التحديات وحماية المشروع الوطني واشاد بدور المؤسسة الامنية في الوقوف الى جانب شعبنا لتحقيق الامن والنظام وسيادة القانون وتعزيز اللحمة الداخلية . وفي نهاية الندوة التي حضرها مئة ضابط وصف ضابط وجندي قدم العقيد راضي عصيدة إلى أبو ليلى درع باسم قوات الأمن الوطني تقديرا له ولمواقفه. و قام أبو ليلى بزيارة إلى بلدة برقين التقى خلالها برئيس البلدية نور الدين خلف، الذي اطلع بدوره أبو ليلى على واقع البلدة وحاجتها لعدد من المشاريع الحيوية للتخفيف من البطالة، ومديونية البلدية. كما التقى بممثلين عن منظمات الجبهة الديمقراطية في البلدة. كما قام بزيارة بلدة زبدة أيضا، التقى خلالها برئيس المجلس المحلي صالح عمارنة وأعضاء مجلسها وعدد من الوجهاء والفعاليات الاجتماعية، حيث اطلع على المشاريع التي تم تنفيذها وتلك التي بحاجة لها، ووعد أبو ليلى بان يبذل جهده لدى الجهات المسؤولة للقيام بمشاريع حيوية في البلدة. واطلع الحضور على آخر التطورات السياسية وأجاب على أسئلة الحضور خاصة في موضوع الانتخابات المحلية، والجهود التي تبذلها القوى السياسية للضغط لكسر حالة الانقسام. |