وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي الأسرى يطالبون وسائل الإعلام بالتكتيم على أخبار الصفقة

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 13:03 )
غزة- معا- طالب أهالي الأسرى في السجون الإسرائيلية عبر مركز الأسرى للدراسات وخاصة من ذوي المحكوميات العالية وسائل الإعلام والإعلاميين بالتكتيم على أخبار الصفقة المتضاربة وعدم الانجرار إلى أقوال الصحف الإسرائيلية لجلب القراء والسبق الصحفي فى هذا الأمر.

وأكدت زوجة الأسير أبو أحمد حرز والذي أمضى في سجون الاحتلال 25 عاما متتالية أن تضارب الأخبار في هذا الشأن جعلهم يعيشون أصعب وأقسى لحظات حياتهم.

وقالت: "أتمنى على الاعلاميين عدم تسويق الأخبار الاسرائيلية بالقول ( هذا ممنوع ولن يفرج عنه.. وهذا مسموح فليستعد أهله للاستقبال) ثم يتفاجأ الكل بأن لا شيء جديد فتتصاعد وتيرة الأخبار وكأن أبناءنا على الحاجز فقط بحاجة لاستقبال، ثم تخفت لدرجة أن لا حديث عن هذا الأمر".

وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن هذا الموضوع له انعكاسه النفسي الكبير، فكل أسير وأهل أسير، وخاصة القدامى وذوو المحكوميات العالية منهم يعتبرون أن هذه الفرصة هي الوحيدة التي يمكن أن يتخلصوا فيها من براثن السجن لذا تجد ملامح القلق والتوتر الشديد في حديثهم وحديث أهليهم على خلفية متابعة الأخبار اليومية لعملية التبادل وبشكل مكثف، مبينا انهم يعيشون أقسى لحظات اعتقالهم والأهل يعيشون أقسى لحظات انتظارهم، حتى بات الأسرى يخشون على ذويهم من الناحية الصحية والنفسية لمشاركتهم همومهم وتخوفاتهم وآمالهم في التحرير وخاصة أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948"، الذين يخشون أكثر من غيرهم إخلاء صفقة التبادل منهم، لأن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت في ذلك، فأسرى القدس والداخل يعقدون آمالاً كبيرة على هذه الصفقة، وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات السنين من القدس والداخل في السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985، لذا هم يعيشون حالة قصوى من الترقب والانتظار، ويتمنون أن يكتب لهم الفرج والحرية في هذه الصفقة.