|
فياض يفتتح مشاريع في بلدة بيرزيت ومخيم الجلزون وبلدة عطاره
نشر بتاريخ: 13/01/2010 ( آخر تحديث: 15/01/2010 الساعة: 16:29 )
رام الله-معا- قال رئيس الوزراء د. سلام فياض أن السلطة الوطنية برئاسة الرئيس محمود عباس تعمل بكل ما لديها من امكانيات وجهود لخلق وقائع جديدة وايجابية على الأرض، وأشاد بالجهود المبذولة على الصعيدين الرسمي والشعبي، وبالمستوى العالي من المسؤولية والقدرة على الانجاز لتلبية طموحات وآمال شعبنا.
وأضاف أنه "مشروعنا الوطني بحاجة إلى طاقة وجهد دائمين، وأنه لو لم يكن هناك إصرار وأمل كبيرين لما تمكن شعبنا من حمايته" وأضاف أن السلطة الوطنية تولي اهتماماً كبيراً لاحتياجات شعبنا والأولويات التي يتم بلورتها من قبل المجتمع المحلي في مختلف المناطق وأكد استعداد السلطة الوطنية التام لتلبية كل ما هو مطلوب من بنية تحتية والتي تشمل الشوارع والطرق الداخلية وشبكات المياه والكهرباء والمدارس والمرافق الصحية وغيرها من الاحتياجات والمشاريع الحيوية في مختلف المناطق بما فيها تلك الواقعة خلف الجدار. جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء في حفل استقبال في كنيسة دير اللاتين في بلدة بيرزيت، بحضور وزير الحكم المحلي د.خالد القواسمي، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت، ونائب محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس بلدية بيرزيت د.يوسف ناصر، والمئات من أهالي ووجهاء البلدة، بالاضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية. ثمن فياض الانجازات الهامة التي حققها أهالي بلدة بيرزيت والمناطق المجاورة، وروح التعاون والشراكة على المستويين الرسمي والأهلي، وخاصة روح التطوع والمبادرة من قبل المواطنين، وأضاف "إن ما يميز هذه البلدة الجميلة يتمثل في قدرة أهلها هلى الابداع والمزج الخلاق بين الأصالة والحداثة، والتي تؤكد أن شعبنا موجود هنا منذ البدايات، وهو مصمم على البقاء على أرضه حتى النهايات. فنحن على هذه الأرض باقون". وأكد اهتمام السلطة الوطنية في تنمية مختلف المناطق وبما يعزز صمود المواطنين وقدرتهم على الثبات على أرضهم، وخاصة في المناطق المهمشة والمتضررة من الاستيطان والجدار، وقال "بالرغم من كل ما مر به أبناء شعبنا وعلى مدار السنوات الماضية منذ النكبة، مروراً بسنوات الاحتلال، وما رافقها من معاناة وتضحيات كبيرة قدمها شعبنا، إلا أن صموده الأسطوري هو الذي يحفزنا دوماً على الاستمرار في عملية البناء والنهوض، والتمكين الذاتي، واستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية، حتى تكون قادرة على تقديم أفضل الخدمات التي يستحقها مواطنينا، وصولاً الى بناء دولة فلسطين المستقلة في قطاع غزة، والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشرقية على كامل حدود عام 1967". وركز رئيس الوزراء على أهمية استكمال مأسسة أنظمة الإدارة والحكم كأساس بناء مؤسسات دولة فلسطين، وقال: 'إذا تمكنا من التغلب على عوامل الفشل الذاتي نكون قد نجحنا، فالاحتلال حتماً إلى زوال، ونحن بوحدتنا سنكون دوماً قادرين على تحقيق ما نصبوا إليه مدماكا مدماكاً وخطو خطوة منطلقين في من ادراكنا لطبيعة الاحتلال الاسرائيلي كاحتلال إحلالي استيطاني. وأشار إلى أن العمل التنموي يجري على قدم وساق في كافة المناطق، وأضاف لن نلتفت اطلاقاً للتصنيفات المجحفة التي فرضتها المرحلة الانتقالية. فالعمل مستمر في كافة المناطق بما فيها تلك المسماة بالمناطق (ج)، بما فيها الأغوار، بل وحتى في تلك المناطق الواقعة خلف الجدار'. وأكد فياض أن هذه الانجازات تشكل أساس توجهات السلطة الوطنية في عملية بناء مؤسسات الدولة والتي تستند إلى برنامج عمل الحكومة للعامين القادمين كما حددتها وثيقة "فلسطين انهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، وأوضح أن ذلك يستند إلى محورين أساسيين، الأول، يتمثل في بلورة كافة الاحتياجات كما يراها المواطنون ووفق الأولويات التي يحددونها، والتي هي مستمدة من الواقع المحلي، ومنسجمة مع الجهد الوطني العام، والمحور الثاني، يتمثل في تعزيز قوة دفع المسيرة التنموية، وتعزيز البعد الديمقراطي في اتخاذ القرارات، والتي تشكل أساس الدولة التي نسعى لها كدولة عصرية وديمقراطية، وقال "السلطة الوطنية ستكون دوماً إلى جانبكم لتنفيذ كافة هذه المشاريع الحيوية التي تحددون أولوياتها". وأضاف "إن هذه التجربة القائمة على البناء المؤسسي والبنية التحتية يجب أن تعمم في كافة مناطق الوطن، تعزيزاً لقدرة شعبنا على الصمود، بالاضافة إلى أهمية الاستمرار في تعزيز الأمن بهدف حماية المواطنين، وترسيخ شعورهم بالأمن، وقال" البعض يصف عملية البناء والتنمية في ظل الاحتلال بالترف، إلا أننا لسنا بحاجة للتذكير بأن هذه العملية تشكل ركيزة أساسية للتعجيل في انهاء الاحتلال. ورفض رئيس الوزراء التصنيفات والمسميات المجحفة لأرضنا وخاصة تلك المسماه بالمناطق (ج)، وقال "نحن لن نقف أمام هذه التصنيفات التي لا بد أن تنتهي. فالمجال الحيوي لعمل السلطة الوطنية يشمل كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة دون استثناء"، وشدد على ضرورة رفع الحصار الاسرائيلي عن شعبنا، وخاصة في قطاع غزة، كي تتمكن السلطة الوطنية من البدء في تنفيذ برنامج إعادة الاعمار، وإقامة المشاريع الحيوية، كما يجري في المحافظات الشمالية، وأكد أن عملية بناء مؤسسات الدولة، لن تكتمل إلا بإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، كشرط ضروري لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وتحقيق اهداف مشروعنا الوطني وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. بدوره رحب رئيس البلدية د.يوسف ناصر بزيارة رئيس الوزراء والتي وصفها بالتاريخية، وأشاد بالانجازات التي حققتها الحكومة، وخاصة جولات رئيس الوزراء الميدانية في كافة المناطق، واطلاعه عن كثب على احتياجات المواطنين، والمشاريع التنموية والحيوية الكفيلة بتعزيز صمودهم وقدرتهم على الثبات على أرضهم. واستعرض ناصر مجموعة المشاريع الحيوية التي أنجزتها البلدية في مجال البنية التحتية والمشاريع التي تدعم صمود المواطنين، وترتقي بالمستوى المعيشي للبلدة. وكان رئيس الوزراء قد استهل جولته في زيارة مبنى بلدية بيرزيت حيثاجتمع خلالها مع أعضاء المجلس البلدي، واسمتع إلى خطط البلدية التطويرية، بالاضافة إلى المشاكل التي تعاني منها، وسبل حلها. كما افتتح رئيس الوزراء مشروع إحياء البلدة القديمة في بيرزيت، والذي يشمل على مشروع الترميم الوقائي ل50 مبنى فيها، والممول من الوكالة السويدية للتنمية بقيمة 130 ألف دولار، وترميم شامل لحوش عليِّة الربيع والممول من الحكومة الهولندية بقيمة 130 ألف دولار، والذي تم تنفيذهما من قبل مركز الاعمار الشعبي "رواق"، بالتعاون مع بلدية بيرزيت، بالاضافة إلى إعادة تأهيل وترميم بيت الضيافة بقيمة 120 ألف دولار والممول من وكالة التنمية الأمريكية، كما تفقد كنيسة القديس جاورجيوس الأرثوذكسية. وخلال جولته في بلدة بيرزيت تفقد فياض نادي بيرزيت الرياضي الثقافي الاجتماعي، وأكد على أهمية الدور الهام الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المدني، وخصّ بالذكر دور الأندية الرياضية في مسيرة شعبنا عبر عقود متصلة من المعاناة، بسبب الاحتلال، وقال "لأننا نريد أن ننهي الاحتلال علينا بذل قصارى الجهد لدعم هذه المؤسسات ورعايتها، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والمرأة المناسبة في المكان المناسب أيضاً". كما افتتح مقر مؤسسة لقاء لتنمية الشباب، واجتمع مع أعضاء المؤسسة، وأشاد