وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الحكومية بالمقالة: القوافل التضامنية ساهمت في فضح الحصار

نشر بتاريخ: 13/01/2010 ( آخر تحديث: 13/01/2010 الساعة: 16:53 )
غزة-معا- أكدت اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء المقال أن القوافل التضامنية التي وصلت لقطاع غزة ساهمت في فضح الحصار.

وقال المكتب الإعلامي للجنة في تقرير سنوي حول أبرز نشاطاتها وفعالياتها خلال العام المنصرم، أصدره اليوم إن اللجنة استقبلت خلال العام الماضي وبعد إنتهاء الحرب على القطاع خمسة قوافل برية تضامنية من دول أوروبية وعربية ضمت 721 متضامناً أجنبياً وعربياً، مشيراً إلى أن القوافل جلبت معها المئات من شاحنات المساعدة الطبية والغذائية والمعدات الطبية ومساعدات للمعاقين وجرحى الحرب شملت كراسي كهربائية وأجهزة طبية للمكفوفين.

ونوه التقرير، إلى إن القوافل وصلت القطاع عبر معبر رفح البرى خلال أشهر مارس ومايو وتموز ونوفمبر من العام الماضي،والقوافل هي شريان الحياة البريطانية"1"، تحيا فلسطين الليبية، الأمل الأوروبية،شريان الحياة"2"، أميال من الإبتسامات.

وبين أن زيارة القوافل تأتي بهدف كسر الصمت الدولي عما يحدث بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وكسر الحصار والعزلة السياسية المفروضة على هذا الشعب ، منوهاً إلى أن اللجنة تتواصل بشكل دائم مع كافة الأحرار والشرفاء في العالم، وكان لهذا التواصل الدور الكبير في استمرار توافد القوافل والوفود التضامنية إلى قطاع غزة .

وأشار التقرير إلى أن اللجنة لعبت دوراً كبيراً وفاعلاً في استقبال الوفود العربية والدولية القادمة إلى قطاع غزة خلال وبعد الحرب ، ما ساهم في تأدية هذه الوفود لرسالتها وخدمة المواطنين والمصابين والأسر المنكوبة في القطاع .

وبحسب التقرير، فإن اللجنة وبالتعاون مع وزارة الصحة المقالة عملت منذ الأيام الأولى للحرب على قطاع غزة على إستقبال الوفود خاصة الطبية في مستشفيي ناصر والأوروبي بمحافظة خان يونس وتقديم كافة التسهيلات والإمكانات لها لتقوم بدورها على خير ما يرام وتقديم العلاج لجرحى العدوان الإسرائيلي على محافظتي خان يونس ورفح.

وقال إن أعضاء اللجنة قاموا خلال الحرب بتكريم عدد من الوفود الطبية وتقديم هدايا رمزية لهم بإسم رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ، كما عقدوا لقاءات بين مسئولين في الحكومة وأعضاء الوفود التضامنية للثناء عليهم وتذليل كافة العقبات التى تواجههم .

وذكر أن الوفود والقوافل التضامنية التى توافدت الى قطاع غزة خلال وبعد الحرب ساهمت في التخفيف من معاناة الجرحى والمصابين وفضح آثار الحصار المدمر على المواطنين على الصعيدين الدولي والعربي وإبراز المعاناة الحقيقية جراء هذا الحصار.

وأكد أنه بعد الإعلان عن فتح معبر رفح البري خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة توافدت العشرات من الوفود الدولية والعربية الى القطاع لتقديم المساعدات والمعونات الطبية والغذائية الى السكان المحاصرين والمشردين والجرحى، لافتاً الى أنه وصل القطاع خلال فترة الحرب وبعدها وفود تضامنية من دول بريطانية، الى جانب العديد من الوفود العربية.

وأوضح المكتب أن قدوم الوفود ساهم في تخفيف الضغط على الطواقم الطبية الفلسطينية نتيجة كثرة الإصابات التى أحدثتها الحرب على قطاع غزة،كما وقامت بالعديد من العمليات الجراحية لعدد كبير من الجرحى، وأنشأت العديد من المستشفيات الميدانية في مناطق مختلفة بقطاع غزة.

وذكر حمدي شعت مسؤول اللجنة أن اللجنة تمكنت من استقبال عدد كبير من القوافل المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية والعاملة على كسر الحصار وتسهيل مهمتها دخولاً وخروجاً، إضافة إلى إعطائها صورة مشرفة عن الحكومة المقالة والشعب الفلسطيني، حتى لحظة مغادرة كافة أعضائها وتوفير أماكن الإقامة وكافة المستلزمات، وتنظيم لقاءات وزيارات للمناطق المدمرة والمنكوبة وتنظيم احتفالات استقبال وأخرى تكريمية لهم، إلى جانب إطلاعهم على تداعيات وآثار الحصار وحجم الدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني في شتى المجالات جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى مرافقة الوفود ليلاً ونهاراً والسهر على راحتهم.

