اللاعب النمرود * بقلم :عبد الفتاح عرار

تشهد ملاعبنا كبقية ملاعب العالم عدة ظواهر وتقليعات منها ما يشد المشاهد ويجعله يصفق بحرارة ومنها ما يثير الاشمئزاز ويجعلك تندم على حضورك للملعب. وهذه الحركات احيانا تصدر من لاعبين عن غير قصد فترى اللاعب يعتذر بعد ذلك ويعترف بخطئه ولا يكرر ما يحدث، وهناك حركات تتكرر من بعض اللاعبين تعبيرا عن نقص او ضعف في ادائهم وهنا تكون معالجة الحالة عبر الادارة او المدرب.

لكن الماساة تكون حادة عندما تجد حركات غير رياضية او ربما التعبير يجب ان يكون احد ليصل بوصف هذه الحركات على انها بعيدة كل البعد عن المنظومة الاخلاقية وتصدر هذه الحركات من لاعب نجم في فريقه ونجم في كتيبة الوطني وينافس في كل موسم على جائزة افضل لاعب في العديد من الاستفتاءات وما يحزنك اكثر ان هذا النجم ورغم الانتقادات يعود ويكرر حركاته الاستفزازية ويقوم بها دون حاجة مما يثير حفيظة الجماهير والمنافسين.

من هنا وما اود الذهاب اليه هو التذكير بدعوة اللواء الرجوب في جميع خطاباته وتاكيده على ضرورة التحلي بالاخلاق التي هي عنصرا هاما لتقييم اللاعب واختياره لارتداء قميص الوطني وان كان ذلك بديهي ولا يحتاج لتكرار. ويستمر صديقنا النجم في ويتمادى باصدار هذه الحركات حتى في البطولات الودية والتي تحمل اسماء شهداء هم اسمى من ان تظهر حركات مثل التي يقوم بها النجم النمرود في هذه المنافسات الودية التي تحمل اسمائهم.

نعم هذا ما يحصل وما نشاهده وما شاهدناه من هذا اللاعب حتى ذهبت لتسميته بالنمرود وانني هنا اوجه له رسالة هو يعرفها ويعلمها الجميع فمهما كان ادؤك مميزا وتفتقد لجزء من منظومة الاخلاق فلا تصلح لارتداء قميص الوطني لان الاخلاق اولا وعندما يصبح منتقدوك كثر فستجد نفسك يوما منبوذا ولن تكون سوى الة تخدم المستفيد منها حاليا واما مستقبلك فسيكون مظلما لان احدا لن يستقبلك ابدا بعد ان تنهي مشوارك الذي من الممكن ان ينتهي باي لحظة على المستطيل الاخضر.

راجع نفسك وهدئ من روعك وارجع للطريق الصحيح قبل فوات الاوان لان السيرة الذاتية هي الاهم وان نسيت انا افعالا كهذه فكثيرون غيري لن ينسوا وخاصة من اصابتهم حركاتك فجرحتهم. لقد شاهدتك مرارا وتكرارا وانتقدت ما ذهبت اليه وعدلت مرات عدة عن توجيه النقد لما يصدر عنك في كثير من الملاعب اذكرها جيدا واستطيع ان اذكرك بها، وفي كل مرة اقول لا بد انه سيتغير نظرا لما تعرض له من صيحات استهجان لكن الامر تعدى ذلك واصبحت ايها النمرود تتفنن في اصدار الحركات الخارجة عن النص ولا بد هنا من اعادة توجيهك قبل ان تتمادى وتذهب الى المحظور فان كان لك مكان حاليا فلن يكون مستقبلا لك ايها النمرود وهذا حدث في ملاعبنا.