بروح التطوع للقائمين عليها، والرسالة التي تسعى لتحقيقها وخاصة المتمثلة برعاية الشباب وخلق التواصل بين الأجيال التي عاشت فيها بما في ذلك الذين تعلموا وعاشوا في بيرزيت. كما تفقد رئيس الوزراء مؤسسة الأراضي المسيحية المسكونية لرعاية المسنين، وفي ختام جولته وضع حجر الأساس لمدرسة بيرزيت الأساسية للذكور والممولة من الصندوق السعودي وإدارة البنك الاسلامي للتنمية، والذي سينفذ باشراف وزارة التربية والتعليم، بقيمة 850 ألف دولار ، وافتتح مقر الهيئة المسيحية الاسلامية في بيرزيت. وفي لقاء جماهيري في نادي الخدمات في مخيم الجلزون، حيا رئيس الوزراء صمود أهالي المخيم، وجهود اللجنة الشعبية، على ما تقوم به على متابعة تقديم للخدمات الأساسية والضرورية لأهالي المخيم، وشدد على أن السلطة الوطنية تبذل جهودا مضاعفة لتطوير الخدمات ومستوى معيشة سكان المخيم بما يتلائم وحقهم الطبيعي العيش الكريم، دون أن يعني ذلك اعفاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) من مسؤولياتها السياسية والقانونية لرعاية اللاجئين من أبناء شعبنا، ودعا إلى الاستمرار نهج البناء وتوفير كل ما يلزم كي ينعم أهالي المخيم بظروف أفضل، وشدد على ضرورة تنمية وإشاعة روح التطوع والعمل الجماعي، واستنهاض كل الطاقات لبناء المؤسسات. وأكد رئيس الوزراء حرص السلطة الوطنية على الوقوف دوماً إلى جانب من خلال تقديم كافة الاحتياجات ووفق الامكانيات المتاحة، بما يعزز صمود المواطنين على أرضهم، باعتباره جهداً وطنياً يهدف إلى انهاء الاحتلال، وأشار إلى ما قامت به قوات الاحتلال من تدمير في خربة طانا، وقال " لقد بدأ العمل على إعادة بناء ما دمره الاحتلال. فهم يدمرون ونحن مصممون على البناء". وفي اجتماع مع اللجنة الشعبية للمخيم، وبحضور عدد من الوجهاء والمسؤولين، اسمتع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل حول الأوضاع المعيشية في المخيم، واحتياجات أبنائه وخاصة المتعلقة بالمرافق التعليمية والشوارع الداخلية، ووعد بمتابعة هذه الاحتياجات. وكان رئيس الوزراء وفي وقت لاحق قد قرأ الفاتحة أمام نصب شهداء المخيم، ثم افتتح مسلخ الجلزون النموذجي، واطلع على شوارع المخيم التي كان قد تم تأهيلها. وفي بلدة عطارة افتتح رئيس الوزراء الطابق الثاني لمبنى البلدية، ودشن خزان مياه البلدة والبالغة تكلفته 200 ألف دولار، الذي قامت بالاشراف على تنفيذه سلطة المياه. وفي لقاء جماهيري مع أهالي عطارة وممثلي مؤسساتها قال رئيس الوزراء "إن طريقنا ليست مفروشة بالورود، وقد تجاوزنا المرحلة الأصعب في هذا الطريق، ووصلنا إلى حالة من النضج في عملية الحكم والادارة، والتي أصبحنا نلمسها على كافة المستويات، بما فيها على مستوى هيئات الحكم المحلي، ومؤسسات المجتمع المدني ومختلف المؤسسات الرسمية والشعبية، الأمر الذي يؤشر أننا على الطريق الصحيح للوصول إلى حتمية إنهاء الاحتلال" واكد رئيس الوزراء أن مؤسسات السلطة الوطنية المختلفة وبكافة مكوناتها، الرسمية والأهلية باتت على درجة متقدمة من الفاعلية والقوة والقدرة على تقديم الخدمات، التي تمكن مواطنينا من الصمود على هذه الأرض، وحقهم في الحياة والعيش الكريم. وأضاف "إن ما كان ورشة عمل حقيقية في كافة المناطق أصبح يتحول اليوم إلى ورشة انجاز وطني، نحو الهدف الذي يسعى شعبنا لتحقيقه والمتمثل في انهاء الاحتلال" بدروه رحب رئيس بلدية عطاره الأستاذ روحي عقل بزيارة رئيس الوزراء، وأشاد بالجهود التي تقوم بها السلطة الوطنية لتنمية كافة المناطق دون تمييز، وأشار إلى المشاريع التنموية التي تم تنفيذها في البلدة، بدعم واشراف مباشر من مؤسسات السلطة الوطنية، كما أشاد كل من ممثل حركة فتح، ونادي عطاره بالمشاريع التي تنفذها السلطة الوطنية، واهتمامها بمختلف القطاعات والفئات الاجتماعية. |