وقال:" جاء تشكيل اللجنة من الحرص على استقبال القوافل والوفود الحكومية والشعبية والأطباء والمتضامين التي تصل قطاع غزة، بصورة تليق بالحكومة الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني لما لهذه القوافل والوفود من دور كبير في كسر الحصار ودعم الشعب الفلسطيني، إلى جانب إطلاع أعضاء الوفود الزائرة على حجم المعاناة التي يعيشها المواطن نتيجة الحصار الظالم المفروض عليه وتفاقم هذه المعاناة بعد العدوان الصهيوني الأخير.

وبين شعت أن عمل اللجنة يهدف إلى إنجاح عمل الوفود القادمة وتحقيق أهداف الزيارة للقطاع بما يخدم القضية الفلسطينية، ليخرج كل زائر وعضو من هذه الوفود بانطباع صادق أن الحكومة الفلسطينية وأجهزتها المختلفة تقوم بأعمالها على أكمل وجه رغم كل ما تعرضت له من دمار.

وذكر شعت أن اللجنة وضعت خطة عمل كاملة ومقترحات عديدة لاستقبال قوافل كسر الحصار والوفود المتضامنة، من متابعة اللحظات الأولى لانطلاق القوافل وسير رحلتها عبر البلاد التي تمر بها حتى وصولها ودخولها أرض غزة، وكذلك تسهيل مهمة هذه الوفود الزائرة وتقديم كل أشكال الدعم اللازم، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع كافة الوفود القادمة إلى قطاع غزة لتسهيل عملية وصولها ودخولها وتنفيذ برامجها داخل القطاع .

وأضاف شعت أن أعضاء اللجنة كانوا يواصلون الليل بالنهار من أجل توفير كافة أشكال الدعم والراحة لأعضاء قوافل كسر الحصار والوفود المتضامنة، وإعداد ومتابعة برامج زيارتهم من خلال التنسيق المتكامل مع الجهات المعنية.

وقال :" إن اللجنة ساهمت وبشكل كبير في استقبال القوافل الخمسة التى وصلت القطاع عبر معبر رفح وتسهيل مهمتها دخولاً وخروجاً، إضافة إلى إعطائها صورة حقيقية عن حجم الدمار الهائل الذي نتج عن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ، لافتاً إلى أن هذا الأمر وجدناه في حديث أعضاء القوافل الذين أشادوا بالحكومة والقائمين على اللجنة لاستقبالهم الحافل لحظة الوصول وخلال تواجدهم في القطاع.

وقال شعت انه تم التواصل مع كافة وسائل الإعلام لوضعها في صورة التطورات والمستجدات أولاً بأول عند وصول القوافل والوفود للقطاع، وإبلاغها ببرامج الزيارات التي سيقوم بها أعضائها، منوهاً إلى أنه تم التنسيق مع الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة لإعداد لقاءات صحفية مباشرة مع أعضاء الوفود الزائرة لكسر الحصار أمام معبر رفح، للحديث حول تجربتهم في الوصول إلى القطاع والصعوبات التي واجهتهم، إلى جانب تسهيل مهمة وسائل الإعلام والصحفيين.

وذكر أن اللجنة أصدرت كتيب بعنوان "مجزرة غزة " باللغتين العربية والإنجليزية وتم طباعة 1000 نسخة وتوزيعه على أعضاء القوافل ، كما أصدرت فيلم وثائق بعنوان " رحلة موت" وبرموشنات دعائية عن مجزرة غزة وتوزيعها على المسئولين في القوافل، وأصدرت مؤخراً كتيباً بعنوان " قوافل كسر الحصار" باللغتين العربية والإنجليزية يتناول مسيرة كافة القوافل البرية الى وصل القطاع.

وذكر شعت أن اللجنة عملت منذ اللحظة الأولي وقبل وصول القوافل على إعداد اليافطات والبوسترات وتجهيز الأعلام وأكاليل الورود في مكان حفل استقبالهما وتجهيز فرق الكشافة ودعوة المواطنين للخروج على طول طريق صلاح الدين للترحيب بهما بالتعاون مع جهاز العمل الجماهيري، منوها إلى أنه تم إعداد احتفالات تكريمية لعدد من الوفود الطبية وقوافل كسر الحصار، وتقديم هدايا رمزية، إلى جانب تحضير كافة الأنشطة والفعاليات المتعلقة باستقبال وإقامة القافلة.

وأعرب شعت عن ترحيب الحكومة المقالة بكل الوفود المتضامنة والداعمة للشعب الفلسطيني وقوافل كسر الحصار القادمة إلى قطاع غزة براً وبحراً، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لن ينسى كل من وقف بجانبه من أجل دعم قضيته العادلة والعمل على كسر الحصار ووقف معاناته اليومية .