وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المجالس البلدية المنتخبة واجراءاتها الجديدة في المدن... هل الهدف منه خدماتي حقيقي ام دعائي لما هو قادم؟

نشر بتاريخ: 29/06/2005 ( آخر تحديث: 29/06/2005 الساعة: 07:25 )
بيت لحم - معا - اعتقد الكثيرون بان التنافس بين كبرى التنظيمات الفلسطينية فتح وحماس قد انتهى في البلديات او المدن التي اجريت بها الانتخابات لكن العديد من المتابعين والمراقبين يعتبرون ان هذه الانتخابات وما نتج عنها هو بداية المنافسة الحقيقية لما هو قادم من انتخابات تشريعية قد تؤدي الى تغيير حقيقي على كافة مستويات الحياة ولعل تمسك كل كتلة في تطبيق برنامجها الانتخابي الذي وعد فيه المواطن الفلسطيني بتلقي ما هو افضل من الخدمات هو خير دليل على هذا الكلام لان نجاح المجالس المنتخبة في تغيير اراء ومواقف المواطنين من البلديات هو نجاح كبير في استقطابها لجانب هذا الفصيل او ذاك ومتابعة لهذا الموضوع تابعنا الاجراءات المتبعة تقنيا ومدنيا لتغيير وتصويب الامور في بلدية بيت لحم .

عضو مجلس بلدية بيت لحم خالد جادو من كتلة التغيير والاصلاح المحسوبة على حماس اوضح ان المجلس البلدي الجديد قد دخل على مجلس كان فيه الكثير من الاخطاء فيه في عهد المجلس السابق ونحن لنا رؤيتنا الخاصة بنا يشهد بها موظفي البلدية لنا باننا اصحاب موقف عملي واما اهم ما تم اتخاذه من قرارات هو استحداث لجان في البلدية ابرزها لجنة التخطيط الاداري ومهمتها تحديد الوصف الوظيفي لكل موظف بحيث يتم البحث عن كل موظف ومن خلال ذلك تم الكشف عن وجود عدد من الموظفين غير الملتزمين بالعمل ويقبضون رواتبهم دون العمل البعض منهم له ظروفه الخاصة فهناك اناس مطلوبون للاحتلال وهناك مرضى ولكن تمت تسوية الاوضاع كل على حدة وحسب اوضاعه اما القضايا المالية فهناك سياسة لنا وهي تعتمد على شعار توفير المصروفات والنفقات قدر الامكان في البلدية ومن اجل ذلك فقد قمنا باستصدار قرارات تتعلق بتقليص نفقات السيارت الخاصة بالبلدية من خلال وضع الية الية باستعمالها بحيث قلل ذلك من تخفيف الوقود المصروف والتخفيف من عطلها كما اننا اخذنا قرارا بعدم صرف وقود للموظفين لسياراتهم الشخصية التي يستعملونها في العمل وطلبنا من الجميع استعمال سيارات البلدية فقط لان اعضاء موظفين 150 لتر محروقات الى جانب تلقيهم اجرة مواصلات امر غير معقول.

وحول الترتيبات الادارية والمالية اوضح جادو بان المجلس المنتخب وبناء على كتاب من وزارة الحكم المحلي فقد اوقف قرار الزيادة لمعاشات الموظفين وتوظيف اي موظف جديد لعدم مشروعية القرارات المتخذة من المجلس السابق وذلك لمخالفة الالية في اتخاذ القرارات حسب القانون كما ان هناك نية في البلدية لسحب بعض اجهزة الاتصال التي يحملها الموظفين وهي غير نافعة وضرورية لخدمة البلدية الى جانب وضع اليات جديدة للتعامل مع العطاءات لقد استلمنا بلدية مديونة بحوالي 3مليون شيكل ونصف لذلك نعمل بكل ما هو متاح لتجاوز هذه الازمة .

وفيما يتعلق بالتعامل مع المواطنين شدد جادو على ان المجلس يعتبر ان البلدية هي بيت لكافة المواطنين وانه يعمل على تعزيز هذا المفهوم الذي تبدد لديهم نحن نعلم بان هناك فجوة في العلاقة بين المواطنين والمجلس البلدي السابق وايمانا منا بضرورة تعزيز وتجديد العلاقة بين الطرفين قسمنا بيت لحم الى 11 منطقة وحي وطلبنا من اهالي كل حي تشكيل لجنة خاصة تتابع قضاياهم مع المجلس البلدي لاننا نؤمن حقا بان البلدية ملك للمواطنين وهي مفتوحة دوما امامهم لكن هناك اجراءات ربما لم يكن المواطن قد تعود عليها وهي عدم السماح له بايقاف سيارته في وسط البلد او عدم السماح بالبسطات ولكن تنفيذ هذه القرارات التي تصب في المصلحة العامة ستنفذ بشكل هادئ وتدريجي وعند الانتهاء من توفير البدائل للمواطنين والعمل جاري على توفيرها مثل المواقف العامة حيث كانت لنا اجتماعات مع اصحاب مواقف السيارات الخاصة وطلبنا منهم تحديد الاسعار بما يتناسب مع المواطنين وكان هناك تجاوب وسيتم البدء بتنفيذ هذه الاجراءات قريبا اي خلال الاسابيع القريبة ونحن متاكدون ان لا احد من ابناء شعبنا لا يرغب بالنظام والترتيب لما هو خير وافضل لبيت لحم هذه الاوضاع ايضا يرافقها خطط ومشاريع لتطوير المدينة من اقامة حدائق ومدينة رياضية ومشاريع انارة ومشاريع انتاجية وغيرها .

وعن العلاقة بين هذه الاجراءات والمخططات والانتخابات التشريعية او المرحلة الثالثة من الانتخابات المحلية اجاب جادو بان هذه الاجراءات هي نهجنا وطريقة عملنا والموضوع ليس دعاية ولسنا نعمل بطريقة انتخابية نحن نعمل بالية للحفاظ على المصلحة العامة وان ادى عملنا هذا الى تقدمنا في المستقبل فنحن نرحب بذلك واما عن علاقتنا في المجلس مع اعضاء من فتح نحن نعمل بشكل جماعي ولكننا نختلف في بعض القضايا فلهم ارائهم ومواقفهم ولنا ارائنا ومواقفنا ولكن في النهاية نعمل بشكل جماعي لمصلحة بيت لحم .