وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ندوة بغزة: الدعوة إلى ايلاء الطفل الفلسطيني الاهتمام في بناء التقدير الذاتي والايجابي

نشر بتاريخ: 04/05/2006 ( آخر تحديث: 04/05/2006 الساعة: 12:35 )
غزة-معا- أكد المشاركون خلال ندوة عقدها مركز القطان للطفل بعنوان" بناء التقدير الذاتي الايجابي لدي الأطفال" في غزة بحضور العديد من الأمهات وممثلي المؤسسات الأهلية والحكومية ذات العلاقة في مقر المركز على ضرورة ايلاء الطفل الفلسطيني الاهتمام في بناء التقدير الذاتي الايجابي لديه، من اجل بناء جيل قادر على مواجهة التحديات والصعاب التي ألمت به ومازالت جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتي عملت انعكست سلبا على مسيرة حياته .

ودعا المشاركون الى توحيد الجهود وتبني استراتيجية واضحة الأهداف لخدمة الطفل من كافة الجوانب لاسيما الجوانب الشخصية والنفسية وتقديره لذاته، والعمل تسخير كافة الإمكانات والوسائل لخدمته والنهوض بواقعه.

وقالت إيمان ثابت من مركز القطان أن الندوة تأتي انطلاقا من سياسة مركز القطان من اجل النهوض بمستوى الطفل الفلسطيني والعمل على دمجه في كافة المجالات بصورة سليمة تؤهلة لتحقيق أعلى الإنجازات مشيرة الى ان الندوات تستهدف الوالدين بالدرجة الأولى من اجل تزويدهم بالالية السليمة التي تمكنهم من تنشئة جيل سليم لديه ما القدرات والإمكانات ما يساعده على تحقيق أهدافه في الحياة ومساعدته في بناء مجتمع هو بأمس الحاجة الى جيل قادر على العطاء والبناء وتحقيق التنمية المستدامة والهادفة.

وأكدت ثابت على أهمية التشبيك مع المؤسسات ذات العلاقة لتقديم أفضل السبل لمساعدة الطفل الفلسطيني الذي تنتهك حقوقه في كل لحظة بفعل الممارسات الاحتلالية والتي تتنافي وكافة الأعراف والمواثيق الدولية داعيا الوالدين إلى إتباع الخطط السليمة في تربية الأبناء وحثهم دوما على أهمية وضرورة تقدير الذات وبناء الشخصية.

إيناس جودة من برنامج غزة للصحة الندوة اشارت الى ان مفهوم الذات عند الطفل عبارة عن انعكاس للصورة التي كونها لنفسه من خلال تجاربه، وان شعوره بالانتماء لبيئته يتولد من خلال إشباع حاجات الطفل النفسية مشيرة الى وجود عدة خطوات لبناء الشعور بالانتماء ويبدأ من خلال إحساس الطفل بأنه ينتمي لشئ اكبر منه يتمثل في الأسرة والدين والمسجد والجماعة وغيرها وذلك من خلال العلاقات الأسرية والتأكيد على أهمية العمل الجماعي في الحياة من اجل تحقيق الأهداف .

وبينت جودة أهمية التخطيط المتميز للأنشطة في الجماعة بعيدا عن روتين الحياة اليومية والالتزام بالإحكام الشرعية وممارسة الألعاب الرياضية والتعاون بين كافة الأفراد في تأدية الواجبات والمهمات, مشيرة الى ان زرع الثقة في نفس الطفل من خلال المفهوم الذاتي هو مفتاح الشخصية السوية والطريق الأكيد نحو النجاح في الحياة الأكاديمية والعلمية مشيرة إلي ان مكونات المفهوم الذاتي تتجسد في الإدراك، القيم، الاعتقادات، الصورة الذاتية والثقة بالنفس.

وحول برمجة الهوية الذاتية قالت جودة ان المفهوم يبدأ من خلال السبع سنوات الأولى في حياة الطفل في حين توضع المسؤولية الاولة في البرمجة منذ اللحظة الأولى لميلاده .

ودعت المشاركات إلى ضرورة توجية برامج وأنشطة تخدم الطفل في كافة مناحي الحياة وللفئات العمرية المختلفة وعدم التركيز على فئة عمرية دون أخرى مثمنين اهتمام القطان بالطفل لاسيما في تنمية القراءة لدية ومحو الأمية التكنولوجية التي يعاني منها.