وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سيرجي كوزلوف: علاقات روسيا بفلسطين ذات جذور ثقافية وروحية

نشر بتاريخ: 16/01/2010 ( آخر تحديث: 16/01/2010 الساعة: 18:21 )
أريحا- معا- أثنى ممثل روسيا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية سيرجي كوزلوف على العلاقات التاريخية التي تربط روسيا وفلسطين منذ عقود.

وأضاف خلال لقاء مشترك بين طاقم مهندسين روس مع نظرائهم الفلسطينيين بحضور رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح أن للسلطة الوطنية والرئيسين الراحل ياسر عرفات والحالي محمود عباس دور مميز في تسليم روسيا أوراق ومستندات الأملاك الروسية في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، مما دفع بالمسؤولين الروس لرد المعروف عبر الموافقة على إقامة مشاريع ذات طابع ثقافي على قطعة ارض لروسيا الاتحادية في وسط أريحا.

وأوضح كوزلوف أن المشروع المنوي تنفيذه من قبل الحكومة الروسية يشمل بناء متحف وفندق وحديقة عامة بالقرب من شجرة الأب زكا ( شجرة الجميزة التاريخية) والتي تمثل شاهدا تاريخا على حياة السيد المسيح ، وان اختيار المتحف ليكون ضمن المشروع المنوي تنفيذه للدلالة على عمق الترابط التاريخي بين الجانبين حضاريا وثقافيا

وأشار كوزلوف إلى أن روسيا والبالغ مساحتها ستة عشر مليون كم مربع كانت ولا زالت تربطها علاقات تاريخية مميزة مع الفلسطينيين والعرب، وأنه لم يكن لها أية أطماع استعمارية في البلاد العربية والإسلامية وان الروس لم يكونوا غزاة في هذه المنطقة، مما صبغ العلاقات بين الجانبين بالاحترام والتقدير المتبادل، انطلاقا من شعار التعايش السلمي بين الشعوب.

ونوه كوزلوف للدور الفلسطيني في حماية وحفظ ممتلكات روسيا في فلسطين ، الأمر الذي أدى إلى عدم تسربها أو العبث بها ،وان الاهتمام والتركيز من قبل الحكومة الروسية بداْ منذ عام 1996 للحصول على كافة المستندات التي بحوزة الجانب الفلسطيني والتي سلمها للسيد سيرجي استباشين رئيس الجمعية الأرثوذكسية خلال لقاءه الرئيس محمود عباس عام 2008 ومن ثم سلمت للرئيس بوتين، هذه الخطوة أدت إلى اهتماما إعلاميا كبيرا في روسيا.

وتمتلك الحكومة الروسية العديد من العقارات والأراضي المسجلة باسم الإرسالية الروحية الروسية في مدن القدس وأريحا والخليل وبيت لحم والتي يحمل بعضها اسم المسكوبية.